أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند زكي - كلاب الإسلام السائبة















المزيد.....


كلاب الإسلام السائبة


مهند زكي

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 21:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من خلال النظر الى مجريات الإحداث التي تلم بالوطن العربي وكيف يتم قتل شعوبنا وتمزيق وحدته والتفرقة التي زرعت فينا وننظر ايضا كيف تقسم بلادنا بأسم الدين . او بصراحة أكثر باسم الإسلام ...!!
قتل , سلب تهجير , احتلال البلدان , سبي النساء , اغتصاب الصغيرات , تخريب العقائد , تفتيت الاوطان , تكفير كل الاديان , على مر العصور , هذا هو الاسلام . هذا ليس هو دين الله او ماجاء به محمد ..... وانما عقيدتين اسسهما الاول عبد الوهاب (( الوهابيين )) والعقيدة الثانية إسماعيل ألصفوي (( الشيعي الصفويين ))
ان اكثر ما يشكل خطورة اليوم على مجتمعاتنا وافكارنا وتقدم بلداننا , هو اسلام اليوم والاحتلال الفكري والسياسي والعسكري الذي يقوم به هذا الفكر العقيم الذي لا يروج الا لمبدأ القتل والرجم .
فعلا سبيل المثال العراق بلد ليس اسلامي ولا ديني اصلا , ومنذ عقود يتعرض العراق الى موجه فكر متطرف مرة يكون سلفي وهابي سعودي وقطري ومرة يتعرض لفكر صفوي ايراني شيعي . ومن المؤكد ان الخاسر الاكبر هنا هو الشعب والطبقة المثقفة والاكفاء وغيرهم من الذين يحاربون المد الفكري الديني . فنحن دولة مدنية علمانية تعددية في كل شيء من حيث القوميات والاديان والمعتقدات . اما الاحتلال الاسلامي اليوم فهو اخطر من اي احتلال تعرض له الوطن العربي عموما والعراق خصوصا , فالاسلام اليوم اخطر مرض ووباء حل بنا منذ مئات السنين .
هنا اتذكر مقولة لابن خلدون (( العرب اذا دخلوا الأوطان أسرع إليها الخراب )) وانأ أقول (( الفكر الإسلامي اليوم لو دخل البلدان أسرع إليها الخراب والقتل والجهل ))
إسلامكم اليوم لا يتعدى اكثر من كونه عقيدة لمجموعة مرتزقة مليشياوية تقاتل من اجل المال وعقولهم بين أفخاذهم . فلا تنزعجوا لو إن من ينتج عليكم فلما او كاريكاتيرا او يصفكم بأنكم إرهابيين ومتطرفين وسفلة وقتلة . فتاريخكم اسود مثلكم , وأفكاركم روج لها بكلام معسول لكن طبقت بحد السيف .
اما العراق سيبقى بلدا غير إسلامي غير متطرف , تعددي لكل الأديان والأعراق , العراق بلد سومري أكدي بابلي , بلد انقى وارفع من دينكم وما تعتقدون , العراق وحضارتنا كانت ولازالت نورا فوق كل ظلام ديني إسلامي , العراق وحضارتنا شمس أشرقت على ليالي عتمة تسللت بها كلاب إسلام اليوم . فمهما فعلتم ومها استحوذتم على مناصب ستبقون عبارة عن كلاب إسلامية تنهش في جسد الشعوب وتستبيح دمائها .
العراق اليوم يمر بفكريين مختلفين , متضادين , يمر بهيجان لا شعبي , بهيجان موجه ومدفوع الثمن من دول معرفة النوايا , المناطق السنية خرجت في مظاهرات ممولة من دول السعودية وقطر وتركيا ويقودها تنظيم القاعدة , والجنوب قام بمظاهرات مضادة ممولة من الحكومة ومن إيران والمليشيات الي ورائها ... هل هذه باسم الوطن أم باسم الدين الإسلامي المخزي و باسم المذهب ؟؟
اخواني في الوطن , الحروب معارك , فاليوم لهم وغدا ستكون لنا , فلا يصح الا الصحيح , والمدنية والعلمانية هي حل لكل المعضلات المدنية والعلمانية هي المصل الذي يقي المجتمعات من اسلام اليوم ومن التطرف الفكري . المدنية هي حقوق المرأة , هي ان يكون الشخص الصحيح في المكان الصحيح , المدنية هي لا لفرض رأيك على الآخرين , هي ان تحترم الغير , هي الحقوق والواجبات .
انظروا واتعظوا مما يحصل , فلو بقى الحال هكذا سيكون كل الشعب يبحث عن وطن جديد عن من يمنحه اللجوء . وسيكون الإسلام والإسلاميين قد ربحوا كل المعارك وربحوا الحرب .
نحن مقبلين على انتخابات جديدة , والكل بدأ بنفس الطرق التي سبقت في إيهام المواطنين بأنه الجدير بالانتخاب .
فالساحة الانتخابية تعج بالقوائم الإسلامية. حزب الدعوة الذي سلب وقتل ونهب وشتت ما شتت من الشعب . التيار الصدري , فلا يخفيكم ما فعل مقتدى والتيار الصدري في احداث 2006 _ 2007 عندما كان الطفل المدلل لايران . فيلق بدر الذي هو اول من بدأ بتصفية العلماء والضباط والطيارين . والفضيلة وحزب الله , وفي الجهة المقابلة الحزب الاسلامي ونعرف كيف كان مدعوم من تنظيم القاعدة ويناصره , رافع العيساوي الذي كان قائد حماس العراق للجهاد , وبعض الكتل المنضوية تحت لواء العراقية التي تمول من قطر وتركيا والسعودية ولها مخططات طائفية , خميس خنجر , حلا صدام , عزت الدوري , واسماء كثيرة في هذه الانتخابات التي فيها الاسماء والقوائم ماهي الا واجهة لعدة دول وأسماء ومنظمات لها أجندات تريد ان تنفذها في العراق .
فلو فعلا وصلت هذه الأحزاب والأجندات مرة اخرى للسلطة , سيكون العراق خراب وسيكون ساحة لتصفية الحسابات التي تأجلت منذ إلف عام او أكثر قد مضى .... فالساسة اليوم عقولهم وقفت عند سقيفة بني ساعده ولم تتحرك من يومها إلى ألان . فالكل ينظر إلى مبدأ الأخذ بالثار للحسين او ليزيد ومعاوية , ولا يهم ذلك لأنهم بنظري كانوا يتقاتلون على السلطة كما يحدث اليوم.
فمهما فعلتم سيبقى العراق هو الدين والمذهب ... العراقي هو يهودي ومسيحي ومسلم ويزيدي وصابئي ....
فالعراق لا يحتاج لدين يعبد بل يحتاج العراق إلى عمل وثقافة التسامح ...
الله لم يقل انما يخشى الله من عباده المجاهدين وإنما قال إنما يخشى الله من عباده العلماء
أول ايه لم تكن قاتلوا أو اقتلوا ... بل كانت (( اقرأ ))
لم يقل جعلناكم شعوبا وقبائل لتتقاتلوا ... وإنما قال جعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا
لتفشوا السلام بينكم ... هذا هو الدين الذي سمعنى به وعلمناه
من أراد منكم ان يعبد ربه , فربكم ضمائركم ان لم تملكوا ضمائر فلا رب لكم
ان ارتم ان تعبدوا فاعبدوا في محاربكم ... في بنائكم لبلدانكم ... وليس بقتل الأنفس والأرواح
وسنسير لتحقيق الدولة المدنية العلمانية رغم إسلامكم الجديد .... فمهما فعلتم لن تستطيعوا ان تقتلوا في داخلنا حب الأوطان ....
تستطيعون ان تصفونا جسديا ... لكن لن تستطيعوا ان تقتلوا مبدأ كبر فينا وأمنا به .
تستطيعون ان تكسروا عظامنا كما فعلتم سابقا .... لكن لن تستطيعوا ان تكسروا أقلامنا
فحذروا يا عراقيين من .... كلاب الإسلام ...
فقد أصبحت أكثر سائبة وأكثر مرض


مهند زكي



#مهند_زكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتدوا بنا ... لأننا الحضارة
- بعقلي وحضارتي ... اقاوم عهر عقيدتكم إلا أخلاقي


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند زكي - كلاب الإسلام السائبة