|
هل وصل إخوان المتأسلمين المتأمركين بمصر حد تسفيل بنياتها وبنيانها على شفا جرف هار من التخاف والانهيار والانحطاط والشحاذة؟
محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 20:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خريبكة- الشهيدة-السعيدة-في 28.02.2013 هل وصل إخوان المتأسلمين المتأمركين بمصر حد تسفيل بنياتها وبنيانها على شفا جرف هار من التخاف والانهيار والانحطاط والشحاذة؟ عاشق لمصر ابن الزهراء محمد محمد فكاك. تحيا مصر، وتعيش مصر ،مصر نيفرتيتي وأخناتون وعرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر وعبد الكريم الخطابي. يسقط حكم الاخوان والمتخونينين والمتأسلمين والوهابين من بقايا أراب صحراء نجد،وفيافي القفار القاحلة فكرا وثقافة وحضارة والذين أدان القران العظيم جفافهم وقسوتهم وغلظتهم وإرهابيتهم،وسفل إيمانهم بصريح العبارات ، وفصيح البلاغات "سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم.فأعرضوا عنهم.إنهم رجس./الأعراب أشدكفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله/ والله عليم حكيم/. هذه المواصفات تكاد تنطبق وتأخذ بتلابيب جماعات الاخوان الذين يعرضون مصر وتونس للمزاد العلني،بقدها وقديدها ،بحاضرها ومستقبلها وماضيها. وحتى لا أتجنى على الاخوان المتأسلمين،هو تجرؤ نملة لا تساوي نملة سليمان وهي قطر الصهاينة والأمريكان وجسر كل زناة العالم ليعبروا إلى الوطن العربي والإسلامي، وتحاول عبر الرجعية الاخوانجية شراء تاريخ مصر،وآثار مصر من الرموز الفرعونية ،وحضارة مصر، وبيع مصر نفسها في النهاية.فهل كان لهذه الحشرة-قطر أن تطاول على سماء ما طاولتها سماء،وتحاول أن تتعالى على الكنانة، وتختار واسطة العقد العربي،فكيف تتجاسر عليك يا مصر ،وكيف ترقى قطعة قدم لرقيك ومسراك،لولا هذه الجماعة المتأسلمة المتأمركة المتصهينة المرتزقة العميلة اللقيطة؟ هل ستكون مصر ثكلى؟ ماذا كان جواب مصر /السويس /جمال عبد الناصر،على العدوان الثلاثي :فرنسا وإنجلترا والكيان الصهيوني؟ وما هذا العرض لتأجير آثار مصر لقطر مقابل مليارات الدولارات، فهل يا أهل التجارة والنجارة أن تساوي كل زينة الدنيا ذرة صغيرة من تراب وأرض وعرض مصر؟ ويحدث هذا بطلب رسمي من قطر،وذرا للعيون ،تجيب وزارة الآثار المصرية بالرفض،وببرودة الدم،فهل لو تبقى للاخوان بقية من غيرة وطنية ،لما أجابوا على وقاحة وسفالة ونذالة أمريكا والصهاينة المتخفية وراء القوادة قطر، بالرفض الدبلوماسي اللائق والمهذب ،ولكن بالحرب والدفاع عن الشرف المهدور. وإن تعجب فعجب للإخوان أن لا يردوا على الإهانة بأشد منها، وهنا تمتحن أيمانية الإخوان وانتمائيتهم لجيش محمد الذي يا ما تشدقوا بألسنتهم المتشدقة "خيبر خيبر يا يهود....جيش محمد سيعود" فكان موقفهم من مس قطر لحياء مصر أو ل الوهن ،ولو كانوا على أخلاق القران ، لاستحضروا الآية القرآنية"قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة./وكذلك يفعلون. وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون/فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما أتانء الله خير مما ءاتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون/ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا فبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون. هذا هو الرد الحقيقي على من يمس بشرف مصر ،ومصر أكبر من جماعات التخونج وأكبر من حلفائها الرجعيين الأعرابيين و من الأمبرياليين الصهاينة الذين كنا نعد أدعياء الاسلام أنهم أولوا قوة وأو لوا بأس شديد،فإذا هم عند سطوع الحقيقة فئران مذعورون يبسطون أعراضهم ، ويضعون سراويلهم لمعانقة الأعداء ومضاجعة الخصوم،وبئس الرفد المرفوذ،وبئس الذل المذلول. وهل هناك من مذلة وخزي وعار وفضيحة ومصيبم من يجيئك ويطلب منك منك أن تعيره زوجك لتؤجرها له لخمس سنوات ،وتبيعها بثمن بخس دراهم معدودات وتكون فيها من الزاهدين؟ فهل تبقى لكم من شرف أن تسكتوا مغتصبة؟ وهل يثأر لشرف وعزة أمثال هذه الجماعات الخارجة من كهوف الماضي،، من عالم غائم ضبابي عائم بذاته،من مستنقع مقعر مظلامي ظلامي إظلامي،؟هل يرجى من هذه الجماعات الطائفية العنصرية العرقية التعصبية البراغماتية الفاشية النازية الحربية العدوانية الاغتصابية للنساء والرجال والأطفال في بيوت الأزهر ومعتقلات أشد هولا وغولا من معتقلات غواتيناما وأبو غريب؟ أليس مذاهب الاخوان الأمريكان لا تتجلى في فكر ولا ثقافة ولا ذين ولا خلق ،بل في العسكرة للدين وفي المطرقة والخناجر والساكين والسيوف والقنابل والميليشيات والمافيات والفاشيات والنازيات والفتن والحرب المستمرة على مصر وشعب مصر ،ونيل مصر ،وأهرامات مصر ،و موسيقى مصر ،وسينما مصر وأشجار مصر ، وأطفال مصر. هكذا افتضحت قصائد الاخوان تماما، وكشفوا عن مؤخراتهم التي لا تغوي حتى الحيوانات المقفوصة والمحرومة . وأظهرت عن ماهية طاعون التأسلم والتصنع والذي من شأنه أن يهدد كل طبقات الشعب المصري بخطر العبودية والاسترقاق والانحطاط والتقهقر والتخلف. إ، الاخوانجية يا شعبنا المصري والعربي هي الطاعون ،والطاعون هم جماعات الاسلام السياسي. وهم عرض ماطر للحقد والحروب الدينية والفتنة الدينية، أي ظاهرة مرضية من أعراض عصور الانحطاط. وهم ليسوا سوى تعبير عن أطماع الاستعماريين الأمبرياليين وخلفائهم من الاحتكاريين النهمين الذين يتغيون تدمير مصر باعتبارها رأس الأمر والثورة، ولذلك يشعلون عليها الحروب، لأن غياب الأمن والسلم والسلام هو مشروع أمبريالي تجاري رابح،بل القضاء على عظمة الشعب المصري لا يمكن تحطيمها إلا عبر جماعات لا تنتمي إلى مصر ودعمها بالمال والعتاد والسلاح واللوجيستيكي ،ما دامت رهن مطامعهم ،وما دامت أكثر المشاريع استدراجا للتبعية والركوع والاركاع،ولكن ما لا يمكن أن يدركه الاستعمار في وجهه الذئبي الثعلبي المدثر بالدين الاسلاموي أن الفتاشية الاخوانجية ستندحر على أبواب الأهرامات وتماثيل طه حسين وأم كلثوم وسوف تتهشم وتسحق وتتردم أوكارهم،،بمجرد قيامة الشعب الثورية، وعندما يقضي منهم الاستعمار الامريكي والصهيوني والأطلسي أوطارهم، وتصاب صبيانيتهم بالشيخوخة والهرم. ومن المفارقات العظيمة ،أن عبد الناصر قد زرع تنانين وأسودا وصقورا وسواويس وفهودا ولبوءات وبطلات ،لكن من أين جاءت هذا القمل ومن أين زحفت هذه السلاحف تهتدي وتتسلل ،ليلا ،لتختطف النبوات والنور ، ولتستف مصر مهينة،ولتجمل المذابح والمشانق والمجازر،وتستنزف بحر النيل الذي " يكفي لكي تتأخى مع الدهر ،تجلس على ضفاف النيل" هذه الجماعات المتاجرة بالدين والوطن والشعب،، ومن مسعاها الخائب بإذن الشعب المصري العظيم ، تسهيل وتمهيد للأشقياء الأمريكيين والصهاينة والأتراك والأوروبيين للعودة إلى مصر واحتلال مصر،واشتهاء قطف زهرة مصر.فهل بقيمن شك لشعب مصر في خيانة الاخوان وتحالفهم المشبوه مع الصهاينو والأمريكان،" فتنطلي الحيلة ودموح التماسيح والدعوة المكرورة البغيضة ،إلى الحوار- الخوار- العوار ومؤداه وفحواه ومعناه" بعدة الانتهاء من ذبح مصر قربانا وتقربا وتزلفا للآلهتهم الأمريكية الصهيونية الأطلسية،فتعالوا نتحاور حول اللطف والرأفة في عملية السلخ بعد الذبح. فهل هناك قلب مصري يقبل أن يشرب الخمرة مع الاخوان ويتصالح، ويقيم طقوس ذبح مصر؟ وأرقص على إيقاعات الخيانة ،ودندنات الارتزاق والعمالة الاخوانجية للأمريكان؟ هل تجتمع خيانة يهودا للمسيح مع الوفاء للمسيح؟وكم يهودا خان المسيح ؟ وهل تصال يا شعب مصر من يمزق راية أبي الزهراء ،ثم تلبي دعوته لترميمها؟ وهل هناك مصرية تستبدل أحلى أغنيات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وسيد والشيخ إمام واسمهان وفيروز وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ........ بالذي هو أكذب وأخون وأنكر الأصوات الاخوانجية السلفوية، التي تسلق وتلسع ،مثلما أصوات الحمير ونقيق الضفادع ونهيق الحمير،وحشرجة الغربان؟هل يستوي عصر جمال عبد الناصر الثوري ،وبأخطائه الثورية ، وبالنقد الذاتي للنقائص الثورية،وبالازدهار الثوري ،مع عصر الاحوانجية الارهابي الرهيب،والمترع بالخيانة للقضية الوطنية والعربية والأممية؟ هذا العصر الاخوانجي المثقل بالمصفحات الكذبية والضللتية والسحرية والأسطورية واللاهوتية والتيوقراطية؟ ترى هل يمكن أن تحلو الحياة هكذا لكل مصرية عربية ولكل مصري عربي مع ما جلبه لمصر والوطن العربي من مصائب وفواجع وشقاوات؟هل يتناغم مع كل الارهاب الاخوانجي الفنانات والفنانين من مختلف الفنون والعلوم والفسفات والآداب والموسيقى والغناء والرسح والتصوير..؟ هل غناء أم كلثوم وحدها يتناغم وأصوات الموت المنكرة لشيوخ متهدمة أذواقهم، ومشروخة ألسنتهم؟ والله لو تلكأتم يوما عن الكفاح السياسي والفكري التقدمي الديمقراطي الثوري ضد نظام الاخوان، ولو تمكنوا واستقرت لهم الأوضاع ،واستدفأت مؤخراتهم بالتسلط والسيطرة أ لمنعوا الشمس التي هي من أسماء مصر الحسنى و عرقلوا تألق النجوم والقمر والأزهار والعنادل والعصافير والهزارات، ولمنعوا توهج جمال كلوباترا، ولباعوا مصر بأسعار أرخص وأبخس فهل للاخوانجية من منجزات سوى انتهاكات عرضالأطفال في حرم الأزهر الشريف ، وهم في زهرات طفولتهم، ويعلنونها صراحة أنهم تجار وصناع تجارة اغتصاب الأطفال والنساء،ما داموا يمردون علي الثورة والمظاهرات والهتافات ضد حكم الاخوان ،فهن وهم مستباحة أعراضهن وأعراضهم شرعل وشرعية ومشروعية.فهل أولاد القحبة ، بقي لكم من نفحة ودوحة أبي الزهراء شيء ، وهو الأطهر والانبل والأبعد رؤية للأفق المبين والحق الأبلج؟ هل صحيح يا جمال عبد الناصر أن يجتمع الذل والمذلة والتبعية والعبودية وبيع مصر للتاجر الصهيوني المتلفع في ثياب الأعراب القوادين، والمسوخات الملكية المنبطحة والمنكبة الذين حولوا الأوطان العربية إلى دمى وأراجيز لم يبق من عروبتها وإسلامها سوى طابع التلفيف التجاري المحفوظ. وعندما يضج الصوت العربي الاسلامي الأصيل احتجاجا واستنكارا ترى طوابير وشيوخ الإطفاء ،يؤولون هذا الوضع الأكثر شقاوة وعاسة وقلقا ، يؤولون ذلك بغضب الله كجزاء وفاق لسفور المرأة وتعلمها وتمردها وثورتها وخروجها على دين الاخوانجية والسلفية.، وهذه العظات والفتاوى والمواعظ يعتبرها الارهابيون الاخوانجيون هي القران ذاته والاسلام ذاته. لقد بلغت الغطرسة البذيئة بحكم الاخوان ،أنهم لم يكنفوا بالشرطة والبوليس والعسكر والميليشيات والعصابات والمافيات لإخضاع مصر لهم ، أعلنوا الحرب الضروس الضارية في جبهات هي أشد ضراوة ومضادة من الدبابات والقنابل العنقودية التي اشتروها من الغرب الاستعماري ومن خبز وقوت الشعب ،ليقتلوا أبناء وأطفال ونساء الشعب،ويسمونها تخفيفا وتلطيفا القنابل المسيلة للدموع ،وهي مسببة لأنهار من الدم المصري.إنها الحرب الغادرة على الشعب الأعزل تحت قيادة الانتداب الأمبريالي الصهيوني بيافطة اسلاموية مزيفة. لكن قوى الأمبريالية وخونتها وجذوعها وفروعها من الاخوان المسلمين، وجدوا أنفسهم أمام شعب يعشق الموت ، شعاره :إما الحرية أو الموت" شعب مصمم على مواجهة ومتابعة المعركة الوطنية الديمقراطية والطبقية،إلى جانب كل القوي الثورية والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية،ضد كل أشكال الاضطهاد والجبروت والغزو الاستعماري الامريكي الصهيوني الاخوانجي اللاهوتي الرجعي،ومن أجل الدفاع عن عن الديمقراطية وحرية الفكر والعقيدة والاختلاف والتعددية، كما واجه الاخوان كوكبة من المفكرين والمثقفين الثوريين المرتبطين ارتباطا ثوريا وعضويا بالشعب والطبقة العاملة والفلاحين والطلبة والنساء والأطفال والمهن الحرة والاعلام الديمقراطي الوطني الحر المستقل. إن الشعب المصري هو في حاجة للعقل ،وللديمقراطية والحرية ،لا للفتوى والظلامية. والاخوان على حق كامل حينما يعلنون حقدهم وكراهيتهم للشاعر ال اعمى بصرا والأنظر بصيرة،حينما يرفع صوته الشعري العقلي في وجه كل طواغيت العصور: كذب الظن ، لا غمام سوى............................ العقل مشيرا في صبحه والمساء. ما إسلام هذا الذي جاء هؤلاء المتنبئين من مسيلمات كاذبة مضللة مخادعة الذي في نهجه العام لا يتعامل مع الأرض والحياة والواقع والمعقول والملموس والحي النابض والرحي والثقافة والسياسة؟ ما اسلام هذا الذي يرفض تجاره وأدعياؤه إقامة أية علاقة بالحياة ،وطموح الانسان إلى العيش الأكرم والأحسن والأرقى والأعلى والأفضل حياة التقدم والاستقلال والتطور التاريخي والتناقض والصراع الطبقي المحرك للتاريخ والمجتمع والانسان؟ ما إسلام هذا الذي جاء ليعيد الشعوب والأوطان العربية والاسلامية إلى الوراء،بإقامة الأحلاف والقواعد العسكرية العدوانية الأمريكية ، وإقامة حكم طائفي عشائري قبلي عنصري عرقي فاشي.؟ما إسلام هذا للاخوان الذي شن حربا عشوائية شاملة ضد ضد المثقفين والفنانين والسينمائيين والمغنين والمبدعين والشعراء والفلاسفة والأدباء والمفكرين ،وكل من يرتبط بقضايا الشعب،ويعبر بصدق عن آمال وطموحات الشعب إلى التحرر والتقدم،وأكثر ارتباطا بالثورة ومسارها الوطني والعربي والافريقي والاممي؟ لقد أصبحت ألاعيب الاخوانجية عارية سافرة مكشوفة،فدستورهم كله عوار وعورة وعار،فنا وصياغة ومضمونا. ومن أكبر كبائرهم،أنهم يستغلون فقر الجماهير،ويساومونهم بتقديم بعض الفتات من الخبز مقابل تصويتهم عليهم، وهي سياطات وتسويطات وأسواط،لا أصوات،. إن بيننا وبين جماعات الاخوان بركات من الدم، والجوع والقهر،في كل يوم الاقتصاد يتقهقر وينزل والمجتمع يتحلل ، ولن يترددوا لا في تأجير الآثار ،بل في بيع القرآن وتجفيف النيل،وتدويد الأهرام على حد تعبير الشاعر عبد الرحمان ،فهم كيانات كيانوية مغلقة وموبوءة بغرام التسلط والكذب والنفاق ولا يتوقفون عن ترويع الناس وترهيبهم،وإعدام الدولة المدنية الدستورية والقانونية والتوغل على القضاء والاعلام والصحافة والنساء،ومحاصرة المحكمة العليا بالدبابات والميليشيات الاخوانجية،علما أن القضاء المصري والمحكمة المصرية العليا من أرقى قضاء ومحكاكم العالم. فهل يصح السكوت على جماعات ارهابية أن تحكم مصر عرابي ومصطفى كامل وجمال الدين ومحمد عبدو و،وبالمناسبة ، فإن هذا المفكر الأخير قال بشأن هذه الجماعات التي تسمسر و"تبزنس" في الدين: ولكن دينا قد أردت إصلاحه .......... أخاف عليه من هذه العمائم. ولماذا تصر جماعات الاخوان والسلفوية الوهابية على أن تقرن بين معنى العقيدة والتطور الموضوعي للتاريخ؟ وهو تزييف وتجميد لمعنى الزمان والتاريخ والدين. أليس الدين بشرى وبشارة وفرح وسعادة وطمأنينة وسكينة و"عام من جوع وتأمين من خوف؟ وهل هناك معنى للقرآن إذا لم يجعله الله بشرى وفرح الروح وطمأنينة القلوب،لا في الأخرة وحسب ،بل ما يجدد أنماط الانتاج من النمط الاقطاعي الفيودالي البرجوازي الكولونيالي ،والانتقال إلى النمط الاشتراكي،على اعتبار البشارة المحمدية ما هي طموحات وتطلعات الشعوب والطبقات الكادحة من عمال وفلاحين ونساء وطلبة ومعطلين نحو بناء مجتمعات خالية من الاستغلال الطبقي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والديني وما دين هذا الذي لا يتخذ ولا يركن إليه شعبنا ويتطلع عبره نحو الآفاق والمستقبل والأمام،لا الرجعى نحو الماضي.إن التقدم السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي هو ما يحدد دينا من الأديان،ويجعل له معنى ومكانة ومقاما جوهريا،وإلا فهو البطلان المبين.؟ ومن جاء الاسلام كبشارة وبشرى وحياة وسعادة وعدالة اجاماعية ومساواة واستقلالية وتقرير المصير وحق الشعب في السيادة على الأرض والمعامل والمصانع وصولا إلى السيادة السياسية والسلطة السياسية. وهذا ما يتعارض ويتناقض مع مفهوم دين عثمان ابن عفان وعشيرته من بني أمية حين انقلبوا على اسلام محمد وأبي بكر الصديق ،وعلي وعمر والحسن والحسين وفاطمة الزهراء وخديجة . إن المعنى التقدمي الثوري الذي لعبه الاسلام في إطاره الزماني التاريخي،والرؤية الجميلة للحياة،هو ما جاء في مفهوم المسيحية ،وأورد هنا مقطعا لهايدغر حول مفهوم المسيحية:"إنها تحيا أو تعاش،إن الرب الذي لاح في أفق المسيحية الأصلية لم يكن إلاها لاهوتيا يبرهن على وجوده،،وإنما كان ربا يعاش، وربوبيته ربوبية معيشة.وذلك أن العلاقة معه لم تكن واجبا كنيسيا، وإنما كانت تجربة عيانية ليس لها من مقوم خاص سوى زمانيتها" من هنا أرى مع هايدغر ومحمد عبدو،أن الخطر كل الخطر على الدين الاسلامي هو ما تأتي به رياح نجد المقفرة القاحلة المتزمتة ، تتجلى في هؤلاء الاخوانجية الوهابية،والخطر الداهم هو رفضهم ومعارضتهم لمبدأ المشكلية والاشكالية والتسآلية والتساؤلية والتاريخية والزمانية والموضوعية في الاسلام. وما دين هذا الذي لا يعاش ولا يحيا ولا يوجد ولا يقيم ولا يتجلى ولا يحضر ولا يظهر في التسآل؟ وهذا ما يحيلنا إلى النتيجة المنطقية لنقد ونقض وهدم المنطق التقليدي الماضوي ،وألا سبيل للتحرر من الاستبداد السياسي والديني ،إلا ببذل الجهد المضني والمنهك والمتعب في سبيل نشر الثقافة الوطنية الديمقراطية التحررية،وتعميق الفكر الثوري وإثماره وإغنائه،والانفتاح على العالم الديمقراطي الكوني،والتأسيس للثورة وبناء أوطان عربية اسلامية جديدة تنهض على أنقاض النظام اللاهوتي التقليدي التيوقراطي البروقراطي القديم.،والنضال بلا هوادة أو مساومة أو تذبذب أو تردد ضد الفاشية الدينية المتحالف مع الأمبريالية والصهيونية والأطلسية والأعرابية الخليجية. ينبغي المزيد من الارتباط بالجماهير الشعبية،لإقناعها بأنها ضحية لا لأمبريالية وحلفائها من أنظمة فاسدة ومستبدة ،بل من حركات فاشية ظلامية،شوهت ومسخت حتى وجه الله ،فكل شيئ عندها سلعة وبضاعة وتجارة ونجارة،وكل شئ يتحول عند هذه الحركات النازية إلى سلع ونهب واستغلال وقهر وحرمان واستعباد وقتل وسحل وصعق كهربائي لانتزاع الاعترافات وتعذيب حتى الموت واغتصاب الأطفال ومنع الفتيات من السفور. إن الفاشيى الاسلاموية تشكل خطرا ، وأي خطر هو محدق بنا،يتهددنا ويسعى للسيطرة والتمكين والتمكن من السلطات السياسية والمالية والتشريعية والقضائية والتنفيذية،ولا سبيل للرد الحاسم عليها سوى النضال والكفاح والصمود والمقاومة. وسوف ينقلب السحلا على الساحر ،هؤلاء المتفرجون حين يستيقظون ولات حين مناص، أن داء الاخوان الدوي هو قاتل الفكر والروح والحرية الشخصية والكرامة الانسانية .إنهم حرب دموية غزوية استعمارية تريد إقامة نظام عرقي عنصري على جماجم الشهيدات والشهداء. إنني أتعجب من جماهير نسائية رضيت لنفسها أن تكون مع هذه الجماعات،وهم ينظرون إليها مجرد إناءات لرمي وقذف مهمالاتهم ونراها نحن " أشجارا وأزهارا طالعة من أعماق الأرض لهبا أخضر" وما جاءت به الأديان السماوية من رؤية للمرأة في سور وآيات أجمل وأشرف وأعز وأبقى،وما دعاها الاسلام إلى النضال والتحررمن قيد الاستعمار الاخوانجي،شريطة أن تستوعب من القرآن أشرف ما فيه من إبداعات وذفاعات عن حقوق المرأة وحريتها وتعزيز مكانتها إنهضي يا ارأة ، فإن الاخوانجية يحضرون لك، حربا داكنة فتاكة تدك في حال استسلامك وانهزامك،كل مكتسبات النساء الحضارية منها والمدنية والثقافية والاستقلالية والوطنية والانسانية. إن ما يستندون عليه من أجل الابقاء على قيدك ونكبيلك با سم القرآن،إنما هو تأويلات وتفسيرات خارجية عن الأصول الجذرية والأهداف الكبرى والغايات البعيدة للقرآن،يستنبطها المرضى الجنساويون الابتذاليون لتخويف المرأة وجعلها دائما تحت أقدامهم الهمجية الوحشية البربرية . فالرجعياتبجميع أشكالها سواء بأنظمتها السياسية ،أو الدينية، لا يعنيها من شيء في المرأة سوى الولاء والطاعة والبيعة وتأجير جسدها،لأنها بضاعة مزجاة يبيعون ويشترون فيها بأثمان ضحلة بخسة. إن الاخوانجية في محاولتهم السيطرةالدائمة على المرأة ،هم ينطلقون من مواقع الايديولوجية البرجوازية المسيطرة،والصراع الذي نخوضه بحزم ضد جماعات الاخوان هو صراع كوني يعكس ،في تحدده كصراع بين الفكر العلمي الثوري والفكر الرجعي.،بين الفكر الثوري الذي نسجله باليراع والقلم المسطور ،وبين هذا الكرباج ا والسياط الذي يكتب به السفاحون والجلادون رسالتهم على ظهور المناضلات والمناضلين الذين لم يتراجعوا ولم يخافوا بل تراهم مع التعذيب وتقطير الدم ، لا يجيبون على العذاب والتعذيب إلا ما كان يجيب به الشاعر الفلسطيني المناضل معين بسيسو:
أنا لا أخاف من السلاسل فاربطوني بالسلاسل من عاش في أرض الزلازل لا يخاف الزلازل. لك الجماهير أبناء بلا عدد فلست وحدك يا أما بلا ولد من لم تودع بنيها بابتسامتها إلى الزنازين لم تحبل ولم تلد. سيدتي لا تقرئي من كتابهم ومن فصول تلمودهم ،واقرئي من كتاب الثوري الكري عبد الله ابن مسعود وعلي...وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" "إن الثوريات والثوريين المعلنين للعصيان المدني في كل شبر مظلم من أرض مصر ،ليسوا بلاطجة وقطاع طرق وأهلفوضى كما يصفهم جماعات الاخوان قطع الله ألسنتهم وكما تسلقهم زبانية حزب العدالة والحرية بين قوسين أو أدنى، حيث يسلقون بألسنة حداد ،كل من لا يتبع ملتهم ا لمتهافتة: بل هم طلاب أمن وسلم وسلام ومساواة وحرية وكرامة وعيش لائق،،ولن تعرف مصر استقرارا لكم ولن تتحقق بزيادة أفراد الدرك و البوليس والميليشيلت والعصابات والمافيات والقضاة المزيفين،والدعاة المرتشين والفقهاء المأجورين،بل يتحقق الأمن بنشر الثقافة الديمقراطية الوطنية وتعميم العلم وتسييد العقل،وكهربة البلاد والتصنيع وبناء المدارس والجامعات في كل حي وقرية،وبناء المستشفيات،ومجانية العلاج ،ومدنية المدرسة وإجبارية التعليم ،وكما قال طه حسين" التعليم مثل الماء والهواء من حق كل مصرية ومصري ،وشق الطرق وتعبيدها ومكافحة الأمراض وتشغيل العاطلات والعاطلين عن العمل ومكافحة غلاء الأسعارودمقرطة السلطة واستقلال القضاء والاعلام والصحافة واستقلال المرأة وحرية العقيدة لتصبح مجرد وجهة نظر وبناء الدولة المدنية على أساس لا طائفي ولا عرقي ولا عنصري ولا جنسي ولا لوني ولا ديني ولا فتاوي ولا دعاوي [بل على أساس الدستور والقانون والانتخابات. إن الاخوانجية ليصيبهم العي والعياء حتى يكونوا على علم وفهم معنى الثقافة والشعر ،ولو كانوا على شيء من ثقافة أو فن شعري ،لما لجأوا في الليل ،ويحطموا تمثال أبي العلاء المعري ،لكونهم تلبس وتعمى عليهم قوله: وليس على الحقايق كل قولي......... ولكن فيه أصناف المجاز لعل الرافدين ونيل مصر..............يحرن فينتقلن لى الحجاز. لا تقيد علي لفظي فإني................. مثل غيري تكلمي بالمجاز قد صدق الناس ما الألباب تبطله...........حتى لظنواعجوزا تحلب القمرا ثم يرقى المعري في أعلى سلم السخر العلائي: كأن حواء...التي زوجها.........آدم،لم تلقح بشخص أريب قد كثرت في الأرض جهالنا........ والعاقل الحازم فينا غريب هذا أبو القاسم(محمود مرسي) أعجوبة........ لكل من يدري ولا يدري لا ينظم الشعر ولا يحفظال..................قرآن وهو الشاعر المقري.. وأخيرا أسأل كل من يؤمن بتعاليم المخصيين المعقدين نفسيا وفكريا وروحيا: كلما عادوا إلى أنفسهم وتجاحظوا وتمعددوا وتحمدوا ترى من يخدم الاخوان بملتهم ،إذا لم يلغوا معاهدة الاستسلام والمذلة مع الصهيونية التي قتلت أبناءهم ولم تستحي نساءهم.؟ ابن الزهراء محمد محمد فكاك
#محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلمانية هي الركن الأساسي للديمقراطية ،وإعادة بناء مصر في ا
...
-
نظام ملكي عرشه فوق الدماء، وشعب فوق المقصلة،- يحق له أن يجفف
...
-
إلهي ،لم أشقيت شعب المغرب ،بنظام استبدادي،أذاقنا كل فصول الج
...
-
حفيدات وأحفاد الثورة الوطنية الديمقراطية الجمهورية الثورية ب
...
-
قل لي كيف طبيعة النظام الملكي، أقل لك من يكون نائب وكيل المل
...
-
بوتفليقة يا جبان ****** الشباب المعطل لا يهان
-
دفاعا عن السينما،ضد إخوانجية العصر، وظلامية الدولة، ومن أجل
...
-
رسالة ثورية إلى الشعب المصري :لا تصالح لاتصالح لاتصدق لاتصدق
...
-
هل هو أسلمة و أخونة الرأسمال , أم رأسملة الإسلام ؟؟
-
رسالة غضب واحتجاج وتنديد إلى عامل الإقليم والوكيل العام لقمع
...
-
إحياء أحزاب اليسار لدكرى الشهداء على طريق الوحدة كان ضرورة م
...
-
لست منهزما ما دمت صامدا تقاتل و تقاوم.
-
ماذا لو كان محمد السادس فيلسوفا وشاعرا ويؤمن بالمبدأ الثوري
...
-
لا , لا يازينب , لا يا يوسف, مراكش مهبط الوحي الثوري الأحمر,
...
-
رحيل أمين جماعة العدل و الإحسان الشيخ عبد السلام ياسين حدث و
...
-
بيان ثاقب إلى الملك الناهب،والعدوان الخائب ضد الوقفة السلمية
...
-
أيتها المواطنات أيها المواطنون،إذا امتدت إليكم يد مضرجة بالد
...
-
من أين تبدأ القضية الفلسطينية في المغرب؟
-
أيها الشعب السوري العربي العظيم،لا تصافح ولا تصادق ماكمنوهات
...
-
بلاغ إلى الشعب المغربي الثوري العظيم: الحقيقة الثورية في مقا
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|