أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟















المزيد.....

هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 01:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟

من المسلّم به إن كل مظاهر الاحتجاجات في العالم والتي تتناقلها الفضائيات أولا بأول والخبر يصل المشاهد أينما كان وبسرعة التكنولوجيا الحديثة ,هذه الاحتجاجات لابد وأن ترهق النخبة السياسية ,في أقلها قد تدفعها لإيجاد حلول ولو مؤقتة لامتصاص مطالب المحتجين وبسرعة جدا لكي لا تصعّد المطالب في سقفها الى أن تصل إسقاط السلطة ,أو الدستور أو قد تأتي نخبة عسكرية في انقلاب مثلا. وفي تأخير تنفيذ المطالب ,والتي قد لا تكون كلها واقعية,فرصة للتضييق على السلطة وإدارتها.

1:موقف الحكومة
في العراق كل شيء يجري بعكس التيار.وتنفيذ مطالب الجماهير والتي كانت بسيطة كان من السهل على إدارة الدولة,والمتمثلة بالحكومة ورأسها ,أن تبادر الى تفكيك الاحتجاجات وتنفيذ ما يمكن أن يسد الطريق على تطرف البعض واستغلالها من قبل أطراف لا تريد بإصلاح العملية السياسية أصلا ,وهو المطلوب,لكن التلكؤ وبطأ التنفيذ ما أقرته اللجنة التي يرأسها الشهرستاني أدى الى رفع في سقف المطالب والتي قسما منها لا تقره الحكومة وإنما تكون من صلاحيات البرلمان والذي هو غير متوافق على عمله اليومي ورفع الجلسات لأيام والدولة تنتظر إقرار الأهم من القوانين فأين البرلمان من مهمة معقدة قد اختلفت جميع الأطراف على إقراره وهو قانون 4 إرهاب والمساءلة والعدالة,وحيث الاحتجاجات مستمرة وفي ساحة الأحرار في الموصل قال الخطيب وطالب بإسقاط الحكومة والزحف الى بغداد.من هو المسؤول على ذلك؟عرضت الفضائيات بعض الإرهابيين الذين اندسوا في التظاهرات,والقي القبض على آخر قد أطلق سراحه مؤخرا ,حسب مطالب المحتجين,وإذا به يزرع عبوة ناسفة,وعثر على أكداس الأسلحة عند البعض الذي القي القبض عليهم في وكرهم.اعترفوا بجرمهم.وقد يقول البعض انه تعرض للتعذيب,وهذا ليس دفاعا عن السلطات,لكن الاعتراف بعد يوم من إلقاء القبض عليهم وليس هناك آثار تعذيب أصلا.أقول:اندسّ الإرهابيون بين المحتجين وهم من يحاولون تصعيد الموقف بين الجهلة.لقد اخذ المعممون زمام الآمر في توجيه وجهة الاحتجاجات وهم من يقف وراء التصعيد.هذا يذكر الجميع على ما قامت به الكنيسة ورجالاتها في بداية ثمانينيات القرن الماضي في بولونيا في إسناد منظمة التضامن وهي من كانت تقرر سقف المطالب وتقف وراءهم,وما يحدث في العراق يشابه ما حدث في بولونيا مع فارق الزمن والمكان.وليس بعيدا أيضا في الجانب الآخر حيث يقف المعممون في نفس الموقف لإدارة أية تظاهرات لابل حتى الانتخابات.

2:ماذا تعني استقالة العيساوي؟
بعد رجوع وزير الكهرباء الى اجتماعات مجلس الوزراء بقوله العراق والمواطن أهم عنده من الاحتجاجات,سارع العيساوي الى الاستقالة وأعلنها أمام جمهور النبار.في خطوة انتخابية بائسة,حيث ترك أهل الانبار في أوج الصراع أثناء وجود القوات المحتلة وترك وظيفته ,بعد أن..رتب وضعه معهم,ولكن أهل الانبار لم يسألوه عن موقفه آنذاك.الآن الدعوات لكل وزراء العراقية بتقديم استقالاتهم ومن ثم انسحاب النواب من البرلمان في خطوة خطيرة لإسقاط الدولة مرة أخرى, والعودة الى الوراء.ماذا سوف يربحون من خطواتهم هذه؟على أغلب الظن ان الجميع سوف يخسر,والأخطر سوف يضيع العراق وشعبه وتتحقق أحلام الأمريكان وإسرائيل في المقدمة,وكخطوة لتفكيك دول أخرى.ويطالبون صالح المطلك بالاستقالة من الوزارة,في حين ظهر اليوم الأخير مع المالكي لبحث الوضع السياسي وفي يد كل منهم مسبحة ويتناقشون بهدوء!!هكذا تحل اعقد أزمة يمر بها العراق بالجلوس جنبا الى جنب وكأنهم رسل الله الجدد حيث تحل بين الاثنين هذه ألازمة ما دامت المسبحة في اليد. يبدو أن الأمر لا يستحق أكثر من هذا!

3:التحالف الوطني.
يمر التحالف الوطني في أزمة حيث يديره حزب الدعوة بشكل رئيسي بالرغم من رئيسه الجعفري.ليس هناك موقف موحد إزاء الأزمة وكيفية حلها.رأي حزب الدعوة هو المقرر حيث أعداد أعضاءه في التحالف أكثر من الجميع,كما يقول احد أعضاء المجلس الإسلامي.جلال الصغير في لقاء مع البغدادية قال قبل أيام:لم يكن الأمريكان يرغبون بحزب الدعوة في مجلس الحكم لكن المرحوم السيد عزيز الحكيم أصرّ على وجود حزب الدعوة في المجلس.وهذه لعمري يناقض ما عرف عن بريمر وموقفه من المرحوم عزيز الحكيم طيلة فترة حكمه.لكن المشكلة هي مهما تعقدت العلاقات بين أعضاء التحالف الوطني تبقى الروح الطائفية هل الأساس في التوافق بينهم وسوف يبقى التحالف كما هو أكثر تماسكا بعد الانتخابات القادمة لانهم لا يريدون أن تتعرض"طائفتهم" للتهميش ويخسرون إدارة الدولة كما هم ألان.ويضيف الصغير إذا أزيح المالكي من يأتي بعده؟وكأن أرحام العراقيات لم تلد غير المالكي.ويقول مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي,بعد فترة سبات طويلة ,ان العراق يحتاج أن يعبر من الطائفية الى الوطنية.يحتاج الى جبهة وطنية,ولم يستطع أن يجاوب على سؤال من مقدم البرنامج على العربية أين كنت من هذا الطرح عندما كنت مستشارا للأمن القومي.يقول الربيعي:"الكرد أطلقوا مبدأ عفا الله عما سلف وأثمرت عن نتائج ايجابية انعكست على الإقليم.لم يقول لماذا لم يطلق أو على الأقل أن يطالب بمبدأ عفا الله عما سلف عن البعثيين من العرب السنة إذا كان هذا هو قوله من ذكر خطوة الساسة الكرد تلك.ولم يقل هل الكرد يقولون عن وزير دفاع صدام سلطان هاشم عفا الله عما سلف أيضا؟أم ان المبدأ هذا هو يشمل الجحوش فقط؟وينكر الربيعي وجود هوية وطنية عراقية موحدة "ولكن ما زالت ألهويات العشائرية والحزبية الضيقة تحكمنا" .والمشكلة كلها هي ان الحكام لا يسندون الى الشعب وانما على المنهج ألصدامي القديم وهو كسب ولاءات العشائر ,ونسوا إن هذه الولاءات لا تفيد في جميع الأوقات لأنها مدفوعة الثمن وطلباتها ليس لها سقف محدد وسوف لن تصل بالعراق الى بر التقدم والسلام.

4:الفساد.
انتشر الفساد في كل أرجاء وأركان الدولة بدأ من القمة الى أصغر موظف فيها.فالحساب يكون ضد من لم يقف وراءه حزب قوي في السلطة.توزيع الاتهامات وبالوثائق تثير غبار بسيط لان الموما إليه عنده وثائق تدين الآخر.كما صرح المفتش العام في وزارة الصحة أمس لان لديه وثائق تدين الكثيرين وينتظر أشارة من المالكي لفضحهم.اذا الإشارة تأتي من فوق متى وكيف وضد من.أوراق متعددة ومتشابكة في الفساد والفضائح والعراق يعيش أزماته المتتالية ودون ظهور بوادر حل.

5:المؤتمر الوطني.
الحل الوحيد لمشاكل العراق هو المؤتمر الوطني لطرح كافة المشكلات وإيجاد حلول قد تكون قريبة من كل الأطراف.يحاول من يديرون الدولة بكل مؤسساتها أن يراوغوا في هذا الشأن فمرة يريدون عقد الاجتماع الوطني,كما يسمونه, ومرة يتنكرون له بسبب عدم مشاركتهم فيه أو عدم قبوله من قبل الأطراف الأخرى والتي تمارس نفس الديماغوغيا لحل مشاكل البلد المستعصية لان ليس بينهم من يصدق في كلامه وطرحه للأمر بسبب فقدان الحس الوطني وعدم الاكتراث بمستقبل الوطن..

وأخيرا :هل صحيح إن التظاهرات صعقة للنخبة السياسية,وكما يقول موقف الربيعي, وفرصة لتصحيح أسس الحكم الخاطئة؟ الأحداث أثبتت العكس ليومنا هذا.
د.محمود القبطان
20130303



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات من تصريحات مقلقة
- -منجزات- واحتقان وتعنت في السلطة وما وراء التظاهرات
- الوسطاء الجدد يتسترون عن المجرمين...وماذا بعد؟
- ربيع الاسلاسياسي يرى خريفه ولو من بعيد
- نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي
- كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟
- حمى الإقصاء..وتفجر أزمات جديدة
- الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...
- المالكي وقع في المحظور
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟