أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث البرزنجي - مهزلة المعجزات وعجرفة التفسير















المزيد.....

مهزلة المعجزات وعجرفة التفسير


ليث البرزنجي

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لنقل أنـّك الإله. ليس مهمّا أي إله. إختر إلها - أي إله كان، ولنقل أنه أنت. الأديان تخبرنا أنك خلقت الكون بكامله وبكل ما فيه. البلايين والبلايين من المجرّات، وبلايين النجوم التي تحتويها، والغيوم والغازات والسوائل والمواد الصلبة الموجودة على كل الكواكب التي تدور حول هذه النجوم. باختصار - كل شئ. أنت أزلي، غير محدود القدرة وغير محدود العلم والمعرفة. غالبية البشرلا تستطيع فهم ماهيتك بالكامل، حتى أكثرهم وأخبرهم دراسة ومعرفة بعلوم اللاهوت. أنت مشغول طوال الوقت بإدارة ومتابعة كونك الهائل الحجم، ولديك من المهمات ما يعجز العقل البشري عن تصور حجمها وأهميتها وعددها. إلا أنه خلال الخمس دقائق القادمة، عليك أن تستقطع بعض الوقت من روتينك الحافل، لتوجه انتباهك إلى الكائن البشري عبدالله محمد، الذي هو الآن في منتصف مباراة تحدّي مهمة في إحدى صالات البليارد، وتساعده على إدخال الكرة الأخيرة والحاسمة في الجيب الجانبي للطاولة، رغم أن وضع الكرة وزاويتها تبدو تقريباً مستحيلة حتى لأكبر المحترفين. وكيف لا، فقد دعاك عبدالله وطلب منك مساعدته بصدق وبكل أدب، ناهيك عن أن هناك جائزة قيمتها ألف درهم معلــّقة بنجاح أو فشل هذه الضربة. فتستجيب، وتوجـّه الكرة برشاقة ودقة إلى الجيب لتدخله. فيصيح الجميع "سبحان الله! إنها معجزة! وحق الله قد حدثت معجزة!" ويرفع عبدالله وجهه ويديه إلى الأعلى، معبـّراً عن حمده وشكره لك على هذه الوقفة النبيلة.

لقد كانت المعجزات دائما، وعلى مرّ التاريخ، إحدى المواد الإستهلاكية المفضلة لدى مروّجي وبيـّاعي ومتاجري الدين. وهي كغيرها من البدع والـ "موضات"، تأتيها بالتعاقب فترات من الزمن تكون فيها في قمة الشعبية والرواج، وأخرى تكون فيها خامدة. وهكذا وبمرور الزمن، تحقن قصص وتجارب المعجزات نفسها في شريان الثقافة الإجتماعية والوعي العام، بدرجات متفاوتة الحدّة والتركيز.

في أيامنا هذه، أصبحت المعجزات من جديد موضة العصر وبشكل ينافس بل يتخطى أحيانا أي مرحلة في التاريخ الحديث. فبعد وقفة تأبين استمرّت لبضعة شهور نعى فيها العالم ربع مليون إنسان زهقوا في كارثة تسونامي جنوب شرق آسيا، يطلع علينا هذه الأيام هؤلاء الذين نجوا، بأعداد كالنمل، ليشاركونا ويتلوا علينا قصص معجزاتهم الشخصية التي عاشوها خلال هذه الكارثة. فكما ترى، عزيزي الفارئ، يبدو أن معظم هؤلاء، ناهيك عن نسبة لا بأس بها من متابعي الحدث حول العالم، مقتنعون أن الله اختار أن ينقذ من أنقذ بناءً على قائمة انتقاء شخصية وبالإسم (وليذهب الآخرون إلى الجحيم)، لدرجة أن بعض الناجين وصلوا إلى مرحلة الإحتفاء بأنفسهم على كرم الله تجاههم بشمولهم ضمن قائمة المدعوين لتسلــّم المعجزة. إن العجرفة التي تنم عنها طريقة التفكير هذه لا يمكن وصفها بالكلمات. فأيّ غرور وأنانية واعتداد بالنفس هذا الذي يجعل الفرد يؤمن ويصدّق أنه جدير، دون غيره من الذين زهقوا، بمعجزة من الله؟! أنه وبدون مبالغة شئ يثير الإشمئزاز.

طبعا لا يخفى دور الإعلام الموجّه في ترويج وتضخيم هذا الأمر، وكأن الإعلام بحاجة إلى المزيد من هذه البرامج والتقارير. فالحديث عن المعجزات "وعظمتها" يجري طول الوقت وبدون انقطاع، إلا أنه لا يتم دراسة هذه المعجزات والتمعن بها بالتفصيل، لأنه لو تم ذلك بأسلوب علمي وبقدر كافٍ من الموضوعية، لظهر سخف وسذاجة ما تدّعيه ولتبخـّرت كلها في الهواء في لحظات. لماذا؟ لأن وجود المعجزات وتحققها يحتاج إلى شرطين:

(1) وجود إله غير محدود القدرة، مع أنبياء أو أولياء أو ملائكة أو أي روح أو نفس لها القدرة والصلاحية على عمل المعجزات.

(2) وجود عملية انتقائية يقوم على أساسها منفـّذ المعجزة من أي من الأعضاء أعلاه، على سبيل المثال، بمساعدة لاعب كرة قدم في تسجيل ضربة جزاء ناجحة، وبنفس الوقت (أيضا على سبيل المثال) **عدم** مساعدة فتاة مراهقة بريئة تستجدي الرحمة والعطف من ربها كي ينقذها من أخيها الذي يهمّ بذبحها فيما يسمّى بـعملية "غسل العار" أو "جريمة الشرف"، أو (كمثال آخر) **عدم** مساعدة صبي في السادسة يستغيث بربه ويطلب منه أن يدفع بالقس للتوقف عن اغتصابه.

معظم الناس ليس لديهم مشكلة مع (1)، وهؤلاء هم نفس الناس الذين يغضّون البصر أو يتجنـّبون أو يتهرّبون من الحديث حول (2)، بسبب عجزهم عن تفسير هذه الحقيقة وسبب حدوثها تفسيراً مقنعاً. فالناس تريد أن تؤمن بالمعجزات وحسب، ولا تريد أن تفهمها، شأنها شأن الدين نفسه - خلاص، تقبـّله وتوقف عن طرح أسئلة كثيرة وزائدة! -- عذراً أعزائي، لكن هناك أسئلة يجب أن تطرح، مثل السؤال التالي:

إذا تحطمت طائرة ومات 99 شخصا ونجا واحد، هل نطلق على هذا الحدث تسمية "معجزة"؟ وإن فعلنا ذلك، هل تتوقعون أن توافقنا عوائل الـضحايا الـ 99 على هذه التسمية؟

الشائع والمتعارف عن المعجزات أنها تحدث للناس بسبب كونهم أصحاب إيمان قوي وراسخ، أو بسبب قيمهم ومبادئهم الأخلاقية العالية، كالصدق والأمانة والتواضع والإخلاص وغيرها. ما يفوت هنا على الكثير من المؤمنين بالمعجزات واللذين يؤيّدون بغالبيتم هذا الوصف أو التعريف، هو الإفتراض الذي يتضمنه هذا التفسير بين طياته بأن جميع المعجزات هي أمور حسنة وجيدة وإيجابية. لكن من قال ذلك ومن حدد هذا الإفتراض؟ قبل أن نجيب على هذا التساؤل، لنرى بالضبط ما هو التعريف العام للمعجزة...

المعجزة، بالتعريف المتفق عليه في القواميس والمعاجم، هي "أي حدث يبدو مستحيل التفسير باستخدام قوانين الطبيعة، مما يدفع إلى القول بأنه (أي الحدث) ذو أصول أو مسببات خارقة للطبيعة، وعادة ما يكون ذلك مرادفا لكونه من عمل الله."

لنأخذ الآن أحد أشهر الأمثلة التي ينطبق عليها هذا التعريف، ألا وهي قصة النبي نوح والطوفان. هنا لا مجال للنقاش أو الشك، من وجهة نظر الدينيين المؤمنين بالمعجزات، أن كارثة الطوفان هي عمل من أعمال الله، لأنها مذكورة بالنص في الكتب المقدسة (القرآن والعهد القديم) وبصراحة واضحة لا تحتمل التأويل. باختصار، تقول القصة أن الله غضب غضبا شديدا من خلقه، فأغرق الأرض جميعها بطوفان هائل وبذلك أفنى جميع مخلوقاته، عدا نوحأ وجماعته من المؤمنين وزوجاً من كل من الكائنات الأخرى. من الواضح أن هذا الحدث ينطبق عليه تعريف "المعجزة" بكل سهولة ودقة، لذا فهو من الأمثلة الممتازة لقدرة الله على عمل المعجزات. صحيح أن هذا العمل سبب موتاً ومعاناة ودمارا هائلاً، لكن ذلك لا يغيّر شيئا من حقيقة كونة معجزة بحسب التعريف أعلاه.

إذن يمكننا القول الآن أن كل الأحداث والوقائع التي حدثت على مرّ التاريخ، والتي يتعذر تفسيرها باستخدام قوانين الطبيعة، يجب أن تكون معجزات من عمل قوة عليا (الله). فليس هناك منفذ ثالث لتفسيرها إذا أردنا ان نلتزم بالتعريف المتفق عليه لمفهوم المعجزة. لكن هناك مسألة مهمة يجب ألا نغفل عنها، وهي أن المعجزات ليست بالضرورة أحداثا مفرحة أو حسنة أو إيجابية. فهناك الكثير من الأمور الكارثية أو المأساوية التي تحدث، والتي لا يمكن تفسيرها بشكل مقنع باستخدام قوانين الطبيعة، كبعض الكوارث الطبيعية المحيّرة، وبعض الظواهر الغير مفسّرة مثل اختفاء السفن والطائرات بمن فيها في مثلث برمودا، أو الموت المفاجئ للأطفال حديثي الولادة بدون أي سبب واضح، وغيرها من الأمثلة المشابهة. قد يحاول المؤمنون بالمعجزات تفنيد هذه الفكرة، لكنهم لن يستطيعوا ذلك بسبب اصطدامهم بتعريف مفهوم المعجزة الذي وضعوه واتفقوا عليه بأنفسهم، والذي سيضعهم في زاوية منطقية ضيقة لا يمكن الخروج منها.

مما سبق، إستطعنا إثبات أن المعجزة سلاح ذو حدّين. الآن يأتي السؤال الأكثر إلحاحاً: كيف يتم إختيار الأشخاص الذين سوف يتلقــّون المعجزات أو يتأثروا بها؟ إذا سلــّمنا بما تخبرنا به الأديان عن الله بأنه غير محدود القدرة وأيضا غير محدود الرحمة (الرحمن الرحيم)، فكيف يمكننا في ضوء هذه الصفات الإلهية الخارقة تفسير النقطة (2) أعلاه؟ أيّ إله هذا الذي يقرر التدخل في مسألة تافهة نسبياً مثل ضربة حاسمة في مباراة بليارد، في نفس الوقت الذي يهمل فيه دعوات وصرخات الإستغاثة والتوسل من ملايين البشر اللذين يعانون أنواع الألم والجوع والظلم والتعذيب والقهر وغيرها من أشكال المعاناة بشكل يومي حول العالم؟ وبالذات عندما يتعلق الأمر بالأطفال الأبرياء، كيف يمكن لله أن يتصرف وكأنه غير مكترث ولا يتدخل بمعجزة ما وهو، كما تدّعي الأديان، أرحم الرحمين وعلى كل شئ قدير؟؟

هناك جوابان فقط لا غير على هذا السؤال، وهما (أولا) أن الله لا يقوم - ولم يقم أبداً على مرّ الزمن - بعمل أي معجزة هنا على الأرض، أو (ثانيا) أن له نزعة وحشية قاسية.

إليك مثال آخر عزيزي القارئ: في الهند وباكستان، تقوم العوائل الشديدة الفقر مضطرّة ببيع بعض من أطفالها الصغار لغرض توفير قطعة خبز وبعض الماء كي لا تموت العائلة بأكملها من الجوع. هؤلاء الأطفال - وأعدادهم بالآلاف - ينتهي بهم الأمر عادة أما في إحدى المعامل الواطئة الدخل، حيث ظروف العمل وساعاته وبيئته سيئة إلى درجة لا يتحملها البالغ، أو الأسوأ من ذلك، ينتهي ببعضهم الأمر في بيوت الدعارة. حياة هؤلاء الأطفال فظيعة ومروّعة بشكل يفوق التصوّر، وفي أغلب الأحيان يموتون صغاراً، خصوصاً هؤلاء الذين يساقون غصبا إلى ممارسة الدعارة حيث يفترسهم الأيدز وأمراض أخرى. الآن هل يمكن أن يخبرني أحدكم كيف يمكن لإله رحمن رحيم قادر على كل شئ صانع للمعجزات أن ينظر إلى هؤلاء الأطفال ولا يحرّك ساكنا، في نفس الوقت الذي يوجه انتباهه إلى بقعة أخرى على الأرض حيث لاعب البليارد عبدالله محمد، ليتكرم عليه ببعض من سحره الإلهي الإعجازي، ويدخل كرته من زاوية شبه مستحيلة في الجيب، ليربح عبدالله الكأس وألف درهم حلالاً هنيئا مريئاً؟

سؤال صعب ومحيّر، أليس كذلك؟ لكن المؤمنون بالله ومعجزاته لديهم الجواب والتفسير المفصّل والجاهز: وهو أن "الله له أسبابه الخاصة التي لا نعلمها نحن البشر" ... أو الجواب الأكثر شعبية: "له فيها حكمة يعلمها لوحده، عز وجل".

أي استهزاء بعقل البشر هذا؟؟ وأي قساوة ونفسية مريضة هذه التي ترضى بهذه التفسيرات والتعليلات دون أي وخز للضمير؟؟ بصراحة، أنا أرى أن جملة "له فيها حكمة" هذه قد استهلكت إلى أبعد الحدود، ناهيك عن كونها في نهاية الأمر لا تفسّر شيئاً بالمرّة. الأهم من ذلك كله أنه مهما يقول هؤلاء، فأنه من غير الممكن التغاضي عن مدى القساوة والوحشية المترتبة على رفض التدخل لإنقاذ حياة طفل برئ مصيره موت شنيع ومؤلم، واختيار التدخل في مباراة بليارد أو كرة قدم بدلا عن ذلك. فعلا، تلك قساوة تفوق الخيال، ولو قام أحد البشر بتصرّف مماثل لشُنـّع وحُوكم ونُبذ وبُصق عليه. لكن الله؟ لا... "له فيها حكمة".

لا حكمة ولا غيرها وكفانا جهلاً وتهريجاً - لو كان الله فعلاً يقوم بالمعجزات على هذه الأرض، فأقل ما يمكن أن يوصف به في ضوء ما ورد أعلاه أنه سفاح سادي لا يملك ذرة واحدة من الرحمة.



#ليث_البرزنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملايين وبلايين
- خواطر علمانية
- إسلام الغربيين وهستيريا الإعلام العربي/الإسلامي


المزيد.....




- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث البرزنجي - مهزلة المعجزات وعجرفة التفسير