أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن














المزيد.....

الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 280 - 2002 / 10 / 18 - 04:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   تعــــــليــــق

15/10/2002

 

    تجمع التكهنات على ان طاغية بغداد اوعز الى جميع الجهات المعنية بتنظيم استفتائه المزعوم ان تعلن فوزه بنسبة 100 في المئة , حتى لو اقتضى الامر اتلاف بطاقات الاقتراع التي يتجرأ اصحابها على اعلان رفضهم للدكتاتور, وابداء استعدادهم لتحمل عواقب مواقفهم.

    والمراد من الاستفتاء, كما يصرح اعلام النظام بشكل مكشوف, هو توجيه رسالة الى الادارة الامريكية, التي تتهيأ لشن حرب على العراق, بهدف معلن هو اطاحة صدام حسين.

    لكن الاهم من ذلك هو رغبة صدام حسين في الرد على الدعوات التي انطلقت هنا وهناك, ناصحة اياه بالتنحي عن الحكم ومغادرة العراق مع افراد عائلته الى اي مكان يستقبلهم, وتجنيب العراق شعباً ووطنا والمنطقة باسرها مخاطر حروب وازمات هي في غنى عنها.

    كذلك رغبته في الرد على الاصوات الهادرة التي ترفض الحرب على العراق وتؤكد في نفس الوقت وبصريح العبارة ان رفضها للحرب لا ينطلق من تعاطف مع صدام حسين, الذي لا تجهل طبيعة نظامه القائم على الاستبداد والارهاب وانتهاك كل المعايير الانسانية والاخلاقية,  وانما من رغبتها في حماية الشعب العراقي من الويلات والكوارث الاضافية, ولحل المعضلة العراقية بما ينسجم مع الشرعية الدولية.

    وفي مسعى تضليلي وتخويفي مفضوح لاجبار الناس على المشاركة في مسرحية الاستفتاء رفعت اجهزة صدام الحزبية والامنية مسبقاً شعار" نعم لصدام ، لا لأمريكا "!

    وللغاية نفسها اشاعت الاجهزة الحزبية والامنية ان اوراق الاستفتاء تحمل ارقاماً سرية تكشف هوية حاملها! كما قامت بسحب البطاقة التموينية من جميع المواطنين, ودعتهم الى تسلمها في مراكز الاستفتاء بعد انتهاء دورهم في المسرحية, لضمان عدم غياب احد منهم.

    من جانب آخر فات الطاغية وهو يتهيأ لاطلاق قنبلة "فوزه الميّه بالميه" ان الانتخابات التي تتجاوز نسبة الفوز فيها 90 في المئة تثير الاستنكار لدى الرأي العام, الذي يعتبرها من المخلفات الرثة للانظمة الدكتاتورية! أما نسبة 100في المئة فستكون بلا شك قنبلة الموسم الاكثر دويّا ،  ومن شأنها ان تدخل موسوعة "جينز" للارقام القياسية, ليس فقط كاعلى نسبة انتخابية يعلن دكتاتور انه حصل عليها, وانما ايضاً من باب ما ستثيره من سخرية وتهكم بحاكم يعيش ثلاثة ملايين من مواطني دولته خارجها, وثلاثة ملايين آخرين خارج سلطته, وتعيش البقية في ظل اقسى بطش وارهاب, ويزعم انه حصل على 100 في المئة من اصوات شعبه!

    على ان هذا كله يبقى هيناً بالمقارنة مع ما تعكسه مسخرة الاستفتاء, من استهتار نادر المثال بابناء الشعب وبوجودهم ومستقبلهم ومصيرهم..

    فالقائد "النشمي", الذي يرى بأم عينيه هول المخاطر التي تتهدد العراق, يرد عليها اليوم بهذه المسخرة, بهذا الاستخفاف بالشعب والاصرار على تزوير ارادته.. والى الدرجة القصوى: مئة في المئة!

    انه يمعن في امتهان الشعب وقهره, في الوقت نفسه, الذي ترتفع فيه اصوات عربية واجنبية كثيرة, تدعوه باسم قطع طريق الحرب المهلكة المحدقة بالعراق, الى مصالحة الشعب واعادة حقوقه وحرياته.

    بل ان بعضها يبدي تفاؤلاً اكبر بكثير, ويناشده - كما سبقت الاشارة - التنحي عن الحكم, دفعاً للبلاء عن الشعب والبلاد, وتضحيةً من اجل سلامتهما!

    نعم ، هكذا يرد صدام على كل دعوة مخلصة ! واذا كان في ذلك ما يفاجيء اصحاب المناشدات من العرب والاجانب ، فان احدا من ابناء شعبنا لم يفاجأ ، بل لم  ينتظر في حال من الاحوال سوى هذا الذي يحدث اليوم بالضبط !



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبس الدولي تحاور سكرتير عام الـحزب الشيوعي العراقي حميد مج ...
- تصريح الحزب الشيوعي الفرنسي من أجل تطوير الحركة المناهضة ل ...
- شعبنا لا يريد احتلالاً ولا حكماً عسكرياً اجنبياً
- في مدينة سدني باستراليا تظاهرات مناهضة للحرب
- حكام حمقى مستهترون يلعبون بالنار الحارقة!
- الرفيق حميد موسى في لقاء مع قادة و ممثلي القوى السياسية في ا ...
- نظام متقلب مقامر لا يجلب سوى الويلات!
- مساعي الحكام لانقاذ نظامهم لن يكتب لها النجاح!!
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في تظاهرة لندن
- لمن يوجه السؤال؟
- الشيوعيون الكنديون يتضامنون مع شعبنا ضد الحصار والدكتاتورية ...
- مذبحة جديدة في ابو غريب ضحيتها 15 سجينا سياسيا
- مظاهرة ضد الحرب والديكتاتورية في هلسنكي
- ازمة النظام وصواريخه الدعائية
- الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !
- القبول غير المشروط بعودة المفتشين.. وماذا بعده?
- الاحزاب الشيوعية في ستة بلدان عربية تتضامن مع الشعب العراقي
- من جديد عادت حليمة....وعادت معها القراءات الخاطئة القديمة
- اليسار الهولندي : لا للحرب لا للديكتاتورية، نعم لدعم الشعب ا ...
- تصعيد عمليات التنكيل ضد معارضي الدكتاتورية


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - الاستفتاء .. والاستهتار بالشعب والوطن