حداد بلال
الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 02:14
المحور:
الصحافة والاعلام
اذا كان مفهوم الاعلام المعاصر ينص علي تزويد الناس بالمعلومات الدقيقة والاخبار الصحيحة والحقائق الثابتة التي تساعد علي بناء الراي الصائب ،فان مفهوم الاعلام الاسلامي ياتي بغير ذلك "اذ اصبح وسيلة لنقل دلالات واقع الحياة البشرية المحكومة بشرع -الله تعالي-الي الناس جميعا"وهو بذلك الاعلام الوحيد الذي بقي علي سياسة واحدة لا تتغير بين الزمان والمكان و لا تنجر لطائفة من الطوائف فهو معمم علي كل سكان المعمورة مهما اختلفت في اديانها ومذاهبها
فحتمية الاعلامي الاسلامي اذن ضرورة لا مناص منها،خاصة بعد مواقفها المناهضة لكل موقف سلبي بين الانسان ومجتمعه ،في ظل تحرير الانسان من قيود القهر والزام تكفله باعباء مسؤولية الارادة والاختيار في المبادئ والافكار علي الا تتنافي مع شرع -الله سبحانه وتعالي-بعيدا ايضا عن الظغط والاجبار ،لتكون بذلك روح الاعلام الاسلامي حتمية مقدسة لا يمكن انكار فضلها بما تحمله علي اكتافها من نبل اهدافها المتعددة ،التي يمكن حوصلتها في النقاط الاتية
التمكن من التبليغ عن عقائد دنية صافية نقية لا يمسها غموض ولا شبهة من طرف هؤلاء المتناوئين عليها من اجل اطماس وجودها حتي لا تصل الي الاخريين،وكما تزيد اضافة علي ذلك بنمذجة العقل بالوعي الثقافي المنصوص بتعاليم الفقه والمعرفة من اجل ايجاد فرد صالح ذا عقل سليم
ومن اهم ما يقدمه الاعلام الاسلامي ،هو حفظه علي تماسك المجتمع وترابطه انطلاقا من ترسيخ معاني الاخوة والمحبة فيما بينهم ،بدءا ببعث روح التعاون علي البر والتقوي واداءالمعروف والنهي عن المنكر،وكما تحرص علي حماية مكتسبات الاقتصادية لتلك الامم من الغش والاحتكاربعيدا عن الرشوة والربا، مع ايجاد افضل وايسر الطرق لادارة اقتصدياتها دون ان تدخلها في ازمة خانقة
اما من جانب الحاكم ورعيته فالاعلام الاسلامي يعمل علي النصح والارشاد لتوثيق العلاقة البنائة بينهما علي اسس العدل والطاعة مقابل رعاية مصالح الامة ككل،وكما انه يحاول فضح وكشف المؤامرات المحيطة ببلد هذه الامة باسهامه بالتبعية العامة لافرادها
وانطلاقا من هذا الكم الهائل لاهداف الاعلام الاسلامي التي لا تعد ولا تحصي،فستبقي الرهان الوحيد للنهوض بركب مجتمعات اسلامية تقوم علي التاهيل العلمي المعاصر المستلهم من المضمون الهادف والعرض الفني الذي نحن في امس الحاجة اليه للقوف ضد مغالطات الاعلام المعاضر الذي بقي يضللنا ويضعف شخصيتنا الاسلامية ،بعد ان افقدنا روح الاجتهاد والتطور لنتقبله بكل ما يوجهه الينا من طرفه دون ان نبحث في مضمونه بعد هضمه مباشرة
#حداد_بلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟