محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 01:45
المحور:
القضية الفلسطينية
لن يكون سؤالي بصيغة لماذا ؟ او لا اعرف ؟ او ماذا ؟ لأننا في حضرة اسرانا لا نقف عاجزين فقط بل يكبلنا عجزنا ويقتلنا قهرنا وتسحقنا انسانيتنا ويبلغ المدى في ضمائرنا ان نجلد ذواتنا في كثير من الأوقات من استساغة لقمة الطعام الى الضحك والفرح الى اللعب مع اطفالنا ...
فتنتفض كل قرائن الأستشعار الضمائري في الضمير الحيّ جلدا للذات ..
ما وددت قوله هو ان جميع المؤسسات العربية والدولية المختصة بحقوق الأنسان مقصرة نحو معركة اسرانا في سجون الأحتلال ، وان الفضائيات التي كانت تغذي الأنقسام الحمساوي - الفتحاوي وما زالت ، لم نرى منها الا خبرا على الشريط الأخباري ومرورا سريعا من مذيعيها عن الأسرى .
والشارع العربي الى هذه اللحظة لم يكن بالمستوى المطلوب بوقفته مع الأسرىوان كان هناك تحركات واعتصامات ولكنها لا تكفي فنبض الشارع العربي يجب ان يكون اقوى بكثير من ذلك .
اما في فلسطين وهي وطن الأسرى كان من المفترض ان وقفة الشارع مع الأسرى ان تقلب المعادلة وتعصف حتى بطرفيّ الأنقسام ولا سيما بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات ..
ولكن الذي تبين ان طرفيّ الأنقسام قد تواطئوا ايضا بالفعل الأنكفائي ومنعوا الجماهير من التحرك بحرية وصولا الى الأنتفاضة الثالثه ، وقد منعت الفصائل من قبل حماس من اطلاق الصواريخ ، وسلطة اوسلو قامت بالقمع ايضا . وهذا يدلل ان التغني ببطولات اسرانا هو مجرد اهازيج يتشدقون فيها اصحاب السلطتين في رام الله وغزة امام الشاشات ليس اكثر .
المطلوب ايقاف مسرحية الأنقسام هذه التي يمثلونها علينا على خشبة ارض الوطن فيكفي ان يبقى الشعب متفرجا فعليه انزال الممثلين عن خشبة المسرح ليأخذ الشارع نبضه الحقيقي في بوصلة القضية .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟