أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - جورج حزبون - الثامن من اذار معيار للتضامن مع المراءة














المزيد.....


الثامن من اذار معيار للتضامن مع المراءة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 19:35
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    


اصاب ماركس ،حين ربط مدى تطور اي مجتمع بمدى دور المراءة فيه ،فالمجتمع هو حالة انسانية تكون مجتمعة ،تلك الحالة البشرية التي تلتقي على قيم واخلاقيات معينة ،والمكون الاجتماعي هو العنصرين البشريان ، المراءة والرجل ،فطغيان طرف على اخر ، يفقد ذلك المكون خصائصه ، ويحوله الى حالة خارجة عن الطبيعة الاجتماعية ، فيقترب من المجتمعات الغير انسانية ، التي تلتقي قطعانا ومع ذلك تحكمها عادات واسس ، مثل القردة والنحل والنمل وغيرها .
المنحى الذكوري للمجنمع ، واقعيا، فرضته عملية الانتاج ، وادلجة له الاديان الابراهيمية الثلاث ، تلك الاديان التي جعلت المراءة ادنى من الرجل ، وضرورة للمواصلة البشرية ، واداة لخدمة الرجل ووسيلة حياتية له ، من قراءة للتوراة واشتراطاتها لحياة المراءة ، وسبل التعامل معها ، الى الانجيل الذي جعلها صديقة ووسيلة ، ولم تكن من مكونات الحوارين ، ولا من المبشرين للامم ، بل جاء في رسائل بولس الرسول ، ان الرجل راس المراءة كما ان المسيح هو راس الكنيسة !!،والقران ، جعلها درجة ادنى من الرجل ورفض مساواتها لا بالميراث ولا بالزواج ، واقترب بها من الشيطان ، وجعلها فتنة ، وعزلها بالملبس والمكانة والدور ، وحذر من كيدهن !!!.
وبالتالي وبحكم ذلك المكون الثقافي ، والذي جعل المراءة للمتعة ، فان التحرش الجنسي اصبح مشهدا طبيعيا ، وان التعرض للمراءة احد المظاهر الرجولية ، بل احتقر المراءة التي تشهر التحرش بها !! وبهذا عزلها ، واحكم عزلها بالحجاب والغطاء والبيت ، وسمح بالاعتداء عليها ضربا وقهرا وايذا!، ومع الاخذ بالاعتبار حالات الاحتقان والظلم والفقر ، فان المراءة هنا وسيلة تسلية ،ومكانة هروب من واقع ، قدمها في الوعي الرجولي مسؤولة عن ازمته ، ومكونا محروما من لمسه او معرفته ، بالدين والاعراف ، والعشائرية ، ولا يمكنه وضعه الاقتصادي من التعرف اليه لان المرءاة امتلاك يحتاج الى ممكنات لا تتوفر للفقراء والمهمشين ، وبهذا اصبحوا وحوش شوارع تنبح وراء المراءة وتعبر عن انحطاط ثقافة ووعي .
تلك التربية التي هي نتاج المنظومة الاقتصادية ، سواء الشبه اقطاعية او الراسمالية ، وان هذه المنظومات لم تحقق العدالة والمساواة بين الرجل والرجل ، بل جعلت العامل مجرد اداة انتاج ، وجعلت الاديان الارض وادي الدموع ، وبشرتهم بالجنة للفقراء والمظلومين ، والاسلام بشرهم بالنساء الحوريات ،وهو تبرير للظلم والاضطهاد الذي وقفت الاديان الى جانب الظالمين من الحكام ، وجعلت المراءة جائزة للخاضعين والمستكينين !، وبهذا تكون المراءة عنصرا مختلفا عن الرجل فهي متعة الارض وجائزة السماء ، وكما يذهب اللص الى سرقة الغنيمة ، يقوم الدهماء بالتجرش بالنساء ، لعلهم لا ينالون متعة الارض من الفقر ، ولا جائزة السماء المشكوك فيها !! فنصل الى الحد الذي نحن فيه من تنامي ظواهر التحرش والاعتداء وجعل المراءة هدفا سهلا !!.
في البيان الشيوعي جاء ما يلي ، ان البرجوازية تتهمنا باشاعة النساء ، والحقيقة ان مجتمعهم يشيع النساء والفساد ...!ولقد اصبح واضحا مدى ارتباط حرية المراءة ومساواتها بالنظام الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ، وكلما تراجع الوضع بهيمنة الحركات الاسلامية على مقدرات المجتمعات العربية ، كلما تراجع وضع المراء ، فالحل الوحيد لحرية المراءة يكمن بالديمراطية والحرية فقط . وعاش الثمن من اذار معيارا للتضامن مع المراءة



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال لا يحتاج الى اعلانات ومواقيت
- لمصلحة من تجري عملية اهدار الربيع العربي
- منهج الحوار الفلسطيني والواقع
- تحالف غير مقدس!
- حول حركة التحرر العربي
- المرحلة التالية وليس اليوم التالي
- اليمين متعدد ومتناقض والدين وسيلته
- حتى ينتهي التامر
- المصالحة الفلسطينية والربيع الاسلامي
- لماذ يغيب دور حركة التحرر العربي ؟
- ماذا بعد قرار الاعتراف ؟
- ماذا عن سوريا الكبرى!؟
- قراءة للانتخابات المحلية الفلسطينية
- لمصلحة من اجهض الربيع العربي
- الامم المتحدة والخيارات الاخرى
- طريق الشعب بدل طريق اوسلو
- الراهن الفلسطيني والانتخابات المحلية
- الشرعية الثورية والشرعية الانتخابية
- عن اليسار والشيوعية والثورة
- رؤية لخطة طريق الثورة المضادة


المزيد.....




- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - جورج حزبون - الثامن من اذار معيار للتضامن مع المراءة