أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر موسى الشيخ - صبرية القاضي














المزيد.....

صبرية القاضي


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 14:42
المحور: المجتمع المدني
    


( إمشي انت شيعي صفوي ) ، ( امشي انت سني عثماني ) ، ( إمشي كردي شعندك هنا كاكه ) هكذا تحولنا إلى وطن ثلاثي الأبعاد من خلال تجار الرأي الذين عملوا على تنشيط البعد الرابع الذي يحرك الأبعاد الثلاثة أعلاه ، نعم إنه البعد الطائفي .
هذا بعدٌ عزف عليه الكثيرون ، من أجل تمزيق هذا التنوع الجمالي الإنساني العراقي وتشويه هذه اللوحة ، لوحة عراقية بإمتياز جسد ألوانها أبناء هذا الشعب الواحد الموحد .
ولو سلطنا بقعة ضوء على لحمة هذا الشعب تظهر لنا الكثير من صور التلاحم .
ومازلنا كذلك نبحث ، نحفر ، ننقب في الذاكرة العراقية لاسيما السماوية لتظهر لنا شخصية ( صبرية القاضي ) تلك المرأة التي تم نقلها إلى السماوة بصفة مديرة مدرسة إبتدائية للبنات في الزمن الستيني الغابر، ووفقا للنظرة السائدة والمثل الشائع عن السماوة ( اليجيها يبجي واليطلع منها يبجي ) كانت صبرية ممتعضة لهذا الامر كونها قد نقلت إلى مدينة تشبه إلى حد ما قرية عصية على الوصول ، وأيضا هنالك صور قد رسمت عنها بكونها منطقة عشائرية لا يمكن لعيش المدنيين فيها ، المدنيون القادمون من بغداد أو الحلة .
صبرية باشرت عملها أولا برفقة شقيتها ، وعلى مدى فترة طويلة لم يطبخا في البيت ، فعادة أهل السماوة إكرام الضيف ، هنا تحسست صبرية بأنها تعيش في منطقة غريبة جدا فكل شيء فيها يصل لها شبه مجاني .
صبرية السنية التي عاشت في السماوة الشيعية ، لم يسألها أحد عن مذهبها ودينها ، أرادت أن تقوم بترميم بيتها وإعادة صبغه ، فحصلت على الصباغ أبو خالد ، دخل أبو خالد البيت شرع بالعمل ، واصل فيه ، وصل إلى الغرفة الخاصة فوجد المال والذهب بصناديقه والحاجيات الثمينة أمامه أبو عبد قام بحمل الصناديق وأبعدها عن مكان عمله حيث كان وبمقدوره أخذها بهدوء وينقذ نفسه من الفاقة التي يعيشها ، عادت صبرية للبيت لتجد ان شكل البيت قد تغير ، وحاجيات البيت كما تركتها ، ذهبها حاجياتها الثمينة كما هي ، إستغربت ، سألت نفسها أولا ، ثم سألت أبو خالد كيف أنه لم يأخذ اي شيء بكونها قد نست أشيائها أمام العين وكل شيء مباح ، أبو خالد قال ( يا ست إحنا أهل السماوة نحب أن نعيش بعرق جبيننا ونحن نخاف الله كثيرا وأنت صرت وحدة من أهلنا ومالك هو مالنا ونحرص عليه كما نحرص على أنفسنا ) .
صبرية السنية هنا عشقت السماوة الشيعية ، وطبعا هذه التوصيفات نطلقها اليوم جبرا بسبب إعادة إنتاجها ومحاولة فرضها على المجتمع العراقي .
ونصل هنا إلى قمة الجمال العراقي ، بين أبو عبد وصبرية القاضي قصة وطن عنوانه المحبة والتسامح والانسانية ، عنوانه العيش بسلام آمنين ، معرفة الله الواحد الاحد والدين السمح دون الغوص في التوصيفات الفرعية ، وطن قافز على التشيع ، التسنن ، التعرّب ، التكرد .
أين نحن من صور الجمال العراقي ، الغريب أن جميع العراقيين اليوم بدأوا يطالعون صورهم القديمة ولفظة الله لا تفارق الافواه ، كونهم عشقوا ماضيهم الذي فيه كانو متلاحمين ، لكن جمال الروح العراقية مازال قائم كما هو ، ونحن مازلنا نحب العراق ، وانا مازلت هنا ، أحبكم وأحب السماوة



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بولص خمو ،، طبيب السماوة
- أقزام نت
- إحتجاج كاظم الحجاج
- لقطة عراقية ... الجدار الحر
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...
- لقطة عراقية / الثورة الكترونيا
- الحكومات تريد إخراج الشعوب
- لقطة عراقية فراغ
- باقة من أوراق حزن
- لقطة عراقية وائدو البنات
- ارفع قبعتي
- علب الصفيح
- جسد على جسد
- امرأة باسم مستعار
- الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر
- مختصر الابواب
- لقطة عراقية يوميات
- الوقت عند توقفه
- مونيتر *


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر موسى الشيخ - صبرية القاضي