أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الحوار المجتمعي














المزيد.....

الحوار المجتمعي


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن العالم يموج بعدد من الأزمات التي تظهر بصور متعددة فمنها المالي والاجتماعي والأمني وغير ذلك لكن كل هذه الأزمات ترجع إلى أزمتين بارزتين أولهما أزمة الفكر وثانيهما أزمة الحوار خصوصا وان لثقافة المجتمع تأثيره الواضح سلبا وإيجابا في هذه الأزمات، أن الحوار عملية تجري بين أفراد المجتمع حول موضوع محدد للوصول إلى هدف معين فيمكن القول بأن الحوار له أهمية بالغة في المجتمع وتأثيره الفعال على أخلاقياته.
لقد انتشرت كثير من وجهات النظر حول موضوع الحوار مع الآخر، وما له من أهمية في الوقت الحاضر، والذي يعد نجاح الحوار مرهونا بنجاح وتطور المجتمع، والحوار هو التفكير المشترك بمعنى أدق هو محاولة للوصول إلى نتيجة من خلال تعبير عن وجهات النظر، فهو إحدى الطرق التي تساهم في أن يصل المتحاورون إلى هدف محدد من خلال عرض الأفكار ومناقشتها وبلورتها وإثبات الصواب والوصول إلى الحقيقة.
نحن الآن وللأسف نرى ونسمع من خلال وسائل الإعلام مستوى متدني من الحوار يكاد يتحول إلى الشجار والتنابذ بالألقاب والمصطلحات، كل ذلك نتيجة لعدم فهم صحيح للقواعد والأصول التي يقوم عليها الحوار الجاد التي من أهمها البحث في نقاط التلاقي بين التيارات المختلفة قبل البحث في نقاط الاختلاف، ومحاولة التعاون لتعزيز وتقوية النقاط المشتركة.
أن مشكلة مجتمعنا اليوم ليست في ترجيح أحد الآراء أو وجهات النظر في القضايا المختلف ولكن مشكلتنا في تضييع النقاط المتفق عليها، أكاد اجزم أنه لا سبيل غير الحوار والتعايش السلمي والاعتراف بالآخر كضمان وحيد لتحقيق التقدم والتطور والبناء الاجتماعي السليم، فالحوار والاعتراف بالآخر هي الوسيلة الوحيدة التي بها تبنى المجتمعات، و مما لا جدال فيه الحوار يعد من القيم الحضارية لأي أيديولوجية بغض النظر عن ثوابت هذه الأيديولوجية وأكاد اجزم أيضا أن كل فرد يحمل فكراً أيديولوجيا منضبطا بضابط العدل لابد وأن يدعو إلى الحوار واحترام الأخر كي تتحقق أهداف المجتمع في النهضة والتطور.
والحوار الذي أعنيه هنا ليس كلاماً فارغا ولا مجاملات وتملق إنما هو سلوك حضاري ولغة وثقافة يسعى لها كل صاحب حق وصاحب إرادة يريد الخير لهذا الوطن، وحتى يكون الحوار ناجحا فقط نريد حسن النوايا والثقة بالآخر وعدم التخوين فالكل شركاء في هذا الوطن، كما يجب أن يكونوا شركاء في بناءه وفي مستقبله، نحن في بحاجة لتكوين الدولة الوطنية لا على أساس التراضي بل على أساس القناعة والإيمان، التي يكون فيها الجميع سواء في العمل وفي الحقوق وفي الواجبات
وليكون الشعب شاهد على عملية الحوار كي يحكم بنفسه وحتى يعلم من هو على الحق ومن على الباطل فبين الاثنين أربع أصابع والشعب يسمع ولا يرى لذلك هو في دوامه من هو على الحق ومن هو على الباطل، هذه الدوامة التي جعلت الانقسام يزداد عمقاً، بل وقد يتحول إلى صراع ومواجهات وحروب أهليه لعينة شرها مستطير قد لا تبقي ولا تذر
وأخيرا نحن في أمس الحاجة إلى إشاعة لغة الحوار والتعايش السلمي والتسامح، ولابد وأن يلتزم المتحاورون بحدود الله، وفي مقدمتها صون اللسان عن الخطأ أو الإساءة للطرف الآخر حيث قال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكرم من فينا
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب


المزيد.....




- رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقه ...
- مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: وقف إطلاق النار اختبار للبنا ...
- الداخلية الكويتية تعلن ضبط مواطن ووافد سوري ضمن تشكيل عصابي ...
- مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إ ...
- ما هي أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
- بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا بالمليارا ...
- خبير ألماني: -الإسلامويّون- يفضلون استخدام السكاكين في اعتدا ...
- تحديد علامة رئيسية للاضطراب النفسي
- الرقابة الروسية تحذر من خطورة تفشي فيروس -نورو-
- مسؤول كبير في -حماس-: الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق بعد -وق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الحوار المجتمعي