الرجاء قراءة هذه القصة* ...!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 22:33
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    

الرجاء قراءة هذه القصة* ...!
كانت مرتعبة وقد تركها في فندق بعمان ليجلب العشاء من مطعمٍ مجاور .
أمس كانت مع عائلتها وأمها تهدأها وتشجعها وتغريها .
ــ أنت جميلة وأكثر من واحد من موزعي الخبز في المخيم يفترسك بنظراته .وأحدهم يلح من دون أن تجيئي أنت لن يسلمنا الحصة أو يبقينا آخر الناس. أبنتي حتى العودة الى درعا أصبحت مستحيلة لقد تهدم بيتنا واحترقت المزرعة . والقطري الذي طلبك زوجة .حتى بدون عقد .ولكنه دفع مالا يعيننا في حياة لانعرف قادمها .تصبري وتحمليه رغم كبر سنه ولكنه حتما ثريا وسيسعدك.
ــ ولكنه اشتراني مثل الجواري .هو عمره ستين عاما وأنا مازلت في الاعدادية ..!
ــ هذا قدرك يا ابنتي لتنقذينا .ووالدك قرر ذلك .ولو ترين الآن نحيبه الصامت خارج الخيمة لعذرتيه . لقد جلب لك زوجكِ حقيبة بها ملابس وغدا سيمر هنا وسيأخذكِ الى الدوحة كما يقول .
ــ ولكني لااملك جواز سفر .؟
ـــ هو قال انه يتدبر ذلك...
عاد ابو راشد ...مع العشاء ، وأقام مع البنت حفلة رغبته ولم يتلو في عقد قرانه معها سوى بسم الله الرحمن الرحيم والفاتحة وبقي كل الليل يحاول أن يفعل شيئا بالرغم أنه تناول حبتي فياغرا .وحين عجز عن فعل شيء. غادر الغرفة منزعجا في الصباح ...وبعدها غادر الفندق دون ان يقول شيئا لعروسته المفترضة ولا حتى ترك لها مالا ..!
يومين في غرفتها تقتات ما جلبه من طعام أول مرة ..
صبرت يوما ثالثا في غرفتها وقلقها وخوفها وبكاءها وعدم معرفتها كيف تتصل بأسرتها يكبر معها .وحين هدها الجوع أخبرت أدارة الفندق الذين اخبروها ان الرجل لم يدفع سوى اجرة ليلة واحدة وأن عليهم الاتصال بالشرطة بعد ان لم يصدقوا فصتها وتوسلاتها ..
جاءت الشرطة ..واخذتها الى المخفر وهي تحمل تهمة اسمها ممارسة الدعارة في فندق ...!


*( قصة حقيقية ..لاتسيء الى الثورة وليس الى الحكومة .ولكنها تسيء الى قدر هذا الشعب الاسطوري الرائع ..شعب سوريا .ولكني عند سماع ملخص القضية في واحدة من اوراق التحقيق بواحد من مخافر الدرك في عمان ...اهتز بدني وحزنت كثيرا ..وايقنت بما قاله الثائر الزنجي سابرتكوس قبل الآف الاعوام : ثورة الفقراء والجواري ثمنها لايصدق ....
وهاهي سوريا في كل اماكن الاشتباك بين الحكومة والمعارضة تدفع الثمن الذي لايصدق ...)

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات