أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - ديمقراطية رحم المجتمع















المزيد.....

ديمقراطية رحم المجتمع


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العراق محنة الانسان شعبا ، ارضا ومواردا ، العراق طلسم لا يفك رموزه الا الذين عرفوا مقادير عناصره المختلطة ، العراق ، محنة الفكر المعاصر واسلافه الماضويين ، العراق محك لكل من ادعى ويدعي العمل الديمقراطي ، منذ اول سطر في دستوره الاول عام 1925 ، وبعدها من دساتير مؤقته سنتها عسكرة السلاح وفاشية الفكر واستعلائية المنظور وليومنا هذا ، العراق مارثون طويل لشعب لم يفقه القانون ، حقوقا وواجبات ثقافة له.
العراق خنادق للمتحاربين ، شيعة ، تيارات دعاة ، مجلسيون ، صدريون ، اصلاحيون ، عصائب حق ، مختاريون ومدارس شيعة ناطقون ، صامتون .
العراق خنادق للسنة ، حنبليون ، شافعيون ، وهابيون ، سلفيون ، قادريون ، كيلانيون ، كسنزانيون ، دوريون ومدارس السنة .
العراق قلاع حروب تاريخية من الغدير ، السقيفة ، ضلع الزهراء ، واقعة الطف ، خير امة اخرجت للناس ، وما بعده من تواريخ الصراع الدموي ، امويون ، عباسيون ، وتاريخ يكرر نفسه لصراعات الشيعة والسنة وان لم يقروه على انه زمن المتردي العباسي الاموي. ، الهاشمي القريشي .
العراق قبليون انحطاطيون ، انكشاريون ، عروبيون ، كردويون ، اسلاميون ، صلبان المسيح السمح ، صبيون يتطهرون في الماء النقي ، واقليات فتحت اذنيها وعينيها ووعيها لمصطلحات استثمرت هي الاخرى فيها كي تجد لنفسها موطئ قدم في حالية اثبات الوجود الردئ ، ولا بأس هي الاخرى ان تستثمر في ماضويتها ، وعفونة سراديب واقبية رطبة نتنة ومستنقعات الماضوية ، وتبحث في ساحات بعيدة وقريبة عن مناصر متعاطف مع انسانية الانسان شعارات براقة , الكل ضد الكل ، والكل يبحث عن اخضاع الكل ، وهو صراع هيمنة قوى اقليمية ، دولية ، وواقع مر للاوطنية ، باسم الوطن يتم تدشين سكة للفساد ، القبلية ، والعهر الطائفي في الدين .
العراق واقع ، ان تحدثت في تفصيلاته كما هو ، تدان بالسوداوية من المتفائلين ، وان حللت واقع شعبه، تدان بفقدان البصيرة لانك ترى فيه التخلف يافطة موجوة في كل الزوايا باطنا غير معلقة على الجباه علانية ، وان حاولت كشف مجرياته السياسية والاقتصادية والمالية تدان بالضد من العملية السياسية الديمقراطية المنبطحة عند الجميع ومن لدنهم كلهم ، افاقون عراة الامبراطور ، ليسوا كما انا عاريا على حقيقتي حتى لو بالضد من نفسي ، يكرهني مسؤولي الحزبي لصراحتي ونقدي الدائم ، لأن العراق بوق النفاق السياسي ، ساحة لوي الاذرغ وقياس قامات ، وصراع نواقص من يعلو منهم على من اكثر نقيصة .
العراق عاصمة الثقافة في محاولة ان يقول فيها دعاة الثقافة من وكلاء المناصب بانهم الادهى تثاقفا ، وهم الذين نجدهم في غيهم الثقافي لاهون ماسورون بخبزهم اليومي تابعون ، العراق دولة اللاثقافة في ماضي الثقافة ، د ستور دولة بلاثقافة الا ثقافة الغيب ومن في ديدنهم سائرون ، ولم نجد في المعنى ثقافة الوطن والوطنية ، بل متثافقون متخندقون ، دولة بميليسشيات مبطنة وظاهرة ، العراق صراع سلطات شرعنت الطغيان لنفسها باسم الدستور والديمقراطية ، العراق دولة الافاق المشدودة لذواتها القومية، القبلية، الدينية ، الطائفية ، المذهبية ,تحت قبة البرلمان ، العراق علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف .
العراق جذ ور في القتل والعنف والطوفان والفيضانات والقئ والعهر باشكاله منذ الاسر البابلي واله ديموز ، العراق ديباجة في الدستور لايشرف احدهم ، لانهم ثكلتهم امهاتهم فتنصلوا لبنوده. العراق كلمة غير صادقة في تلفزيونات التحزب والتخندق ، العراق اعلام مشوه في صحف الكلمة الفارغة غير الماخوذ بها ، العراق اعلام ليس له صلة بحيادية الكلمة والمنطق والحقيقة للانسان ، العراق مجموعة من الافواه الجائعة الشرهة في مجتمع استهلاكي غير منتج ياكل من ابار النفط ومن روث الحيوانات الاسطورية ، العراق مرقص واسع للراقصين على انغام المصالح المختلفة باسم الله والدين ، والله اكبر الذي لم نعرف انه الاكبرفي رعاية الجميع .
العراق دولة مجزاة بحواجز وبلا حدود ، العراق شعب مقسم بلا عنوان ، العراق طائفي حد اللعنة بنفاق العهر ، العراق سلطة متسلطين فاسقين، منافقين ، فاسدين بايديهم كواتم القتلة ، اصحاب المافيات الرسمية وغير الرسمية ، العراق دولة آل كابون وآلا ت العصور الوسطي ، وصراع اجيال باحثة عن هوية وطنية .
كل هذا هو العراق ، ديمقراطية مشوهة في رحم المجتمع والموروث الذي لم يعد تنفع فيه الهوية الوطنية عند الحواجز الكونكريتية . ولا عند التصريحات المتناقضة للقائمين والقاعدين عليه، ولا عند منابر التهديدات المتبادلة لباعة الخردة المتجولين على ابواب المال الاقليمي لبسط النفوذ ، ولا عند الكواليس المتامرة عند بعضهم على بعضهم البعض ، ولا عند متظاهرين لحقوق فقدوا بوصلتهم ، او عند متظاهرين ضد المرارة بحثا عن مخرج او افق ، العراق صراع اهلي بالضد من السلم الاهلي .
لماذا كل هذا ؟ قاعدة وعهر نكاح
لاننا رفعنا بعضهم الى اعلى السلطات واشرنا له بالبنان وتبعناه ، وقلنا فيه صاحب شهامة وماضي مشرف ، من عائلة عانت الامرين وقدمت الشهداء ، ليصبح بين ليلة وضحاها ، صاحب ملف ، ويدان بالمادة اربعة ارهاب ، وبعد ان فقنا من غينا قلنا ، بالغاء المادة اياها ، ولم نطالب بالتمييز بين القاتل والمقتول .
لاننا رفعنا بعضهم الى اعلى المراتب على انهم لم يكونوا من سدنة الكعبة كشوانيون ، يبسطون في ابواب الاستجداء في المنافي ، ولم يكونوا اداواتا طيعة بيد هذه الدولة وتلك ، لنجدهم محاطين بعشيرة المناصب والقامات في اعلى هرم في الدولة ، يستخدمون الدولة بكل مرافقها لينزلون بها الى ادنى مستويات اللامدنية ، حيث ركام العشيرة وقبلية الاقوام ، في خيمة التخندق ومظاهرات الضد الكمي في خنادق الصراع .
لاننا راينا في عماماتهم صدق الدين ومهبط الرسالات وموروث ال بيت النبوة ، لنصنع لهم مواقع في البرلمان ، فوجدناهم يستخدمون الايات البينات مستجابة لاهوائهم و ملذاتهم من مال مارزقناهم ، محرمات محللات لهم مثنى وثلاث ورباع ، من حوريات ضفيراتهن لم تصل حد العجيزة المغتصبة ، فقام حين استوى يشرع ضدنا لمذهبه دونا عنا مواطنون عراقيون صالحون .
لاننا ضربنا سيد سلطاتنا ، السيد الامريكي بالحذاء بدل القلم وباخلاقية المتخنثين في التاريخ ، وصار الحذاء صراط القلم في مجتمع كثرت فيه الاحذية التي صارت مقاساتها اكبر من وعي القامات للرؤوس المنقادات الطائعات التابعات .
لاننا اخذنا عدسة التصور الى حيث السلطات ، نستجديهم الكلمة كي نتقرب من السلطان ، عسى ان ينفعنا يوم الحاجة ، ووجدنا فيه تاجا يزين الرؤوس ، ونسينا فيه قول الكلمة الحق في حق الفاسد العاهر المنافق الدجال .
لاننا وجدنا الثقافة شحاذا يتسكع عند زوايا شارع المتنبي ، وكتاب طلاسم دينية ، وعلاجات الامراض المستعصية بالساحر والسحرة والدجالين ، ومعارض تشكيلية يفتتحها وكيل الثقافة وحماياته في اليوم الاول معروضا امام العدسات ، لينتهي مفعول اللوحة والزيت بعد الحفل المقام على شرفه صاحب القامة المتثاقفة الرفيعة ، بعقلية الحزب القائد .
لاننا وجدنا المسرح ضجيجا وضحكا على ذقون رواد المسرح الجدد الباحثين عن عبث الضحكة ، حيث الهزل والعبث واللاجد هزيمة لعقولنا في واقع القهر اليومي ، في نظرات عسكرة المجتمع بميليشاته المبطنة والظاهرة المنظمة ، وصمتنا ازاء القتلة الماجوريين ، في قوائم يعرضها الاقدم في السلطة ، وننسى القاتل بيننا ، حين ارتضيناه ناصحا ، وطنيا ، مقاوما ، مرشدا روحيا لنا ، وقبلناه طوعا وتحزبا .
لاننا وحين ارتضينا به حكما بيننا ، ولم نعرف بانه لم يستطع العدل ، لا في حزبه ، ولا في مدينته ، فسلمناه مفاتيح الابواب المقفلة ، وصولجانات الجاه ، فيها الايات البينات هدى للمتقين .
ولاننا ادخلناهم بيوتنا بالكلمة الطيبة والقلب المفتوح فاخذنا على حين غرة في كرامتنا ، لننسى بعد حين كل ما جرى ونطلب الصفح لجرائمهم ، بل وطلبنا توزيرهم نيا شينا لما اقترفت اياديهم ، ومنحناهم امتيازات ، فزينا الباطل باقات ورود ، ودشنا القمع حقا وصراطا، ونسينا العقل منهجا ، وسرنا في اساطير الاولين .
فمتى علينا ان نصارح بعضنا البعض في اننا ارتضينا غبن بعضنا البعض ، اذلال بعضنا البعض منهجا لقيام دولة اللاقانون ، في ممارسة القانون . وحرف الدستورومصدر التشريع فيه فكرا استعلائيا عن حق الانسان في الحياة حرا كريما حقوقا وواجبات في وطن تجزاه الكانتونات والاسلاك الشائكة والحواجز الامنية ، في وطن ا سمه العراق .
متى نستطيع ان نقول الكلمة الحقة في انفسنا ، ونعلن باطننا وظاهرنا ونقف عراة ، ونطلب الصفح من الاكثرية الجائعة ، المهمشة ، مهدورة الكرامة ، ناصية الشأن ، ونقول لانفسنا ، انهم هم في اول السطرونحن في اخره ، هم اهلنا الفقراء ، هم صاحب الحقوق المهدورة ، هم الاصل ، هم اصحاب الارض والوطن الذي اسمه العراق ، بعيدا عن زيف تخندق الدين ، السلطة ،الجاه ، المال ، الماضوية المندثرة . لنقيم القسط عدلا بالميزان ، اللهم اشهد اني بلغت.



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتمكمن العراق ، ان يتحول الى مشروع حضاري ، لدولة مواطنة ، ...
- الدولة الطائفية المسيسة والدروع البشرية
- الفيليون قضية دولة العراق بعد قرارالمحكمة
- الفيليون ليسوا ملفا على الرف
- الدولة والدين
- اسئلة بين سطور الخبر
- العائدون لكن دون اشلاء
- تفعيل عمل الجالية العراقية المشترك في الدنمارك مهمةاحزاب ام ...
- اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا
- مجلس جالية مهمشة الحضور الا من كلمات المناسبات
- حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...
- المقدس بممارسة روحية مع الله لا غير


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - ديمقراطية رحم المجتمع