|
الأخلاق الدينية
الناصر لعماري
الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 16:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يعتبر الكثير من المفكرين العالميين الدين ضد تطور الاخلاق ..مثل: فولتير و هيوم و ماركس و فرويد و نيتشة و غيرهم من كتب عن الاديان انها سبب الكراهية و الحروب و تشجع على القتل و التفرقة بين الناس حيث يستغله الطغاة في استبدادهم
الدين الاسلامي و الذي يشبه كثيرا التراث اليهودي نجد فيه امثلة من القساوة و الوحشية اللاأخلاقية التي لا تتوافق مع اخلاقيات الانسان المعاصر و منها ملك اليمين...انه مصطلح يطلق على الامراة الجارية العبدة التي تباع و تشترى في الاسواق و يسمح بانتهاك جسدها متى ما شاء مالكها و كيفما شاء فيقول القرءان: فانكحو ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فان خفتم ألا تعدلو فواحدة أو -(مائتين) من- ما ملكت أيمانكم الجواري هن سبايا الغزوات الاسلامية على من رفض الاسلام فبعد قتل زوجها و أبيها يتم اختطافها و منحها كغنيمة للجندي او ترسل الى سوق المسلمين ليتم بيعها بمعيار اخلاقيات الانسان المعاصر فان هذا السلوك يعتبر سلوكا همجيا تخلى عنه الانسان اليوم الا ان الدين الذي لا يتغير قد يعمل على احيائه انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق..انها اشهر عبارة قالها محمد(صلعم) مادحا نفسه و قال لكل من حاربه و قتل اصحابه من اهله و بني عمومته في مكة ...اذهبو انتم الطلقاء...لاكن ذلك التسامح لم يكن يشمل غير اهله فقد امر في نفس الوقت بقتل جاريتين قالتا شعرا فيه هل هذه هي مكارم الاخلاق ؟
السلفية الوهابية هي الدين الجديد الذي يسود الوطن العربي في هذا العصر ... تعاليم الوهابية و المدراش اليهودي لا يختلفان كثيرا ..فكلاهما مهوس بفكرة العقيدة و التوحيد فحين نقرأ التلمود نجده شديد التعصب لفكرة توحيد يهوه لدرجة انه يصف من يشرك به بالبهيمة التي لا قيمة لحياتها و مهما صنع من الخير فذلك لا يفيده في شيءو قتل من يشرك ليهوه الها اخر ليس ذنب و لا يوجب العقاب بل هو امر يوجر عليه اليهودي و كذلك في الاسلام لا يفيد فعل الخير في شيء لقوله (صلعم): لا يدخل ابن ادم الجنة بعمله ..فالوهابية تستبيح دم و عرض و مال المشرك بالله من الصوفية و الشيعة بل حتى من يحتفل بالمولد النبوي و من يحتفل بليلة النصف من شعبان و من يحتفل بالاسراء و المعراج و افتى ابن عثيمين في كتابه (المجموع الثمين) صفحة 126: بقتل هؤلاء و سبي نسائهم و استعباد اولادهم ...نفس همجية تعاليم التلمود نجدها في الوهابية في علم الاخلاق تقوم الفضيلة على العطاء و عدم الاضرار بالغير و هذا ما يتناقض تماما مع الاخلاقيات الدينية التي من الواضح جدا انها تعاني خلل خطير في فهمها للاخلاق الانسانية تدين الفرد لن يمنعه من الاضرار لمجتمعه و لو كان هذا المتدين بلا اخلاق سيكون اخطر على مجتمعه من غير المتدين و أكثرهم اضرارا للناس لان الاخلاقيات الدينية التي يكتسبها الفرد من تدينه تخلق لديه سلوكا عدوانيا تجاه الاخر و تدفعه الى احداث الضرر به فتجده مثلا مهتما بتحريض الناس على الطوائف الاخرى او تحريضهم على المراة أو قد تجده يقتحم قاعات الحفلات او قاعات السنما و المسارح ..قنوات تلفزيونية او الاعتداء على افراد (فنانين.. كتاب.. مفكرين.. اعلاميين) لا تعجبه توجهاتهم الاخلاق الدينية ليست اكثر من مجرد طقوس...الا ان الدين يحب ان يلبس عباءة الاخلاق الانسانية لترويجه بين الناس و كلما تطورت اخلاقيات الانسان كلما غير العباءة حتى لا يلاحظ الناس همجيته ايهم اكثر اخلاقا: المراة المتبرجة ام من ينتحر منفجرا بين الابرياء ؟ أيهم اكثر اخلاقا: مثلي الجنس الذي لا يضر مجتمعه ولا يتدخل في خصوصيات الناس ام مكفر الناس صاحب اللحية عديم الاخلاق؟ أيهم اكثر اخلاقا:من يشرب النبيذ ام من ياكل اموال الناس و يقيم الصلاة؟ أيهم الغير اخلاقي: القبلة( المحرمة ) بين الحبيبين في السر ام صوت المؤذن بميكروفونه المزعج للنائمين و المرضى و الاطفال في عز الفجر؟؟؟؟ و اخيرا اليك هذه الرواية لبلال بن رباح توضح لنا ان الاخلاق الدينية همها الوحيد هو احداث الضرر للناس
عن بلال بن رباح قال رسول الله (صلعم) : هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب الى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم معنى الحديث انه يامر باقامة الصلاة ثم يذهب هو و بعض الرعاع ليحضرو الحطب و يشعلو النار في بيوت من لم يحضر الى المسجد و يحترق فيها من صلى في بيته و عائلاتهم من أطفال و نساء و شيوخ و لا يهمهم ذلك.....انها أخلاق الاسلام
#الناصر_لعماري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل من الممكن ان يكون هناك شيء اسمه تعصب اسلامي؟
-
رياح خريف الاسلام السياسي
-
الطب النبوي الخاطئ
-
التفكير الأصولي
-
الحاكمية الله
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|