أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الداقوقي - نعم للمقاومة ... ولكن!!!














المزيد.....

نعم للمقاومة ... ولكن!!!


ابراهيم الداقوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1156 - 2005 / 4 / 3 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدعو العديد من العراقيين العاملين في الخارج او اعضاء السلك الدبلوماسي لنظام صدام حسين الدكتاتوري الذين التجأوا الى بعض البلدان الاوروبية ، بين آونة واخرى ، وباسم لجان دعم المقاومة العراقية ... الى التظاهر ضد الغزو الاميركي للعراق تحت شعارات ( النصر للمقاومة العراقية والفلسطينية ) او ( لندعم المقاومة العراقية والفلسطينية ) في خلط واضح بين المقاومة الفلسطينية المساند داخليا بشكل تام - للاحتلال الاسرائيلي وقضمه للاراضي الفلسطينية - وبين الارهاب البشع الذي تمارسه منظمات الزرقاوي وابن لادن والحلقة الضيقة المحيطة بالدكتاتور صدام حسين والمشاركة في جرائمه ضد الشعب العراقي ، اضافة الى عتاة مجرمي المافيا و المخابرات الدولية والمنتفعين الاساسيين من نظام صدام حسين واحتكاره للسلطة من اجل استدامة استعماره الداخلى - معهم - توطئة لدعوة الاستعمار الخارجي الى المنطقة برمتها .

غير اننا لم نجد بين تلك الشعارات المرفوعة ، الشعار الاول الذي يطالب به معظم العراقيين ( 62 بالمئة في الاقل وهي نسبة المشاركين في الانتخابات الاخيرة ) وهو شعار ( لا لعودة النظام الدكتاتوري المقيت للحكم في العراق ) . لاسيما وان الشعب العراقي وحده ... هو الذي يستطيع ان يقرر آليات مقاومة الاحتلال الاجنبي من خلال تكاتف قواه السياسية ومنظماته المهنية وغير المهنية .... مستمدة توجهاتها من الواقع المفروض على منطقة الشرق الاوسط الكبير ، من اجل العمل على ازالة مخلفات عهد صدام حسين الدكتاتورى - المسؤول الاول عن الكارثة التي يمر بها عراق اليوم - توطئة للتعامل مع قوات الاحتلال لترسيخ الاسس الاولية لبناء دولة ديموقراطية دستورية بالاعتماد على قوى الشعب . وهو ما حرمه النظام السابق منه عندما قضى - والانظمة المشابهة له في المنطقة - على جميع مقومات حقوق الفرد في العيش حرا كريما ليحقق مطامحه ومصالحه الحيوية . ومن هنا ، فان اختيار اسلوب الكفاح للشعب العراقي يقرره الشعب العراقي نفسه لاجتثاث مقومات واسس التخلف ... ليس عبر الشعارات الزائفة التي لم تجلب للشعوب العربية سوى الخسران والخذلان ، وترسيخ الانظمة غير الديموقراطية في المنطقة .
ان الارهاب الذي تمارسه قوى الظلام من الاصوليين وايتام النظام البائد والادعاء الزائف بمقاومة الاحتلال - في عراق اليوم - هما موجهان ضد الشعب العراقي المدني المسالم والذي يذهب ضحيته - يوميا - عشرات الافراد .. لاشاعة الفوضى وانعدام الامن مع تخريب المنشآت الارتكازية الاساسية للشعب العراقي : كالتعليم والصحة والعمل ، اضافة الى المؤسسات المدنية الاساسية لضمان مقومات حياته اليومية والتي تشكل الاساس لبناء الدولة العراقية الديموقراطية الجديدة ، والكفيلة لخلق مقومات انهاء الاحتلال ... ليس في العراق فحسب وانما بالتأثير المباشر لطرد الاحتلال وازالة هيمنته على الحكومات العربية باسرها . ولكن يبدو ان رافعي شعارات ( دعم المقاومة العراقية ) المزيفة لم ينتبهوا بعد - او لا يستطيعون التمييز - بين تأييدهم لقوى الظلام العاملة في العراق ضد مصالح الشعب العراقي باثارتهم للفوضى وبقتل الابرياء وبذلك يخدمون الاحتلال نفسه " لان اميركا تصنع الفوضى - ايضا - لكي تثبت اقدامها في المنطقة " لأن ثمة علاقة مباشرة بين اعادة خلق مقومات الامن القومي وازالة الهيمنة الخارجية ، من جهة . وبين تحويل اميركا لاحتلالها للبلاد العربية الى واقع معاش - عربيا واسلاميا - باسم الديموقراطية ، من اجل تصدير اسلوب حياتها الى المنطقة ... لهندسة البشر ، من جهة اخرى .
ان الاحتلال يهيمن اليوم ، على قسم كبير من البلاد العربية ولكننا لم نسمع من اصحاب تلك الشعارات الزائفة والنداءات المظللة - ولو لمرة واحدة - نداءا واحدا لإعلان النفير الداخلي العام ضد المحتل الاجنبي او لانهاء الاحتلال .
ان السياسة هي فن الممكن من اجل إحداث التغييرات المطلوبة والمرغوبة ... ولكن ، ليس من خلال شعارات وهمية ... غير واقعية ، تخدم المحتل - مثل شعار مكافحة الاحتلال - من خلال الفوضى التي تستديمه ، وانما يجب ان يجري التقرير بين انهاء الاحتلال ومكافحة الارهاب ، للقضاء على ارهاب قوى الظلام وارهاب الاحتلال معا .



#ابراهيم_الداقوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان العراق الجديد : الهوية الوطنية والتحول الديموقراطي
- فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر
- بغداد ... ونرجسية المافيا وانتقام الجبناء
- حروب القائد الضرورة والديموقراطية وعراق الغد
- عبدالرحمن منيف عاشق الحياة ورفيق الضحايا والمعذبين
- استراتيجية غزو العراق تدشين لولادة الإمبراطورية الأمريكية وب ...
- عراق الغد : بحث عن اساليب الحوار العابر للثقافات
- الغد ... مجلة عراقية للدراسات والابحاث
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- تركمان العراق : مواطنون ... ام رعايا ؟
- محنة الكتاب والمثقف في الوطن العربي
- ديموقراطية اميركا وحربها التحررية
- محنة العراق في جدل الديموقراطية والتقدم العربي
- انتخابات قبرص : ستقررمستقبل تركيا في المنظومة الاوروبية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الداقوقي - نعم للمقاومة ... ولكن!!!