فريد الحبوب
الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 12:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل محاولات جادة نكتب ثم نكتب عن الحد الفاصل بين الدولة التي تمنح الحياة الطيبة والكريمة للمواطن وعن الدولة التي لا تمنح ولا تورث سوى البؤس والظلم الاجتماعي حتى نصل إلى نقظة فراغ كبيرة يذوب فيها زحام الكتاب والوطنيون المتراصون في محنة الوطن. فمن المحزن إن كل ما يقال في يوميات الفيس بوك والصحف عن السياسة وأزاحة الأقنعة ونقد وتوبيخ الساسه والبوح الباكي على الوطن والعتاب الأليم والبحث عن الحقيقة وخياانة المسؤولين وضياع البلد وتأخر التنمية ومعانقة بصيص الضياء وتحليل الأزمات وبث الآمل من أجل حياة كريمة والملودرامات الحزينة التي لاتنتهي، هي في نظر السياسيين محض حشو وثرثرة لا تشفع ولا تمنح ولا تهز الغاطسين في الوحل بل سطور تعلق على مشانق قلوب كتابها وقارئيها . فهي في مقايسهم تأتي من كيانات صغيرة متناثرة لا وزن لها تلجأ إلى العياط أكثر من الفعل،كما ينظرون لها كطروحات باهته لا يحفل بها سوى الحالمون المتمنيون إن تلتهم فراشة وحش كاسر، ورغم هذه الاستمرارية والاصرار على مواجهة طغيانهم ألا أنه ومن الواضح بات غير مجدي نفعاً.... فقد اتسعت الهوه بين الاثنين فهم الاقوى والمارد الكاذب الذي بيده زمام الأمور بأكملها والأخرين ضاعوا على صلبانهم بين مزاغل الآمهم الكبيرة، الصراع بات شكل من أشكال الصراعات التاريخية بين قوى الشر المتمثلة بتجار قطاع السياسة التي تتزايد يوم بعد يوم، وقوى الخير المتمثلة بالأصوت المتعقلة التي تنتفض بين الحين والآخر والتي ترى بوضوح عمق الأزمة وخراب الأرض شبراً شبرا، والتي باتت تتخلى عن أرادتها في حسم القضايا أو التأثير عليها ولو بشكل بسيط. في الواقع راية الفساد والفاسدين تتخذ الاشكال والالوان المناسبة لهم والتي ينظوي تحت لوائها رؤوساء الوحدات الثلاث رئيس الوزراء ومجلسه وحاكم النواب ومجلسه وهم عاقدون العزم على رفعها عالياً حتى وإن يُهدر نصف دم البلاد، المهم عندهم تقاسم المحصول بحجمه الكبير ، وبالتأكيد سيزاد الانهيار وتتدهور الأمور برمتها بشكلٍ فادح وستحل كارثة لا يحمد عقباها لا تنتهي الا بوطن متناثر يتهاوى مهشماً . اسم الله عليك ياوطني
النيران تأكل جناحي الفراشة وهي تمد بصرها في المدى اللازورد لا تخاف الموت ولن تموت.
#فريد_الحبوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟