أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - كل شيء جائز في عالمنا -الأمريكي- الجديد














المزيد.....

كل شيء جائز في عالمنا -الأمريكي- الجديد


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أصبحت تدخلات تنظيم القاعدة في سوريا والعراق أكثر رعباً، حيث يتم تقطيع الرؤوس واغتصاب النساء وتخريب الأمان والممتلكات في سوريا، وفي العراق صار تدخلهم في التظاهرات المعارضة علنا وبشكل وقح، يصرحون به كما رأيت في فيديو في مدينة الفلوجة حيث أن شخصاً سعودياً يخطب بالناس ويؤكد على انه من تنظيم القاعدة ويشيد بها جهارا نهارا، ومجموعة من المغيبين يرددون اقواله وباللهجة السعودية, ولا ننس أن تنظيم القاعدة قد صنعته الولايات المتحدة أصلا لزجهِ بوجه الاتحاد السوفيتي وإسقاطه، ولا يخفى على كل متتبع دعم الولايات المتحدة بداية لابن لادن بوجه المد الشيوعي في افغانستان.
كل هذا ألا يشبه عام ١٩٢٠ مابعد اتفاقية سايكس بيكو بأعوام قليلة حيث سوريا والعراق ضعيفتان تتناحر بهن القبائل والمشايخ والطوائف بعد أن انتهى الرجل المريض أو الدولة العثمانية حيث نصب فيصل الأول السعودي ملكاً على سوريا ثم ملكاً على العراق وبعده أخوه عبد الله ملكاً على الأردن وهم أبناء الشريف حسين الذي قاد الثورة العربية العميلة للإنكليز آنذاك والدور الكبير الذي لعبه صديقه لورنس العرب الجاسوس الانكليزي الذي تغلغل بصفوف العرب ونفذ مهمات صعبة لصالح انكلترا وهو يرتدي الزي العربي ويتحدث العربية، ولا تحتاج الدول المستفيدة اليوم لكل هذا فالجواسيس والعملاء من أهل المنطقة, عرب أقحاح -كما يقولون- .
ألا تشبه الثورة العربية التي قادها الشريف حسين ضد العثمانيين ثورات اليوم التي استبشرنا بها خيراً لإسقاط عروش الدكتاتوريين وطغيانهم، فالثورة العربية الكبرى كما قرأنا عنها يضا جاءت لتحرر المنطقة العربية من الاحتلال العثماني الذي جثم على قلوب أبناء المنطقة بكرابيجه وعنفه وقسوته, كما جاءت ثورات اليوم ضد طغيان الدكتاتوريين وظلمهم لشعوبهم, لنجد أن هذه الثورات عميلة أيضا لجهات مشبوهة عبر القاعدة وغيرها من التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي أعادت وتعيد المنطقة الى القرون الهمجية بكل ماتفعله من تخريب ودمار, وقد ابتدأت بضم بعض المناضلين الشرفاء بصفوفها والمؤيدين لها من الوطنيين , الذين انفضوا عنها بعد انكشاف امرها فكلنا بداية شجعنا هذه الثورات قبل ان نكشف حقيقة مايحدث.
الا يمكن أن أمريكا وحلفائها في المنطقة, استفادت من تجربتها بالعراق بعد أن فقد الجيش الأمريكي آلاف القتلى بصفوفه, ففكرت بطريقة احتلال أسهل وأكثر دقة وتمويها, لجعل العرب يقتلون بايدي بعضهم, وتنهار دولهم بفوضى عارمة, ولتغرق المنطقة بالظلام من جديد,لتصبح بايديهم بثرواتها وأسواقها ولتطبّع العلاقة مع اسرائيل وينتهي الصراع التاريخي؟
وأسأل هنا، أليس من الجائز أن يأتوا بقادة من دول كالسعودية وقطر بعد كل هذه الفتن الطائفية التي زرعوها في البلدان العربية الهشة ذات الأغلبية الأمية الجائعة، ولتصبح كل قيادات وحكومات المنطقة العربية خليجية يحركها أعوانهم في المنطقة ويسمونها شرق أوسط كبير يكون سوقاً لإسرائيل التي سيكون لها الدور الأول والحضوة الكبرى عبر عملائها المسيطرين على المنطقة كما كان لانكلترا وفرنسا سابقا ليصبح احتلالا غير مباشر لايلام عليه أحد حيث تقاد المنطقة من قبل العرب أنفسهم وهي حجة كافية لإقناع هذه الشعوب المتعبة والمريضة من سنوات القهر والجوع والحروب والتشرذم ؟ وإلا ماهذه الحماسة والاستماتة التي تقوم بها قطر والسعودية لمساعدة الثورات العربية وزج عملائها الارهابيين فيها وتطلقهم ليعيثوا تفرقة ورعباً في ابناء البلد الواحد كما يحصل في العراق وسوريا والبحرين واليمن ومصر وتونس وليبيا والحبل على الجرار..
والقادم اكثر رعباً..؟



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشقة بلا وطن21
- الفنان سلام جعاز.. كلُ لونٍ فريد.
- عاشقة بلا وطن20
- عاشقة بلا وطن/19
- عاشقة بلا وطن/18
- عاشقة بلا وطن/17
- صراخ الجثث في -مشرحة بغداد- لبرهان شاوي
- عاشقة بلا وطن/ 16
- عاشقة بلا وطن/ 15
- عاشقة بلا وطن/14
- عاشقة بلا وطن/13
- ريشتك الخجلى
- قاربٌ بلا مياه
- عاشقة بلا وطن/12
- العراقيون والتهم الجاهزة..محسن سابط الجيلاوي إنموذجاً
- لمصلحةِ منْ هذه الحشود على إقليم كردستان؟
- عاشقة بلا وطن/11
- عاشقة بلا وطن/10
- عاشقة بلا وطن / 9
- عاشقة بلا وطن / الجزء الثامن


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - كل شيء جائز في عالمنا -الأمريكي- الجديد