الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي مُغيَّب عن الوعي .. يتجاهل عيد النصارىَ

جمال الشرقاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 13:57
المحور: المجتمع المدني
    

لقد أصدر الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي أمره ببدء الإنتخابات البرلمانية يومي 27 و 28 اختياره لهذه الأيام تحديدا لبدء الإنتخابات البرلمانية خاصة و هو يدرك تماما أنه بهذا التجاهل من شهر أبريل القادم ؟؟؟!!! و الإعادة تكون في يومي 4 و 5 من شهر مايو القادم ؟؟؟!!! و من المعلوم أن هذه الأيام هىَ توافق أعياد النصارىَ في مصر فكيف يصدر قرارا غبيَّا بهذا الشكل و لا يهتم بالمواطنين النصارىَ و لا بأعيادهم بكل غلظة و جفاء و بكل دم بارد ؟! و ما هو الهدف من وراء الإجرامي الغير شريف المنافي للدين الإسلامي و لآداب الشريعة الإسلامية سيشعل الفتيل الذي يُفجر القنبلة الموقوتة الإنفجار في مصر ؟! و نعرِّف القارىء الكريم بأعياد النصارىَ التي تجاهلها الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي و هىَ كالآتي الأعياد التي توافق بدء الإنتخابات هىَ يوم 27 أبريل المقبل يوافق عيد ( سبت لعازر ) و هو من المناسبات الدينية التي يحتفل بها النصارىَ و يليه يوم 28 الأحد من أبريل القادم أيضا و هو عيد ( أحد الشعانين ) و هو أيضا مناسبة دينية هامة أيضا عند النصارىَ ..... و أمَّا الأعياد الأخرى التي تجاهلها الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي رئيس مصر للنصارى أيضا أثناء الإعادة أي إعادة الإنتخابات البرلمانية هىَ كالآتي يوم الأحد الموافق 5 مايو القادم هو يوم عيد أو ( أحد السعف ) و أمَّا يوم السبت 4 مايو القادم و يوم الأحد 5 مايو القادم أيضا يوم ( عيد القيامة ) و هو أكبر مناسبة نصرانية يحتفل بها النصارىَ ........... فهل كان الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي لا يعلم بهذه الأعياد للنصارىَ حتىَ يصدر أوامره للبلهاء ببدء الإنتخابات المتزامنة مع هذه الأعياد ؟! و الجواب هو ..... أنه بالقطع و حاشيته الباردة الدم يعلمون بأمر هذه الأعياد و مواعيدها و أهميتها عند النصارىَ ..... هذه واحدة و أمَّا الثانية فهل هو لا يعلم أن اختيار هذه الأيام المتزامنة مع أعياد النصارىَ لبدء و إعادة الإنتخابات سيكون بمثابة إشعال الفتنة الطائفية في مصر ؟! سيشعل غضب النصارىَ من جهة و غضب العاقلين و المعتدلين من المسلمين أيضا تجاوبا مع المواطنين النصارى من جهة أخرى هل مرسي و حاشيته البليدة الفكر لا يعلمون ذلك ؟! و الجواب هو ..... بالفعل أنهم يعلمون ذلك جيدا جدا !!! إذن فما الباعث على إصدار هذه القرارات التي تعمل على انشقاق جمهورية مصر العربية إلى قسمين قسم نصراني في جهة و قسم مسلم في جهة أخرى ؟! و الحقيقة هو أن الإخوان المجرمين و علىَ رأسهم الرئيس الإخواني المُغيَّب عن الوعي الدكتور محمد مرسي إمَّا لا يفهمون لأنهم لا يريدون أن يفهموا و لن يفهموا مسئولياتهم بعد أو لم يدركوها و هذا احتمال بعيدا جدا و غير وارد بالمرِّة في حساباتنا و إمَّا أنهم يهدفون إلى غرض في نفوسهم و إني أشم منهم رائحة الفتنة و الدم و الخيانة و محاولة تقسيم مصر إلى دويلات و لا يوجد إلا هذا الهدف و إلا ما هو الباعث علىَ شق وحدة القطر المصري إلى مسلم و نصراني ؟! أليس الكل في بلد واحد و جنسية واحدة و تحت مظلة حكم واحد ؟! ..... و الجواب هو ..... نعم و ألف نعم ..... إذن فلماذا التفرقة و لماذا التجاهل لحقوق النصارىَ ؟! أنا أناظرهم في الدين مناظرات علمية رهيبة مناظرة الند للند حينما أبحث في مقارنة الأديان و لكن في نفس الوقت لابد أن أعترف لهم بحق الإنسانية و الآدمية وحق الحياة و حق الإستمتاع بالحياة و حق الإستمتاع بأعيادهم بلا غصة و لا تجاهل و من الواضح أن الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي و من يشيرون عليه بالقرارات سيقذفون بمصر في المهالك ثم تدور عليهم الدوائر فيكونون هم حطبا للنيران التي يشعلونها هل الإخوان المجرمين يريدون تفتيت القوىَ المدنية حتىَ يحصلوا على أغلبية الأصوات في الإنتخابات البرلمانية أو يخلو لهم الجو فيزورون بدون حسيب و لا رقيب بغياب النصارىَ و انشغالهم بعيدهم ؟! فهل قال لنا ربنا سبحانه و تعالى يا دكتور مرسي تجاهلوا الآخرين من المواطنين الأبرياء و اطعنوهم في كرامتهم و اجرحوهم و أهينوهم و الحقيقة أنت و حزبك حزب ( الحرية و العدالة ) أقصد حزب ( العبودية و النذالة ) قد خالفتم القرآن الكريم فقد قال الله سبحانه و تعالى { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } [ الممتحنة ـــــ 8 ـــــ ] و أنتم سفاكين دماء لا تعرفون الرحمة إطلاقا فأين حقوق الإنسان و آداب الإسلام يا دكتور مرسي ؟! لقد أهنت الإسلام و اذللت الدين و جلبت العار للمسلمين يا دكتور مرسي أنت و حزبك حزب ( العبودية و النذالة ) !!! نرجو العدل يا دكتور مرسي أليس في الإخوان المجرمين كلهم بصول مصر و عرضها رجل رشيد يذكركم بالعدل ..... فقد قال الله سبحانه و تعالى { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوىَ و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [ المائدة ـــــ 8 ـــــ ] و أين الحقوق الإنسانية في شريعتكم التي تريدون أن تحكموا بها يا دكتور مرسي أنت و الإخوان المجرمون ..... شريعة السماحة و العدالة و الحرية و الوسطية و الرأي و الرأي الآخر و شريعة ( الإختلاف لا يفسد للود قضية ) بالكلام فقط دون أي فعل !!! أين كل هذا ما رصيد الإسلام عندكم أيها الفجار ؟! ألم تقرأو ماذا فعل نبيكم عليه الصلاة و السلام في جنازة اليهودي [ حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن عبيد الله بن مقسم حدثني جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرَّت بنا جنازة فقام لها فلمَّا ذهبنا لنحمل إذا هىَ جنازة يهودي فقال إن الموت فزع فإذا رأيتم جنازة فقوموا ] ..... ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... و قال الشيخ الالباني صحيح سند الحديث ..... فأين أنتم و حزبكم و جماعتكم المحظورة من أداب الإسلام يا دكتور مرسي ؟! فأين أنتم من قول الله عز و جل { إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربىَ و ينهىَ عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون } [ النحل ـــــ 90 ـــــ ] هذا هو القرآن الكريم هذا هو خطاب الله سبحانه و تعالى المنزه عن الهوى أمَّا أنتم يا دكتور مرسي فقد أمرتم بالقطيعة و الحرب و الفتنة و الدم و خراب البلاد و هلاك العباد !!! ألم تسمعوا أيها الإخوان المجرمين للحديث الشريف [ إنكم ستفتحون مصر و هىَ أرضا يُسَمَّىَ فيها القيراط فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة و رحما فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي ( حم م ) عن أبي ذر ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع .....
نرجوكم التعقل و الحكم بالعدل إن كان لديكم ذرة من العدل و الكرامة و الإنسانية

و آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين و نعوذ بالله من حال أهل النار ــ اللهم أمين ــ

القاهرة - فبراير - الإثنين - 25 - 2 - 2013 م الساعة 1 ظهرا - جمال الشرقاوي - كاتب و شاعر

#جمال_الشرقاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات