ابراهيم تيروز
الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 20:26
المحور:
الصحافة والاعلام
تفاجأت أمس و أنا أجري البحث الأوتوماتيكي على قمر العربسات بعودة القنوات السورية الى البث مما أثار في ذهني العديد من التساؤلات :
فإلى ماذا يعود الأمر ؟؟ هل الى تراجع الشركات -المصرية على الارجح- المسؤولة عن البث عن قرارها؟؟؟ أم الى تراجع القوى الاقليمية التي تحركت ضمن اطار الجامعة المسماة عربية و ضمن ما يسمى اصدقاء سورية أمام صمود الدولة السورية؟؟؟؟
قد لاتهم الاجوبة بقدر ما يهم طرح اسئلة أخرى من قبيل: من أعطى لهؤلاء صلاحية ممارسة الوصاية على المشاهد العربي لمنع اصوات اعلامية من مخاطبته دون اذن منه، و في الآن نفسه امطاره بجيش من القنوات الاعلامية التي تردد ببغائيا نفس الخطاب المشيطن للدولة السورية و المظهر لمسلحي المعارضة بصورة ملائكية؟؟؟؟ لماذا تصور الجزيرة (جزيرة الشيطان) و قناة العربية (اسما أما قلبا فعبرية على الارجح) كل ما يحدث من دمار وقتل على انه يعود الى وحشية الجيش السوري في حين ان من يتقدم في سيطرته على الارض هو الجيش الحر (من كل التزام مبدئي انساني)...؟؟؟؟ لماذا يضعون كل ما يقع من وحشية في كفة النظام و كل ما يتحقق من انتصارات في كفة المسلحين من طرف قوى خارجية؟؟؟ الا يجب ان تتناسب على الاقل الوحشية المنتهجة مع حجم الانتصارات المحققة، خاصة و ان منطق الحروب يقوم على الخبث و الوحشية؟؟؟
إما ان هذا الاعلام يريد ان يصنع هزائم افتراضية تمهد للهزيمة الواقعية و بهذا يكون شريكا في الحرب و في سفك الدم السوري. أو ان هذا الاعلام يكذب في كل ما ينسبه من وحشية و دمار الى الجيش السوري خاصة و انه يظهر دائما المسلحين يقصفون بقذائف مختلفة الاحجام و قلما يظهر مواقع سقوطها و هذا في الوقت الذي يتمترسون فيه بالمدنيين و بالاحياء الآهلة بالسكان...
هل هذا الاعلام الاصفر بات يستغبي المواطن العربي الى هذه الدرجة و يحاول فوق ذلك محاصرته اعلاميا بجوقة تخدم اهدافا ليس هو من يختارها حقيقة و باستقلالية ما دام قد حرم عنوة من الرأي الآخر؟؟؟
أقل ما يجب ان يواجه به هذا الاعلام هو المقاطعة و تغيير ترتيب هذه القنوات ضمن ترتيب لائحة القنوات المثبتة على الجهاز، أي من المواقع الاولى. فأعلب الناس يضعون جزيرة الشيطان و العبرية في مقدمة اللائحة و الأدهى هو هذا الاقبال القطيعي على هذه القنوات في المقاهي؟؟؟
لهذا اسمحوا لي في الختام ان ادعو الى مقاطعة هاتين القناتين خصوصا، و الى أجل غير مسمى...
#ابراهيم_تيروز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟