أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير نوري - حول شعار-فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم-














المزيد.....

حول شعار-فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم-


سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)


الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان أحداث البصرة وخاصة المتعلقة بالتجاوز على الطلاب والطابات في كلية الهندسة، وقتل احد الطلبة وتمزيق ملابس الطلبة ونهب ما يملكون من وسائل واحتياجات شخصية، عمل مدان وهمجي و بربري من قبل شلة من القتلة وألأرهابيين من جماعات الأسلام السياسي سيء الصيت. ان هذه الأعمال ليست ألأ قمة الجبل الثلجي والتي ترسخ قاعدتها في قاع البحر.
صحيح أن الذين قاموا بهذه الجريمة الجبانة هم من أنصار مقتدى الصدر ومجرمي" جماعات ألامر بالمعروف والنهي عن المنكر" ولكن هذه ليست أول عمل اجرامي لهم ولن يكون الاخير. فتفجير دور السينما وصالونات الحلاقة وخاصة صالونات النساء ومحلات بيع الخمور وتدمير المتنزهات وألأماكن المخصصة للراحة والاستجمام، والهجوم على النساء و فرض الحجاب وفصل النساء عن الرجال وأغتيال الدكاترة والعلماء وخاصة العلمانيين منهم هو جزء من وظائفهم واعمالهم اليومية. ان القتل والتهديد المستمر لاتباع الاديان الاخرى مثل المسيحيين والصابئة واجبارهم على ترك أعمالهم والهرب الى خارج العراق هو جزء من الأعمال السياسية للأسلام السياسي ولا يقتصر فقط على جماعة مقتدى الصدر.
وفي الحقيقة فأن كل القوى الأسلامية المذهبية تشارك مشاركة فعالة في تنفيذ وأداء هذه الواجب الديني. وهي طريقة للسيطرة على المجتمع و لفرض سلطتهم السوداء عليه.
ان محاكمة ومعاقبة المجرمين في حادثة جامعة البصرة ضروري ويجب أجرائها بأسرع وقت ممكن لكي تكون عبرة للمعممين وعصابات ألأسلام السياسي ويجب أن يفهموا بأن الأمور لا تمشي حسب هواهم و رغباتهم الدنيئة والواطية. بل أن المجتمع العراقي مجتمع حي وأن الناس فيه متعطشين للحرية والتمدن وليس من السهل السيطرة على رغباتهم و تطلعاتهم الحضارية والمتمدنة. الا ان هذه ألأجراءات لا تكفي لمنع حدوث هذه الجرائم والتجاوزات ما دامت هناك قوى دينية متسلطة على رقاب الناس وتلعب بمصائرهم و تسلب حقوق المواطنين وخاصة النساء منهم.
تبين هذه الأحداث مدى نقمة الناس ضد هؤلاء ومدى تطلع الشباب الى التحرر والى مستقبل مشرق، ومدى كذب المدعيين بأن العراق بلد أسلامي، وفي الحقيقة هم يريدون اسلمة العراق والسيطرة عليها بهذه الطريقة.
أن الجماهر الواسعة من العمال والشباب والشابات والطلبة والطالبات، والنساء عموما لهم مصلحة واقعية في أبعاد الدين في حياتهم واماكن عملهم ودراستهم وعن القضاء وقوانين الاحوال المدنية. ان رفع شعار " فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم" شعار لكل الذين لا يريدون أن يحكمهم الملالي والمعممين الجهلة وبالقوانين القرو- وسطية ، وهي شعارنا اليوم لحركة واقعية ضد الرجعية السياسية وألأسلام السياسي وركن أساسي لبناء دولة علمانية متحررة من قيود و سيوف وافيون الدين.
يجب ان نتعامل مع الدين كأمر شخصي. فكل من يؤمن بآله بامكانه ان يذهب الى دور العبادة وان يمارس شعائره الدينية دون التجاوز على حقوق الأخرين وهو حر مع ربه وهي علاقة الفرد مع ربه وليس له أي علاقة بالمجتمع. ليس للدين دخل في تنظيم الأخلاق في المجتمع،فألاخلاق هي جزء من الثقافة ووعي ألأنسان بمصالحه كأنسان وجزء من تحرره من ألأخلاقيات البالية والدينية المتخلفة والقيود والتقاليد العائقة لتطور البشرية.
ان مراكز الدراسة والتعليم منابر للتنوير وسوح للعلم والمعرفة وليس مكان لترويج الخرافات والأوهام وألأساطير والقصص الخيالية، لذا فان فصل الدين عن التربية والتعليم هي جزء من متطلبات العصر و ركن من اركان رفع أمكانيات وقدرات الجيل الناشيء والشبيبة من الناحية العلمية والمعرفية. يجب حماية المدارس والجامعات و المعاهد من تطاول الدين ورجال الدين، ومنع كل أشكال البروز الديني والرموز الدينية في هذه المراكز.
ان شعار فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم هو جزء من برنامج الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي. ويناضل الحزب من اجلها بكل طاقته ويعتبرها جزء لا يتجزأ من النضال من أجل بناء مجتمع علماني اشتراكي انساني.
ندعو جماهير العمال و النساء و الشباب لرفع هذه الشعار و تنظيم حركة جماهيرية مقتدرة حولها وسوف يكون الحزب حاضر في مقدمة هذه النضال.



#سمير_نوري (هاشتاغ)       Samir_Noory#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعيد التاريخ نفسه يا ترى ؟!!!
- مقابلة نحو الاشتراكية وبرنامج -عالم افضل- مع الرفيق سمير نور ...
- واقع الأنتخابات العراقية المقبلة، و النظرة الطوباوية!!
- بدون ضمان البطالة أو تأمين فرص العمل، أي هجوم على الباعة الم ...
- لنتصدى لتطاولات الاسلام السياسي!!
- بيان حول عقد الكونفرانس السادس لتنظيم كندا للحزب الشيوعي الع ...
- جائزة نوبل للسلام ام للاسلام؟!!
- نداء الى الرفاق وأصدقاء الحزب أينما كانوا!!!!
- ألطراف الثالث والناطقين باسمه في ندوة أحمد الجلبي
- الصحوة الدينية- في ضل الحصار الاقتصادي


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير نوري - حول شعار-فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم-