هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 13:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صرح معاون مدير جهاز المخابرات الإيراني محمد مسجدي بأن اعتقال احمد القبانجي جاء على خلفية معلومات تؤكد عمالته لإسرائيل وإن أجهزة حديثة اكتشفت في بيته ينقل بها معلومات عن الطاقة النووية الإيرانية لإسرائيل!
من عاش تجربة العراق في العهد الدكتاتوري البعثي الصدامي يعرف تماماً تلك السهولة التي كان النظام يوجه الاتهامات للناس المعارضين له بالعمالة لإسرائيل أو حتى في حينها لإيران لتحقيق هدفين هما:
1. إسكات من يريد الاعتراض على مثل هذا الاتهام لأنها قضية عمالة لدولة إسرائيل وبالتالي لا يجرأ أحد من المواطنين على الحديث بهذا الموضوع.
2. سهولة إصدار حكم بإعدام الشخص أو الأشخاص المتهمين بمثل هذه التهمة عبر محاكم تابعة لجهاز الأمن أو القضاء المسيس وعبر محاكمات صورية لا تخضع لأي دستور أو قانون أو رقابة والتي يصعب على منظمات حقوق الإنسان أو الأفراد التحري عن مدى صوابها بسبب السرية والخديعة التي تمارس من قبل أجهزة الأمن في مثل هذه التهم. وكان يقيم المهرجانات الاحتفالية الخادعة لتعبئة الناس حوله.
ومنذ صعود قوى الإسلام السياسية الشيعية في إيران إلى السلطة وجه النظام الإيراني في عهدي الخميني والخامنئي الكثير من التهم الجائرة بحق الكثير من المفكرين والسياسيين الإيرانيين الوطنيين الذين لقوا حتفهم بصدور أحكام بالإعدام بحقهم ونفذت بهم فعلاً, كما وجهت تهم مماثلة لآخرين بذريعة التجسس لحساب إسرائيل قادت الكثير من المعارضين ومن تيارات سياسية مختلفة إلى المشانق دون وجه حق. إنها المحنة التي يعيش الشعب الإيراني تحت وطأتها.
وكما يبدو من تصريحات معاون مدير جهاز المخابرات الإيراني إن النظام وأجهزته القمعية يهيئون الرأي العام الإيراني والعراقي والإسلامي والعالمي كله لإصدار حكم بإعدام العلامة الإسلامي أحمد القبانجي بتهمة التجسس لإسرائيل, وهي تهمة عارية عن الصحة ودسيسة إجرامية يراد منها إسكات المطالبة بالإفراج الفوري عنه.
إن الهيئة تطالب الحكومة العراقية باتخاذ موقف الدفاع عن العلامة الإسلامي أحمد القبانجي فوراً وعدم المشاركة في مثل هذه الدسيسة الدنيئة بالسكوت وعدم المطالبة, كما نطالب الرأي العام العراقي والإيراني والعربي والعالمي بتنشيط حملة الاحتجاج والإدانة لاعتقاله ورفض توجيه مثل هذه التهمة الحقيرة لشيخ دين محترم ومتنور ومتحرر من الأفكار العنصرية والطائفية والتمييز الديني والمذهبي ورافض للدكتاتورية والقمع الفكري والسياسي والاجتماعي والديني والمذهبي. تحية أكبار واحترام لهذا الشيخ الجليل.
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق , كتب في 23/2/2013
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟