جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تداعى أعضاء المكتب السياسي لحزب الكلكة إلى اجتماع استثنائي عاجل للتداول في مسألة منح الرفيق الدكتور
القائد ( سابقاً ) رفعت الأسد العضوية الشرفية في الحزب وذلك بمناسبة دعوته المباغتة لرفع حالة الطواريء
في سورية الثورة، ومحاربة الفساد، وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب، وحرية الإعلام ( وليس الإعدام ) وغير
ذلك من بدع هذا الزمان.. وباختصار يمكن القول: إن السيد رفعت أصبح في مقدمة المطالبين بعودة الحياة الطبيعية إلى
سورية ومثل هذا الأمر لا يمكن أن يصدر عن شخص أو شخصة لم يجرع أو تجرع الكأس الخامسة من العرق البلدي وهو
السقف المحدد لقبول العضوية في حزب الكلكة.!
يبدو أن الأخ الرفيق الدكتور القائد يظن أن الناس يفقدون ذاكرتهم مع توالي الأيام والمصائب وهذا خطأ بيِّن لا يقع فيه إلا
( الغشيم ) أ والذي لا يشرب عرق التين المعتمد في اللائحة التنظيمية للحزب كمعيار أو شرط أولي لقبول طلب العضوية
الكلكاوية.. ويبدو أن السيد رفعت لا يتتبع الأخبار الكلكاوية بالمرة وإلا لكان عرف بحكاية المدعو- محمد غانم- الذي
رُفض طلب العضوية الذي قدمه - 99،99- مرة متتالية وذلك لأنه رسب في فحص المقابلة الحزبية التي تشرف عليها
الرفيقة- أم علي- جارة الحزب حيث لم يجرؤ على تناول الكأس الأولى التي تُعمِّد العضوية.!
اليوم، تتأكد صوابية النظرة الحزبية الكلكاوية فهاهو المناضل العتيد يتقدم المسيرة التغييرية لكن من دون أن يسدد الذمم
المترتبة عليه فإن كان مواطنو سورية لفرط طيبتهم يغضّونُ النظر عن حقوقهم المالية ولا يكترثون بمبدأ استرداد الحقوق
المشفوطة فإن أعضاء حزب الكلكة لا يساومون على حقوقهم ويطلبون أن يقوم السيد رفعت الأسد أولاً وقبل كل شيء
بتحويل كامل رصيده من العملات الصعبة الدولارية واليوروية والفلمنكية إلى حساب الشعب السوري في البنك المركزي
حيث يمكن بعدها التفكير بمنحه شرف العضوية في حزب الكلكة.. ويمكنه بعد ذلك طلب قرض شخصي من مصرف
التوفير لتسوية المترتبات العالقة وهي تُعد و لكن لا تُحصى.!
جميل أن يستفيق الناس ويهرعون إلى الميدان ولكن يبقى كشف الحساب العلني بما يتضمنه من اعتراف، واعتذار، وتوبة،
مقدمة لا غنى عنها حتى تستقيم الأمور ومن غير ذلك ستبقى المسائل عالقة، والذكريات حارقة، والمواقف مارقة.؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟