طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 04:05
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ليس حزب البعث وحده الذي يستغل الفرص السانحة ليدخل فيها فيعيث فسادا واجراما وتقتيلا , لا بل تنظيم القاعدة ايضا الذي لا يتورع عن قتل الاطفال والنساء ولا يستثني من البشرية احدا , في المستشفيات والمدارس والبيوت ألأمنة ولهذا حذاري حذاري من هذه الطفيليات ان تدنس التظاهرات في الانبار وتكريت وسامراء ونينوى باسماء مختلفة اولا عزة الدوري المجرم الهارب وجماعة النقشبندية وتتويجا لكل هؤلاء السيدة رغد صدام حسين التي تدعي بان العراق عراقها وهي ابنة العراق وتثني في كلمتها على اعمال الاحتجاجات الجماهيرية وتريد ان تركب الموجة . كما اثنى قبلها عزة الدوري والفرق المسلحة التي لا مكان لها في هذه التظاهرات التي تلقت تأييدا من منظمات المجتمع المدني العراقية وعلى قيادات التظاهرات ان تتبرأ من هؤلاء جميعا وتبقي مطالبها التي خرجت من اجلها المشروعة ان كانت قضية كهرباء ومياه صالحة للشرب والمدارس للاطفال واطلاق سراح الابرياء الذين يقبعون في السجون وقد ثبت بان هناك الالاف ولحد الان تم اطلاق سراح 2850 سجينا انتهت مدة سجنهم او لعدم اكتمال الادلة او لم يتم التحقيق معهم لحد ألأن هذه احصائيات رسمية من قبل السيد حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء ومسؤول لجنة متابعة مطالب المتظاهرين . ان قائمة المطالب كبيرة منها تعديل قانون المساءلة والعدالة وقانون اربعة ارهاب وعدم الكيل بمكيالين وقد اختفت الاعلام السوداء التي رفعت من قبل اقلية او اعلام النظام السابق وهذا يدل على ان قيادة التظاهرات تتصرف على قدر كبير من المسؤولية , وتتجنب كل ما يخل بالنظام وألأمن الداخلي , ان تضامن منظمات المجتمع المدني مع المطالب المشروعة والتظاهرات لها معنى كبير جدا من اجل المساعدة في تحقيق شعارات المتظاهرين المشروعة , من المعروف بان هناك تحركات اقليمية وخارجية بالتعاون مع المندسين ان كانوا من السلفيين او المخربين هدفها استغلال الوضع ألأمني الهش لتمرير مؤامراتهم الاجرامية التي تهدد البلاد وتقود الى تقسيم العراق , وعلى المسؤولين عدم التسامح مع المخربين والذين يسعون الى تصعيد الخلافات وخلق أزمات جديدة وترك التصريحات والتهديدات باستعمال الحل الامني ووصف المتظاهرين بالارهابيين من اجل الوصول الى تكملة الاهداف لمصلحة الشعب العراقي . على الكتل السياسية المختلفة ان تفكر بالصالح العام بالدرجة الاولى وتكتفي بالكعكة التي حصلت عليها من افواه الفقراء والمعدمين .وليكن معلوما من قبل الجميع بان الامبريالية امتطت الاسلام السياسي في ليبيا ومصر فلا نغفل عن ذلك ولا نترك فرصة لهؤلاء مهما كانت شعاراتهم فالوطن عزيز ولا يقبل التقسيم ابدا .
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟