أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين الصالح - التاثير العاطفي على الطرح الجدلي ..














المزيد.....


التاثير العاطفي على الطرح الجدلي ..


حسين الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 01:57
المحور: المجتمع المدني
    


كثيرا مانتحدث عن الافكار ونناقش الايدلوجيات , وخصوصا عندما نتحدث على مستوى الجماعة وليس الفرد, فعندما نناقش رؤى سياسية او حالات ايمانية وعقائد او مصطلحات فلسفية او اجتماعية نجد ان تركيزنا يمطر وبغزارة على اغناء الفكرة ونتعامل مع الافراد والمجتمعات وكانهم مؤدلجون او متمكنون من رؤاهم الفكرية , في حين ان الجماعة تتاثر سلوكياتها وتوجهاتها الحياتية بعامل مهم يتحكم بالنفس البشرية كما يتحكم الربان بسفينته الا وهو (( العاطفة )).
فالفرد يتشرب منذ الولادة على اساسيات فكرية وسلوكيات حياتية يرسخها الزمن على شكل مسلمات في كثير من الاحيان غير قابلة للتغيير او التجدد , وفي حقيقة الامر ان الانسان يكون علاقة تعودية وعاطفية مع هذه المسلمات فالامر اشبه بالارتباط الأسري الذي يجعل الفرد متقبلا ابويه رغم كل عيوبهما كما تطرق العزيز سعدون ضمد بالتفصيل لهذه العلاقة في احدى مقالاته ..
فاذا اخذنا صفة مثل الطائفية سنجد انها شعور مسلم به من قبل الفرد قبل ان يكون قاعدة فكرية او عقيدة , الدليل ان استلام الاسلاميين لزمام الحكم اليوم في البلدان العربية كان كفيل بتعريتهم امام جمهورهم , ورغم كم التخبطات والويلات التي انزلوها على جماهيرهم نجد ان الفرد لم يتخلى عنهم رغم علمه بمفاسدهم وشرورهم , والسبب ان هؤلاء القادة يوفرون الضامن العاطفي الذي لايمكن لاي مفكر عقلاني ان يوفره .
وكذلك عندما نتحدث عن موضوع مثل الديمقراطية فاننا في واقع الحال سنصطدم مع ميول النفس البشرية واهوائها واحلامها في التسلط والتمكن من الاخر لذلك نجد تناقض واضح في سلوكيات الكثير من دعاة الديمقراطية وبين فكرهم السياسي في هذا المجال !! في واقع الحال ان الانسان بحاجة للاحساس بفقره للديمقراطية بحيث هي ستكون الملاذ والضامن الوحيد بعد ان يحترق سنوات بلهيب الحروب الداخلية وهذا ما اثببته تجارب الشعوب السابقة.

فالجانب العاطفي يمثل اللاعب الاقوى والاشد تاثيرا على الانسان بل هو يتحول مع مرور الزمن الى درع يحيط بالفرد ويحميه من اي هجمات فكرية مغايرة , وخير مثال على هذا الدرع نشهده عندما نتحاور لساعات مع افراد معينين يومئون برؤسهم ويتمتمون بعبارات الموافقة والتاييد لما يطرحه المقابل ولكنهم في نهاية الحديث يعتذرون عن تطبيق الفكرة رغم اقتناعهم برجاحتها ومنطقيتها والسبب عاطفي ونفسي بحت , لذلك نجد الجهاز العصبي للانسان يتحفز بصورة غير طبيعية عندما يخترق هذا الدرع من الخارج او من قبل الفرد نفسه ..
محصلة لما تقدم ربما علينا تتبع العامل العاطفي وراء كل سلوك او حراك للافراد داخل المجتمع بل ونعمل على تنامي شعور اخر يعاكسه بالتاثير بدل من التركيز على تفنيد ومناقشة الافكار خصوصا مع ابناء الفكر الجمعي ..



#حسين_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير التراكمي ..
- الحظ يبتسم مرة اخرى لرئيس البؤساء ..
- عذرا أيتها الالهة
- الاحتكار المقدس ..
- أعلويون نحن أم أمويون ... ؟؟؟
- الغرور الفكري .. لماذا ؟
- الحسين بين الميثولوجيا والواقع ..
- وهم اليقين ..
- الدونية الفكرية .. لماذا؟
- الصمم الفكري
- التنوع والاختلاف ...
- التنوع والاختلاف ....
- بين الانسان وربه ...
- لقد وقعنا في الفخ ..
- في البدأ كان الانسان ..
- الموروث وانعكاسه على جمود المجتمعات الشرق اوسطية
- مفهوم المظاهرات المدنية بين النظرية والممارسة .. قراءة للواق ...
- العراق.. بين البداوة والمدنية
- الامة العراقية بين صراع الاباء والابناء
- الانسان العراقي بين مفهوم الامة والايدلوجية ....


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين الصالح - التاثير العاطفي على الطرح الجدلي ..