أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي














المزيد.....

الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    



العراقي مثقل بهموم يوميه بسبب الاجراءات الامنيه وهي البلاء الذي حلّ بهذا البلد، والواقع بين مطرقة الأمن وسندان الارهاب تمتصّ جهده وقوته وتعطل تفكيره فيعجز حتى عن التعبير عن وجعه، تبدا رحله العذاب اليومي ابتدا من نقاط التفتيش لغايه قطع الشوارع لمرور( مسوؤل جديد) واجراءات احيانا (عفى عليها الزمن) مما ادى الى ان تتعطل الحياة وفي اليوم الواحد لن يتيح للعراقي الوقت سوى انجاز عمل واحد اما اذا كانت لديه (معامله )لانجازها فحدث ولاحرج، تعود اسباب تعطيل وشل الحياة الى طبيعه الاجراءات الامنيه المتبعه منذ عشر سنوات من قبل السلطه التنفيذيه ولابد من نتعرف على مصدرها وطبيعتها القانونية ونتائجها واثارها النفسيه على المواطن.
الاجراءات الأمنية هي الخطوات او التعليمات وتسمى احيانا التدابير التي تصدر من السلطة المختصة بقصد مواجهة ظروف غير عادية تقتضي إصدارها بقصد المحافظة على الأمن والنظام ، فمن البديهي أنه يشترط في الاجراءات الأمنية أن تصدر من السلطة المختصة وفي ضوء أحكام القانون ، وأن تفرغ في الشكل الذي يتطلبه القانون ، وأن يكون ثمة سبب أو أسباب تبرر إصدراها ، وأن تستهدف تحقيق المصلحة الوطنيه ،ولكون الاجراءات الأمنية تمس الحريات الشخصية للإفراد ، وكانت تلك الحريات من الدعائم التي تحرص عليها الدولة ولا تقيدها إلا الضرورة ، فان تنظيمها لا بد ان يكون بأداة تشريعية ، وعدم ترك ذلك إلي مطلق السلطة التنفيذية،ان كافه انواع الاجراءات الامنيه التي تخص في الفرد كالتفتيش اوالتي تخص حريات الاشخاص بالتنقل والاقامه لها إنعكاسات خطيرة على حريات الأفراد .
عموما ان التدابير الامنيه المتبعة حاليا تتسم بالاتي
1ـ انها اجراءات تتقاطع مع الدستور والقوانيين النافذه ولاسند قانوني لها
2ـ انها اجراءات(عسكريه ثكناتيه(وليست (اجراءات امنيه وقائيه) واصبحت المدن عباره عن(ثكنات عسكريه )وان الاجراءات المتبعه حاليا ممكن ان نطلق عليها (بعسكرة الامن العراقي) (الامنوعسكراتي) الذي ابتعد عن الامن الحقيقي بسبب اداره الامن من قبل قادة الجيش وابعاد قاده الامن الداخلي الحقيقيين عن ساحة عملهم الحقيقي (على سبيل المثال حراس مدرسه في احدى المدن اكثر من طاقم التدريس او طواقم حراسه بعض الدوائر غير المهمه اكثر من عدد الموظفين) وهناك الاف من الامثله نشاهدها يوميا عند مراجعه الدوائر الحكوميه وعسكره اجراءاتها ابتداء من تفتيش الشخص (
3ـ شيخوخة التفكير الامني الحالي بوضعهم سياقات واليات (واجراءات باليه) وبعقليه متخلفه لاتتوائم مع العصرواستنزفت الثروات والقدرات والجهد الوطني وشل الحركه الاقتصاديه وكما هو واضح باجراءات نقاط التفتيش والذي يفرض قسراعلى) تنزل زجاج السياره الخ( التي تثبت للمواطن تفاهه الاجراءات وانتقاص من كرامته وان اطلعنا على احصاءات المشاجرات بين افراد السيطرات والمواطن تخطت الاف الحوادث عبر السنوات الماضيه بسبب تشنج الطرفين .
ثبت فشل تلك التدابير بالاتي
1ـ طيلة السنوات السبع الماضيه لم يقبض على ارهابي واحد متلبس بالجريمه في نقاط التفتيش (السيطرات)في حين استشهد من افرادها مئات من الافراد بالنقاط المذكوره.
2ـ استنزفت الاجراءات الامنيه ثروات كبيره من الميزانيه اضافة الى استنزاف طاقة المكلفين بهذه الخدمه ولاتتناسب كلفه المصروفات مع حجم النتائج الواقعيه التي تكاد لاتذكر .
3ـ عدم اتباعهم الاجراءات التقنيه (تقنيه الامن) كالكاميرات والماسح الضوئي بالتفتيش التقني وان تكون الاجراءات المتخده وفق المعايير الدوليه المتبعه بالعالم .
اما الاثار لتلك الاجراءات على الأمن النفسي الذي يشكل أحد الركائز الأساسية لكل أشكال الأمن وإن سقوطه يهدم كل أشكال الأمن وتتعطل كل مظاهر ومشاهد الحياة الإنسانية و الطبيعية والإيجابية وتصبح أثارها سلبية واضحة على تنمية المجتمع ليعطل التفكير الإيجابي لبناء الإنسان و يشكل مؤشر خطير جداً وله تداعيات مأساوية وربما نحتاج من الوقت أجيالاً أخرى لإزالة هذه الأثار والتشوهات التي تعصف بالإنسان وتعطل مسيرته
الخلاصة
ان الاسراف بالتدابير تخطى حدوده المعقوله واصبح هناك مطلب وطني وشعبي لتغييرها او الغاءها واتباع اليات للامن تتفق مع متطلبات الحياة ،فقد ان الاوان لمراكز البحوث سواء مركز النهرين الجديد المرتبط بمجلس الامن الوطني التي تقع ضمن مهامه ، والاستعانه بمركز البحوث والدراسات بوزاره الداخليه وبمساعده المراكز البحثيه الاخرى المعنيه بالامن والاقتصاد، بدراسه جدوى الاجراءات الامنيه المتبعه حاليا وبدائلها وتعرض على رئاسه مجلس الوزراء ومجلس الامن الوطني لاتخاذ اجراءات بديله وتخليص العباد للاسيما ان احد اسباب التظاهر ضد الحكومه هو(الاجراءات الامنيه التعسيفيه واخواتها) ان جزء مهم من حل أي مشكلة هو الاعتراف بالخطأ، وعملية الاعتراف بالخطأ سهلة في حد ذاتها، ولكنها تحتاج لقرارعقلي، والقرار يحتاج لقناعة، والقناعة تحتاج لموقف تحليلي لما حدث، والموقف التحليلي يحتاج لمعلومات عقلية لتفسير هذا الحدث، كما يحتاج أحياناً للمساعدة من الآخرين لإدراك هذا الخطأ.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الساسة بالتحريض على جرائم العنف والكراهية
- الجرائم المستحدثه تحديات جديده تواجه الامن العراقي
- اعتراف المتهمين بالاكراه أسوء الادلة
- الرسائل المجهولة الكيدية واثرها على الامن الاجتماعي
- الرؤية الاممية للمادة 4 ارهاب العراقية
- الانتربول الدولي واتهام القضاء العراقي بالمسيس
- التظاهر السلمي وحكومة الامن الخشن
- التقرير الاممي الانساني وتعسف القاضي العراقي
- السياسيون المغامرون وخطرهم على الامن الوطني
- السياسي الحرامي و(الامن المكرود) والعدالة المنكسره
- الكراهية وانعكاس أثرها على الأمن الوطني
- الامن الغذائي للعائلة العراقية وناقوس الخطر
- اكتظاظ النزلاء و العقوبات البديلة المغيبة
- الحاشية الوشاة سلطة جديدة بالدولة العراقية
- تصفيات سياسية باوامر قبض جنائية
- الاسراف بالتوقيف وسلب الحريات نهج للفكر الشمولي
- قراءات احصائية لقوانيين العفو العراقية
- التشهير الإعلامي بأسماء المتهمين انتهاك للحقوق واتباع لنهج ا ...
- تطلعات الانتربول الدولي للامن الاسيوي بالقرن 21
- التوقيف العشوائي فشل للامن وانتهاك للعدالة


المزيد.....




- إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة
- العفو الدولية: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب
- اعتقالات بجامعة واشنطن بعد احتجاجات ضد -بوينغ- وممارسات إسرا ...
- العفو الدولية والأمم المتحدة: أي نقل قسري للفلسطينيين من غزة ...
- حكومة الوحدة الليبية: نرفض استخدام ليبيا كوجهة لترحيل المهاج ...
- الاستهداف والتجويع يعيق عملنا الصحفي
- وكالات إغاثة توجه انتقادات حادة لخطط إسرائيل الخاصة بتوزيع ا ...
- الأونروا: إسرائيل تنتهج سياسة تجويع متعمّدة بغزة وتستخدم الم ...
- باكستان تبلغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ«العدوان الهندي»
- واشنطن -تنقذ- خمسة معارضين فنزويليين كانوا لاجئين داخل السفا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاجرءات الامنية التعسفية واثرها على الامن النفسي