|
نحو تحالف شعبي عربي مقاوم.
مجموعة من المثقفين العرب
الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 11:54
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
انطلاقاً من طبيعة الصراع في الوطن العربي ، وفي مواجهة تصاعد الهمجة الامبريالية والصهيونية على بلادنا العربية، ونظراً لاستشراء التوجهات الانهزامية ، بادر عدد من الفعاليات لتأكيد المرتكزات الضرورية لصياغة رؤية جذرية مقاومة ، وتوصلوا إلى المرتكزات التالية كأساس للعمل على بناء حركة شعبية عربية مقاومة ملتحمة مع الحركات العالمية المناهضة للإمبريالية والصهيونية.
أولاً: الإمبريالية هي العدو الأساسي للشعوب ، وهي متعددة وليست واحدة ، وأكبرها وأكثرها تأثيراً وتطوراً وعدوانية هي الإمبريالية الأمريكية التي قد تتضارب وتتعارض مصالحها مع الإمبرياليات الأخرى ، لكن هذا لا يعني أن الإمبرياليات الأخرى حليفة لنضالنا في أي حال من الأحوال ، كما أن هذا لا يعني عدم وضوح أولويتنا في النضال ضد الإمبريالية الأمريكية أساساً، كما أن النضال ضد الإمبريالية الأمريكية سيعمق التناقض بينها وبين الإمبرياليات الأخرى، ونؤكد هنا على المضمون الإمبريإلى لما يسمى "العولمة" على ضوء ما ذكر أعلاه، وكما يمثله مشروع "الشرق الأوسط الكبير" حالياً.
ثانياً: الطبقات الحاكمة والنظم المسيطرة في الأقطار العربية هي طبقات تابعة للإمبريالية وتحقق مصالحها، ولا يمكن أن تكون في المعسكر المناصر لحقوق الشعوب ،وما يسمى "إصلاحاً" تريد تنفيذه هو كذبة كبرى ، وعليه فإن النضال ضدها هو جزء هام من النضال ضد الإمبريالية.
ثالثاً: الصراع ضد الإمبريالية في المشرق العربي (العراق ، فلسطين، لبنان ، سوريا...) هو استمرار للنضال ضد الاستعمار والتبعية، ويمثل الآن المركز الأساسي للصراع ضد الإمبريالية عالمياً ، وستمثل هزيمة الإمبريالية في المشرق العربي خطوة أساسية لهزيمة المشروع الإمبريإلى عربياً وعالمياً.
رابعاً: التأكيد على عدم شرعية الكيان الصهيوني العنصري ، ورفض انتقاله إلى حالة طبيعية دائمة مقبولة في المنطقة العربية لأن العلاقة الطبيعية الحقيقية ،سابقا و حاضرا و مستقبلا مع هذا الكيان هي علاقة مقاومة و تفكيك للاحتلال الاستيطاني، والتأكيد أيضا على أن التناقض الرئيسي في منطقتنا هو بين المشروع التحرري العربي من جهة ، والإمبريالية والصهيونية ومشاريعهما من جهة أخرى، والصراع بينهما لا يمكن أن يحسم بواسطة أي تسوية، فالصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود ، وأي مشروع يتضمن دمج هذا الكيان في المنطقة العربية هو مشروع هيمنة تجب مقاومته ، وعليه يجب التمسك بمقاومة التطبيع على كافة المستويات العربية والعالمية لكون التطبيع وسيلة هامة من وسائل تثبيت الهيمنة الصهيونية. كما يجب التمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني الى وطنه في مدنه و قراه الأصلية كحق مطلق غير مشروط شخصي و جماعي غير قابل للتنازل أو التفويض و لا يحق لأي سلطة المساومة عليه أو التنازل عنه بأي شكل من الأشكال.
خامساً: الرفض الكامل لاحتلال العراق وجميع إفرازات هذا الاحتلال.
سادساً: الوقوف في خندق المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال ، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
سابعاً: أن ما يسمى "الشرعية الدولية" المستند إليها حالياً ، تعكس وتثبت الهمينة الإمبريالية والأمريكية على العالم، أما الشرعية التي نعترف بها فمصدرها الشعوب وحقوقها الطبيعية والتاريخية والأخلاقية، وهي القاعدة التي يقاس عليها حق الشعوب في قبول أو رفض القرارات الدولية.
ثامناً: إن وحدة النضال في الوطن العربي ، المبنية على المبادئ الإنسانية غير الشوفيتية والتي تحترم التنوع الثقافي والعقائدي ، تعتبر أساساً لتحقيق الانتصار ، وهي في نفس الوقت أساساً لتحقيق الوحدة العربية كمشروع إنساني يضيف إلى النضال الأممي الذي سيؤدي إلى الهزيمة الحاسمة للإمبريالية.
تاسعاً: إن الصراع من أجل التحرر والديمقراطية هو حالة مواجهة دائمة مع الإمبريالية والأنظمة التابعة لها ولا تقوم إلا على أساس ضمان المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقات الشعبية ، وسيادة الشعوب على أراضيها مواردها.
عاشراً: رفض التمويل الأجنبي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية القائمة على التمويل الأجنبي وأجنداتها ، من حيث أنها أدوات لترسيخ الهيمنة الإمبريالية وتفتيت القضايا العربية الأساسية إلى جزئيات معزولة عن السياق التاريخي والنضإلى العام ، وضرب المشروع الثوري العربي، وتدجين المثقفين.
حادي عشر: التأكيد على أهمية التحليل النظري الذي يقوم على المرجعية المعرفية المتجددة لفهم واستيعاب بنية الإمبريالية ومشاريعها الاستعمارية في منطقتنا العربية والعالم، و فهم طبيعة النظم الديكتاتورية الحاكمة، وضرورة تشكيل المرجعية الشعبية العربية المدافعة عن القضايا و الحقوق العربية و عن سائر حقوق و قضايا الشعوب المناضلة من أجل التحرر و التقدم. وهو المقدمة الصحيحة للفعل الجماهيري الفعال الذي يثري بدوره التوجهات السياسية ويصوبها .
ثاني عشر: إن كل فرد أو تجمع ، عربياً وعالمياً ، يتفق على النقاط الأساسية المطروحة أعلاه ، هو جزء من الجبهة المقاومة للإمبريالية والصهيونية ، وهو حليف في النضال.(مع ملاحظة أن هذه الدعوة مفتوحة للتطوير على أساس المرتكزات المذكورة أعلاه)
القاهرة ، 26 مارس 2005
الدفعة الأولى من الموقعين:
· الرابطة الشعبية العربية لمقاومة الإمبريالية والصهيونية ـ مصر
· اللجنة المصرية لمناهضة الإمبريالية والصهيونية ـ مصر
· نادي فلسطين العربي ـ النمسا.
· معسكر القوى المناهضة للإمبريالية.
· مركز الفجر بالمحلة الكبرى ـ مصر
· المركز الثقافي العربي النمساوي ـ النمسا
· المؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني ـ لبنان .
· د. هشام البستاني ـ لجنة مقاومة التطبيع النقابية ـ الأردن.
· يوسف دخارـ لجنة العدالة ـ لوكمسبورج .
· ربي بشير ـ اللجان الشعبية للدفاع عن حق العودة ـ الأردن.
· علي حترجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية- الأردن.
· يحيي أبو صافي ـ اللجان الشعبية للدفاع عن حق العودة ـ الأردن.
· ياسر فراج ـ لجنة الدفاع عن الحريات / نقابة المحامين ـ مصر
#مجموعة_من_المثقفين_العرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|