باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 19:24
المحور:
سيرة ذاتية
سلاماً وكانَ الرحيلْ
ولَمْ تُطْبِقُ العَينُ أجفانَها
ولَمْ يُوقِفُ القَلبُ ذاكَ الوَجيفْ
ولَمْ تُطْلِقُ النَفسُ ألحانَها
سلاماً وكانَ الوَداعْ
ولَمْ يُمهِلْ المَوجُ رُبانَها
ولَمْ تَبلغُ الطَيرُ سَمتَ الرؤوسْ
ولَمْ تُبصرُ العينُ عنوانَها
سلاماً وكانَ الوَفاءْ
ولَمْ يَحسبُ الصَبُ إيمانَها
ولَمْ يُسعِفُ الدَربُ شَوطاً بَعيدْ
ولَمْ تَبلغُ الروحُ أشْجانَها
***
ابا غانمٍ نِعْمَ ذاكَ المَقامْ
بَهيٌ مُنيرٌ ، مثلُ بَدرٍ تَمامْ
فنِعْمَ الجليسُ ونِعْمَ الأنامْ
ونِعْمَ الذي كان يُزجي الكلامْ
يَطوفُ بكَ القَومُ طَوفَ الحَمامْ
فكنتَ الأخَ المُرتَجى، ورَمزَ السلامْ
وكنتَ العَضيدَ لِمَنْ يُستَضامْ
أخا العَهدِ يا حافِظاً للوئامْ
***
ابا غانمٍ فيكَ يسمو المقالْ
ونَظْمُ القَصيدِ وضَربُ المِثالْ
فمِنْ حِكمةٍ سِرُها في الخَيالْ
ومن فِطنةٍ قَلما تُستَطالْ
أبا غانمٍ يا قَـريبَ المنالْ
ونِعمَ الصديقُ الوفيُ ونِعمَ المِثالْ
ونِعمَ المُبَجَلُ .. بين الخِصالْ
سلاماً سلاماً الى حينَ تُلقى الرِحالْ
سلاماً وهلْ تَغفلُ العينُ خلانَها
***
***
***
***
باقر الفضلي 21/2/2013
______________________________________________________
(*) في ذكرى مرور عام على رحيل المناضل الوطني الفقيد سالم عبيد النعمان _ اباغانم/ عضو محكمة التمييز العراقية
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟