أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - باقة زهر لوز لسوزان















المزيد.....



باقة زهر لوز لسوزان


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 16:59
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


باقة زهر لوز لسوزان

عرض ومناقشة كتاب " فنّ الحبّ" لأريك فروم. ترجمة مجاهد عبد المنعم مجاهد

ليست مصادفة أن يبتدأ الكتاب ويختتم_بترجمته العربية أيضا :


"من لا يعرف شيئا لا يحب أحدا..ومن لا يستطيع أن يفعل شيئا لا يفهم أحدا, ومن لا يفهم شيئا لا قيمة له. ولكن من يفهم فإنه أيضا يحب ويلاحظ ويرى...وكلما ازدادت المعرفة بشيء, عظم الحب...وإن أي إنسان يتصور أن جميع الثمار تنضج في الوقت نفسه الخاص بنضج الفراولة لا يعرف شيئا عن العنب"
باراسيلسوس
*
عبر أربعة فصول:
1_ هل الحبّ فنّ؟
2_ نظرية الحبّ
_الحبّ جواب على مشكلة الوجود الإنساني
_ الحب بين الوالدين والطفل
_موضوعات الحب :أ_ الحب الأخوي
ب_ الحب الأمومي
ج_ الحب الشبقي أو الجنسي
د_ حب الذات
ه_ حب الله
3_ الحب وتفككه في المجتمع الغربي المعاصر
4_ ممارسة الحب
*
يتفتّح الكتاب في عنوانه الثانوي: بحث في طبيعة الحب وأشكاله
بالتصدير:
ستكون قراءة هذا الكتاب مليئة بخيبة الأمل لأي إنسان يتوقع تعليمات سهلة في فن الحب. إن هذا الكتاب_ بالعكس_ يريد أن يبين أن الحب ليس إحساسا عاطفيا يمكن للإنسان أن ينغمر فيه بسهولة من قبل أي إنسان بغض النظر عن مستوى النضج الذي وصل إليه. الكتاب يريد أن يقنع القارئ أن جميع محاولاته للحب مقضي عليها بالفشل ما لم يحاول محاولة أكثر فاعلية لتطوير شخصيته الكلية وذلك لكي يحقق هدفا منتجا, وذلك الإشباع للحب الفردي لا يمكن الحصول عليه بدون مقدرة على محبة الجار وبدون التواضع الحق والشجاعة والإيمان والنظام. وعندما تكون هذه الصفات في حضارة ما نادرة, فإن اجتياز القدرة على الحبّ يظل تحققا نادرا. أو_ أن أي فرد يستطيع أن يسأل نفسه كم عدد الأشخاص الودودين حقا الذين عرفهم.
ومع هذا لا يجب أن تكون صعوبة المهمة كعلة للامتناع عن محاولة معرفة الصعوبات وكذلك الشروط الخاصة بتحقيقها. ولكي أتجنب التعقيدات غير الضرورية حاولت أن أتناول المشكلة بلغة ليست فنية قدر الإمكان. ولهذا السبب نفسه قللت_ إلى أقصى قدر ممكن_ الإحالة إلى المراجع الخاصة بأدب الحب.
وهناك مشكلة أخرى لم أجد حلا مرضيا تماما عنها وهي تجنب الأفكار التي سبق لي أن عبرت عنها في كتبي السابقة. والقارئ الأليف بكتبي وخاصة" الهروب من الحرية" و" الإنسان لنفسه" و" المجتمع السوي" سيجد في هذا الكتاب أفكارا عديدة عرضت في تلك الكتب السابقة. وعلى أية حال, فإن "فن الحب" ليس على الإطلاق خلاصة لتلك الأفكار السابقة, فهو يقدم أفكارا عديدة تتجاوز الأفكار التي سبق التعبير عنها, وحتى الأفكار القديمة أحيانا ما تكتسب_ بشكل طبيعي_منظورات جديدة بفضل أنها تدور كلها حول محور واحد ألا وهو فن الحب.
أريك فروم
*
هذه قراءتي السادسة أم السابعة للكتاب؟
لقد تعلمت عادة جديدة_ بعدما تجاوزت الخمسين_ وهي إعادة قراءة كتاب, حتى تتوقف تماما المتعة في قراءاتها المتتالية.قراءة تروي. قراءة تنقل المرء من موقع إلى آخر. نعم. أجل. شكرا.
*
هل الحبّ فن؟
أم أنه شعور تلقائي يصله المرء, مع التقاءه بنصفه الثاني كما يقال بالعادة, والأمر يعود إلى الصدفة والحظ الطيب الخاص بالعشاق وحدهم؟
يأخذ الكتاب المنحى الأول: الحبّ فنّ, وبالتالي يقتضي تحقيقه وممارسته بنجاح, استيفاء الشروط الخاصة بنجاح المرء في أي فنّ آخر مثل الموسيقى ـ أو الغطس, أو التمثيل: أولا المعرفة النظرية الوافية لأصول الفن وتاريخه وثانيا الممارسة الدؤوبة والمستمرة ولفترة طويلة وكافية لحيازة المهارة بإتقان وتعمّق, وثالث الشروط لنيل درجة المعلم في فنّ الحب أو أي فنّ آخر, أن يكون في مركز الصدارة من اهتمامات الإنسان, قبل وأهم من السلطة والمال والمكانة, أو أن الأمر لا ينجح.
الكتاب بمجمله قائم على فرضية الحب فنّ, وبالتالي يقتضي معرفة وبذل جهد.
لكن أغلب الناس يعتقدون بالفرضية الثانية: الحب انفعال تلقائي, جالب للبهجة والسعادة الدائمة, ولا يتطلب من الإنسان سوى أن يكون جاهزا ومستعدا لانتهاز الفرصة عندما تأتي.
الفصل الأول في الكتاب يناقش سوء الفهم الشائع " للحب ومقتضياته" ويقوم أساسا على الفرضية الخاطئة: بأن لا شيء يمكن تعلمه عن الحبّ . وتعود الفكرة إلى عدة معتقدات شائعة:
_ معظم الناس يرون المشكلة في الحب: أن تكون محبوبا. ولتحقيق هذا الهدف يكون السعي لحيازة النجاح والمركز والصفات المرغوبة في المجتمع الذي يعيش المرء فيه: الغنى, الجاه, القوة, المكانة الاجتماعية, بالإضافة إلى صفات الموضة الراهنة( رياضة, مغامرة, تعقل, ثقافة, سكر وعربدة, ...) الصفات المتغيرة تبعا لمتطلبات المجتمع أو رغبة السلطات القائمة
_ الخطأ الثاني, في اعتبار مشكلة الحبّ في الموضوع وليست مهارة ومقدرة شخصية ونضج, فأغلب الناس يعتقدون أن الصعوبة في إيجاد" المحبوب" والوصول إليه, أما مسألة أن يحب مسألة بسيطة, والمسألة في رأي الكاتب وبرأيي الشخصي أيضا معكوسة: المشكلة الحقيقية في المقدرة على الحبّ, ولا يكون ذلك ممكنا إلا عبر التفتّح العقلي والنمو المتكامل للشخصية_ بعد تجاوز النزعات الطفلية (الغرور) المتمثلة بوهم امتلاك الصفات المطلقة والكلية واجتياز, النرجسية والأنانية,واكتساب مهارة الموضوعية والتواضع الفعليين_ التخلص من ثنائية المعيار
_ الخطأ الثالث, عدم التمييز بين الانجذاب الجنسي والشعور بالحب. والخلط الدائم في الحالتين, في هذه الفقرة يوجد غموض لا أعرف مصدره الترجمة أم النص الأصلي؟
( الخلط بين التجربة البذيئة (للوقوع) في الحب والحالة الدائمة لأن "يكون" الإنسان في حالة حب, أو _على نحو ما نقول بشكل أفضل_ "الوقوف" في موضوع الحب. فإذا حدث لاثنين أن يكونا غريبين_ شأننا جميعا_ أن سمحا فجأة للحائط بينهما أن يسقط وشعرا بالقربى, شعرا بأنهما أصبحا شخصا واحدا, فإن هذه اللحظة الخاصة بالشعور بالواحدية هي من أشد التجارب في الحياة انبعاثا للبهجة والإثارة. وهذه التجربة تكون باعثة أكثر للدهشة والإعجاز بالنسبة للأشخاص المنعزلين المتوحدين الذين بلا حب. وهذه الأعجوبة الخاصة بالصميمية الفجائية غالبا ما تكون أمرا سهلا إذا ما اقترنت أو صدرت بجاذبية وتحقق جنسيين. وعلى أية حال, فإن هذا النمط من الحب لا يدوم بطبيعته نفسها. فالشخصان يزدادان تعرفا على بعضهما, وتشرع صميميتهما في فقدان طابعها الاعجازي إلى أن يقتل تطاحنهما وخيبات أملهما وهمهما المشترك ما يتبقى من الإثارة الأولى. ومع هذا فإنهما في البداية لا يعرفان كل هذا: إنهما يعتبران شدة الافتتان, هذه "الجنّة" ببعضهما دليلا على شدة حبهما, بينما لا يبرهن هذا إلا على درجة وحدتهما السابقة)
_ بعدما نسخت الفقرة بكاملها أعتقد أنني فهمت الأمر: القراءة, مستوى القراءة من ناحية التركيز ومن ناحية المستوى الثقافي والمعرفي وثالثا_ الوقت الكافي واللازم: للأفكار العميقة.
هكذا الأمر, توجد فقرات وأحيانا نصوص بكاملها, تتطلب قراءتها الملائمة التركيز والتكافؤ الثقافي, أيضا تحتاج إلى وقت وإعادة قراءة_ وربما تجربة أعمق, ودرجة نضجي أنا القارئ.
وعلى كلّ, في الفقرات اللاحقة تتوضح فكرة الكتاب بجلاء, لجهة اعتراضه على الفكرة الخاطئة بل الأغلوطة التي تقول بأن المرء لا يحتاج أن يتعلم الحب, بل يؤكد أن الحب يتطلب المعرفة الوافية ثم الجهد المستمرّ وأن يبقى مع ذلك في مركز الصدارة من الاهتمام.
(هذه النظرة_ التي ترى أن لا شيء أسهل من الحبّ_ ظلت مستمرة باعتبارها الفكرة السائدة عن الحب برغم من الدليل الشامل على أن الأمر بالعكس) ص13
*
الفصل الثاني: نظرية الحب
الحب جواب عن مشكلة الوجود الإنساني
مشكلة الإنسان أنه انفصل عن الطبيعة وخرج من الرحم بدون رغبته, وبلا غرائز كافية مثل بقية أجناس المملكة الحيوانية. العودة إلى وضع الاتصال السابق مستحيلة, وقلق الانفصال لا يحتمل, والحل الوحيد أمام الإنسان يكمن في تطوير عقله وتفتح شخصيته للوصول إلى الحبّ, ولا خيار سوى طريق التفتح والنمو وتكامل الشخصية عبر الحب أو النكوص والانحدار إلى مراحل سابقة في التطور الفردي أو الاجتماعي, وهي ما تشكل مختلف أشكال العصاب: ممارسات مستمرة في الوقت الحالي, كرد فعل أو حلول لمشكلات حدثت في الماضي, ولم تعد تلك الحلول( والمشكلات انتهت فعاليتها أو تغيرت) صالحة بل تحولت إلى عبء ومشكلة اجتماعية أو نفسية_ تخص هذا الفرد التعس وحده.
يستعرض هذا الفصل أشكال وطرق علاج مشكلة الانفصال والعزلة:
_ الحل العربيدي, أول الحلول التي مارستها المجتمعات البدائية, عبر طقوس الجنس الجماعي وبمشاركة ومباركة رجال الدين والزعماء. وهذا الحل يخرج المرء من حالة القلق والشعور بالإثم طالما أنها ممارسات مشروعة وبل ومرغوبة اجتماعيا. تبقى مشكلة في الحل العربيدي أنه مؤقت ويزول بعد فترة, بحيث تكون الحاجة لزيادة الكمية مع قصر وقت الإشباع_ مثل كل الادمانات, تتزايد الحاجة إلى كمية الجرعة وفي الوقت نفسه تتناقص مدة فترة الإشباع أو الارتواء.
لكن ميزته أنه يشمل الروح والجسد.و مع تطور المجتمعات والحاجة المتزايدة لأفراد منضبطين والحاجة المتزايدة للعمل والإنتاج, يتم تجاوز هذا الشكل من الممارسات, لتتحول إلى رزيلة اجتماعية كما في حالة تعاطي المخدرات أو السكر أو بقية أشكال الإدمان_ التي تعيق العمل.
_ الحل بالامتثال وتقمّص مثل الجماعة: هو الحل الأكثر شيوعا, إذا لا يدركه المرء غالبا, لأنه يبدأ مع وعيه وخطواته الأولى, ويستمر بدون انقطاع لنهاية الحياة. لكن المشكلة في هذا النوع من الحلول أنها نظرية ولا تعطي الإشباع الكامل_ وانتشار تعاطي المخدرات والكحول وغيرها من الدلائل الكثيرة لعدم كفاية هذا النوع من الحل, إذا يظل في جانب من الإدراك والشعور, وجود خلل وعدم رضا يدفع إلى البحث عن حلول أخرى.
_ الحل بالعمل الإبداعي: هو حلّ الفلاح مع أرضه والحرفي مع أدواته, والكاتب, والموسيقي, والطبيب. ميزة هذا النوع من الحلول :إذ ينسى صاحبها قلق الانفصال من خلال توحده مع نتاجه, لكن يبقى ناقصا لأن التوحد مع آلة أو شيء لا يكفي. ويكمن الحل الكامل في تحقيق الوحدة بين الأشخاص, تحقيق الاندماج مع شخص آخر, عبر الحبّ. ص 26
لا حلّ لمشكلة الوجود حقيقي, وناجع, ويحقق الرضا والإشباع....إلا بالحب وعبر الحب فقط.
هذه الفكرة مركز الكتاب ومحوره بنفس الوقت.
بعد استعراض أشكال الحبّ الناقص_ الحب التكافلي حسب الترجمة. يعطي العديد من الأمثلة للعلاقة القائمة على النقص والحاجة بين شخصين, والتي يقوم دورها في تسكين قلق الانفصال بشكل جزئي ومؤقت. لكن الحل الملائم والدائم يكون:
في مقابل الوحدة التكافلية, نجد أن الحب الناضج هو الوحدة بشرط الحفاظ على تكامل الإنسان, الحفاظ على تفردية الإنسان. الحب هو قوة فعالة في الإنسان, قوة تقتحم الجدران التي تفصل الإنسان عن رفاقه, والتي توحده مع الآخرين, إن الحب يجعله يتغلب على الشعور بالعزلة والانفصال, ومع هذا يسمح له بأن يكون نفسه, أن يحتفظ بتكامله. في الحب يحدث الانفراق: إن اثنين يصبحان واحدا ومع هذا يظلان اثنين. ص 28
_ الحب نشاط: ويشرح خبرته أنه نشاط داخلي مثمر, مثاله التأمل والتركيز. ويستند إلى سبينوزا في التمييز بين المشاعر الايجابية والسلبية بين "الأفعال" و"الأهواء". إن الإنسان وهو يمارس شعوره ايجابيا يكون حرا, يكون سيد شعوره. وهو عندما يمارس شعورا سلبيا يكون مساقا, يكون موضوع الدوافع التي لا يعيها هو نفسه. إن الغيرة والحسد والطموح وأي نوع من الشره هي أهواء, والحب فعل, ممارسة للقوة الإنسانية التي لا يمكن ممارستها إلا في الحرية وليس على الإطلاق كنتيجة إرغام.
الحب ليس شعورا سلبيا, إنه "الوقوف" وليس "الوقوع".
_ الحب عطاء: ليس العطاء بمعناه السطحي: التخلي أو الحرمان أو التضحية, على العكس العطاء بمعنى العيش بفرح الوجود. إنني في الفعل ذاته للعطاء ,أعيش قوتي, ثروتي, قدرتي.
ويذكر أيضا بعبارة سبينوزا الأجمل: الفرح فضيلة
_ وبجانب عنصر العطاء, فإن الطابع الايجابي للحب يصبح جليا من _أنه يتضمن دائما عناصر رئيسية معينة شائعة في جميع أشكال الحب, هذه العناصر هي: الرعاية والمسؤولية والاحترام والمعرفة والاهتمام.
الرعاية تتجلى بالعلاقة بين الأم ووليدها, وتتشارك مع المسؤولية في العناية المكتملة, النابعة من الداخل وليس كشعور بالواجب. والمسؤولية تنحدر إلى التسلط بدون عنصر الاحترام, مراعاة الحدود والصفات الفردية. الاحترام بدوره تلزمه المعرفة المحبة, التي تنفذ من السطوح إلى العمق وتلبية الحاجات الإنسانية غير المعبر عنها غالبا.
وهناك طريقتان لمعرفة الإنسان, الأولى عن طريق القوة والإخضاع, وهي طريق يأس وخيبة, ولا تصل الإشباع .على العكس طريق الحبّ, معرفة الإنسان لنفسه ولرفيقه بالحب وعن طريقه. ويماثل الكتاب بين معرفة الإنسان ومعرفة الله. في اللاهوت الغربي يقوم الافتراض على إمكانية معرفة الله عن طريق الفكر_ على خلاف ديانات الشرق والهندوسية خصوصا, حيث يعتبر الفكر قاصرا لا يستطيع المعرفة أبعد من تناقضه الذاتي_ ولا يستطيع تجاوز الظواهر. والطريق الأخر لمعرفة الله في التصوف الذي هو المحصلة المترتبة عن الوحدانية والتوحد. لذلك المحاولة لمعرفة الله عن طريق الفكر يجري الإقلاع عنها, ويحل محلها تجربة الاتحاد بالله, حيث لا تعود هناك _ضرورة ولا حاجة_ لمعرفة شيء عن الله. ص 36
*
يتوقف الكتاب بشكل مفصل عند موقف فرويد من الحبّ, الذي يعتبره نوعا من التسامي أو التصعيد, كاستعارة من حقل الكيمياء إلى علم النفس. يشكك أريك فروم بالمصطلح بشكل جذري, ويعتبره أحد أخطاء فرويد, حيث لا وجود تجريبي أو إمكان لبرهان على وجود عملية التسامي. بل أكثر من ذلك, يأخذ على فرويد انغلاقه ضمن الإطار الفيزيولوجي, انطلاقا من نظرته الأساسية للإنسان ككيان مغلق أو جزيرة منعزلة, وكل ما يدور في عقله ومشاعره مصدره الجملة العصبية والغرائز, ويغفل تأثير المجتمع. وبتلك الصورة يفسر فرويد الحب على أنه نوع من التلهف شبيه بالجوع والعطش, وبالتالي طريقة الإشباع نفسها. ويرى فروم خطأ الفكرة بارزا ولا يحتاج لبرهان_ إذ لو كان الأمر كذلك لكانت عمليات الاستمناء هي الحل الأمثل للرغبة الجنسية. الكتاب يعكس الصورة تماما, إذ يعتبر الغريزة الجنسية وظيفة ونتيجة للحاجة الوجودية الأشمل للاتصال والتواصل الإنسانيين. ( إن الاستقطاب الجنسي يفضي بالإنسان إلى البحث عن الوحدة بشكل خاص, ألا وهي الوحدة مع الجنس الأخر. القطبية بين مبدأي الذكر والأنثى موجودة أيضا داخل كل رجل وداخل كل امرأة. فكما أن لدى الرجل والمرأة من الناحية الفيزيولوجية هرمونات الجنس الآخر, فإنهما مزدوجا الجنسية أيضا بالمعنى السيكولوجي. إنهما يحملان في نفسيهما مبدأ النفاذ والتلقي, مبدأ المادة والروح. إن الرجل _ والمرأة_ لا يجدان وحدتيهما داخل نفس كل منهما إلا في وحدتهما الأنثوية والذكرية. وهذه القطبية هي أساس كل إبداعية ) ص 37
تكملة الفصل عبر شرح مفصّل لتطور أشكال الحبّ مع أطوار العمر المتعاقبة, خصوصا الانتقال من الحب الأمومي غير المشروط, إلى الحبّ الأبوي الذي يحدده الانجاز والمهارات, ثم الحب الأخوي الذي يرى فيه الكاتب شكل الحب الشامل_ وهو الأساس لكل حبّ, لأنه يمهّد لتجاوز الوضع النرجسي والأناني, عبر الأخوة والمساواة الإنسانيين, وبدون استثناء.
أحد بؤر الكتاب الأساسية في التفريق بين الأنانية ومحبة النفس, واعتبارهما على طرفي نقيض, على عكس الاعتقاد الشائع بأن الأنانية هي نفسها محبة النفس. في فصل موضوعات الحب: ليس الحب أساسا علاقة بشخص معين, إن الحب موقف, اتجاه للشخصية يحدد علاقة شخص بالعالم ككل, لا نحو" موضوع" واحد للحب.
وفي هذا المنحى يأخذ أريك فروم طريق الروح ويصعب اللحاق به.
لكن التوقف ضروري لشرح موقف الأنانية,الذي هو قاصر عن_ ومعاكس لموقف محبة النفس.
الشخص الأناني في الحقيقة لا يحب نفسه, لقد بقي في الإطار النرجسي وأخفق في تنمية المهارات الاجتماعية والاهتمام الفعلي بالعالم. وهو يقطع على نفسه طرق الإشباع_ عبر الموضوعات المعوضة كالسلطة والنقود والقوة والمكانة.
محبة النفس لا تتناقض مع حب الآخر. الحب الأصيل هو تعبير عن الإنتاجية ويتضمن الرعاية والمسؤولية والاحترام والمعرفة. هو سعي فعال لنمو وسعادة الشخص المحبوب, مغروس في قدرة الإنسان على الحب.
وقبل ختام الفصل يعرض النظرتين المتعاكستين للحب: " التي تعتبر الحب من أفعال الإرادة والوعي والالتزام, ولهذا لا يهم أساسا من يكون الشخصان, وسواء كان الزواج من ترتيب أناس آخرين, أو نتيجة الاختيار الفردي, فإنه إذا ما تم الزواج, فيجب على فعل الإرادة أن يضمن استمرار الحب. وهذه النظرة يبدو أنها تهمل الطابع المتناقض للطبيعة الإنسانية والحب الجنسي. إننا جميعا واحد_ ومع هذا كل واحد منا فريد, ذاتية لا يمكن أن يكون لها بدل.
وفي علاقتنا بالآخرين يتكرر التناقض نفسه, يتطلب الحب الجنسي عناصر فردية خاصة نوعية, موجودة عند البعض وليست موجودة عند الجميع. كلا النظرتين تمتلك جانبا من الواقعية. ومن ثم فإن فكرة العلاقة التي يمكن أن تنحل بسهولة إذا لم يكن الإنسان ناجحا معها, خاطئة خطأ الفكرة القائلة بأن العلاقة لا يجب أن تنحل تحت أي ظرف. ص 54
ختام الفصل الثاني: حب الله
فصل مشوق يستعرض المؤلف فيه تطور العبادات, مع تطور المجتمع وأفراده, من الأوثان إلى الإله المتعالي الذي لا يدرك. والفرق بين النظرتين للاهوت, الغربية التي ترى أنه بالفكر الحق يمكن الوصول إلى الحقيقة_ النظرة التي أوصلت إلى العلم والتكنولوجيا الحديثة لكن معها التعصبّ والأحادية والرغبة في القضاء على الآخر والمختلف, والشرقية التي ترى الطريق إلى الله عبر العيش الحق, وليس بالفكر الذي لا يستطيع أن يتجاوز تناقضه الذاتي_ النظرة التي أوصلت إلى الحكمة والتسامح
*
الفصل الثالث: الحب وتفككه في المجتمع الغربي المعاصر
بحكم البديهي أن المجتمع ينتج الفرد, الشخص المتوسط _النموذجي, نتاج مباشر ومستمر للمجتمع وقيمه وأنماط عيشه وتفكيره. بالطبع الرأي المعاكس( الفرد ينتج المجتمع بدوره) ليست بدرجة وضوح وبداهة الأولى. وفي سياق قراءة كتاب فن الحبّ, يأخذ المؤلف الحالة الأولى كنموذج لتفكك الحب في المجتمع الغربي المعاصر. وذلك عبر ملاحظة أنماط الحب الثلاث: الأخوي والأمومي والجنسي ويرى أن الأنماط الثلاثة تتناقص, وذلك يتضح (بحسب دراسته) من الملاحظة السريعة والمباشرة.
نموذج العلاقات ما قبل النضج_ الحب الناضج المنتج والمثمر الذي يحقق متناقضين اجتماعيين: انتماء يعزز الفردية ويوسّعها بنفس الوقت يحمي الفرد من قلق العزلة الرهيب_ يأخذ منحيين أساسيين, هما دليلان على تفكك الحبّ : الحب بين اثنين هربا من الوحدة أو لتحقيق الإشباع الجنسي_ حيث يكون الجنس وظيفة للحب وليس العكس.
( لقد اغترب الإنسان عن نفسه ورفاقه وعن الطبيعة. لقد تحول إلى سلعة, إنه يعيش قوى حياته على أنها مستثمرة, يجب أن تحمل له أقصى ربح ممكن, بشروط السوق القائمة. إن العلاقات الإنسانية هي أساسا تلك العلاقات الخاصة بالأجهزة الآلية المغتربة, كل منها يقيم أمنه على البقاء قرب القطيع وعلى ألا يكون مختلفا في الفكر أو المشاعر أو السلوك. وعلى حين أن كل فرد يحاول أن يكون قريبا جدا من البقية بقدر الممكن يظل كل فرد وحده تماما, محاصرا بالشعور العميق بالقلق والزعزعة والإثم وهي مسائل تنجم دائما عندما لا يمكن التغلب على الانفصال. إن حضارتنا تقدم العديد من المسكنات التي تساعد الناس على ألا يكونوا واعين شعوريا بهذه الوحدة: أولها وقبل كل شيء الروتين الصارم للعمل الآلي البيروقراطي الذي يساعد الناس على أن يظلوا لا يعون أشدّ رغباتهم الإنسانية أساسية والاشتياق إلى التجاوز والاتحاد. وبقدر ما أن الروتين لا ينجح وحده في هذا يقهر الإنسان يأسه اللاشعوري بروتين التسلية, الاستهلاك السلبي للأصوات والأضواء التي تقدمها صناعة التسلية ) ص 78
اخترت هذه الفقرة المطولة, كونها تشرح بشكل واضح تماما الموقف السلبي للمؤلف من نمط الحياة التي تنشأ عن سوق الاستهلاك المفتوح, ويعتبرها بالدرجة الثانية من السوء بعد حكم الأنظمة الشمولية والتسلطية, التي يعطي رأيه الواضح فيها عبر مؤلفاته الأخرى خصوصا المجتمع السوي_ وفيه يقترح من الآراء الإبداعية ما يسر العقل والخيال( الوقفة القادمة معه).
( إن العالم موضوع كبير لشهيتنا, إنه تفاحة كبيرة, قنينة كبيرة, ثدي كبير, ونحن الذين نمتصه, إننا ما هو متوقع منا, نحن الآملون_ وأننا المثبطو الهمة دوما. إن شخصيتنا قد جهزت للمقايضة والتلقي, للمسامرة والاستهلاك, وكل شيء , الأشياء الروحية وكذلك الأشياء المادية , يصبح موضوع مقايضة واستهلاك)_ بهذه الفقرة يستشهد بالروائي ألدوس هيكسلي.
بعدما يفكك المعلّم أريك فروم فكرة الحبّ كعلاج ضدّ الوحدة بين فريق(زوج)_ يقف في مواجهة العالم وضده, ويعتبرها من أشكال تفكك الحب وانحلاله ( أنانية اثنين بتسميته). ينتقل إلى فكرة السعادة الزوجية والعاطفية الناجمة عن الإشباع الجنسي بشكل آلي ومباشر, ويربطها بالفهم الفرويدي للجنس والحبّ. ومن جهة ثانية نتيجة انتصار فكرة( التقنية) الصالحة لحلول مختلف مشاكل الإنسان. وهو يرى الأمر معكوسا: الحب ينتج عنه إشباع جنسي وعاطفي, وليس العكس سوى نتيجة لموضة العصر , في الاستهلاك السريع لكل شيء.
( إن عدم تأجيل إشباع أية رغبة أصبح هو الاتجاه الرئيسي في مجال الجنس كما هو في مجال الاستهلاك المادي جميعه) ص 83
ويختتم الفصل الثالث بعرض الانحرافات الأساسية عن الحب:
(الشرط الرئيسي في الحب العصابي يكمن في أن أحد (المحبين أو كليهما) يظلان متعلقين بشخص الأب ويحول المشاعر والتوقعات والمخاوف التي سبق أن تملكته باتجاه الأب أو الأم إلى الشخص المحبوب في حياة اليفاعة, إن هؤلاء الأشخاص لم يخرجوا إطلاقا من نموذج التعلق الطفولي وهم يبحثون عن هذا الأنموذج في المطالب العاطفية في حياة اليفاعة. وفي هذه الحالات , يظل الشخص_ من الناحية العاطفية_ طفل اثنين أو خمسة أو اثني عشر عاما, على حين أنه من الناحية العقلية أو الاجتماعية على مستوى عمره وعصره الذي يتتابع تاريخيا. وفي الحالات الأشدّ, عدم النضج العاطفي هذا يؤدي إلى اضطرابات في تأثراته الاجتماعية, وفي الحالات الأقل حدة يكون الصراع محدودا على مجال العلاقات الشخصية الصميمية) ص 85
*
الفصل الرابع: ممارسة الحب
(وكما أن الآلات لا تحب بعضها فإنها كذلك لا تستطيع أن تحب الله. إن تفكك حب الله قد وصل إلى القضايا عينها التي وصل إليها تفكك حب الإنسان. هذه الحقيقة هي في تناقض صارخ مع فكرة أننا شهود مقاومة دينية في هذه الحقبة( الكتاب قبل نصف قرن_ أحاول تخيل المشهد), ماذا تسمى في بلادنا وثقافتنا( من يقتل نفسه في سبيل الله وقصدا يقتل معه أطفال ونساء!)..المهم تكملة فقرة فروم: لا شيء أبعد من هذا عن الحقيقة. إن ما نشهده هو ردّة إلى مفهوم صنمي أعمى عن الله, وتحول حب الله إلى علاقة تلائم بناء شخصية مغتربة)
أحببت أن أبدأ الفصل الختامي بالفقرة الدالّة على وحدة الوجود وترابطه, عبر تصور الله أو النفس_ الآخر أو الحبيب, ويجدر بالتذكير قبل عرض فصل "ممارسة الحبّ" أن في الكتاب مناقشة موسّعة لفكرة اللاهوت, والتمايز بين نظرة الشرق والغرب, يبرز ذلك عبر الاختلاف في الموقف من الفكر وعلاقته مع الممارسة والسلوك, أيضا القصيدة الرائعة لجلال الدين الرومي عبر شرح موقف التصوف. حقيقة الأمر أن الكتاب لا يمكن اختصاره ولا إيجازه. ولا شيء يعادل متعة قراءته المتكررة.
ممارسة الحب:
هل يمكن تعلم أي شيء عن ممارسة الحب سوى بممارسة؟
الحب تجربة شخصية فريدة وفردية, كما أن حياة كل فرد عبر في هذا العالم لا تشبه سواها. وهذه الحقيقة لا تتناقض مع وحدة الجنس البشري, ومع وحدة القوانين التي تحكم عالمنا الخارجي والداخلي وهي تتقاطع أحيانا_ كما في الحب بصورة جوهرية. وهذا التناقض في الطبيعة الإنسانية هو مصدر غنى وتنوع, بنفس الدرجة التي يمكن أن يكون مصدر قلق وذعر لا يمكن احتمالهما. ومن هنا تشديد الكتاب على أن الحبّ فنّ ولا يختلف اكتساب المهارة في هذا الفنّ عن أي نشاط بشري آخر كالنجارة أو الغطس أو التطريز..., وبالإضافة إلى الشروط المذكورة سابقا لاكتساب فنّ الحب أيضا كالمعرفة وبذل الجهد والاهتمام, تضاف استحقاقات جديدة وأولها النظام. النظام كحياة تشمل الوضوح في الرؤية والعيش, والتعامل المنتظم مع الزمن والمشاعر والسلوك, كما يشير إلى ردّ الفعل الشائع على النظام التسلطي الذي يفرض على الإنسان من الخارج, بانتهاج التسيّب والفوضى والاعتقاد الخادع بأن حياة الكسل توصل إلى السعادة. والنظام بدوره يتطلب التركيز, قدرة الإنسان على تنحية المؤثرات الجانبية, والاقتصار تماما على ما هو بين يديه أو ما يقوم به ويعيشه في الآن_ هنا. التركيز من شروطه ومواصفاته عدم القلق بشأن ما سيأتي لاحقا, وعدم التفكير فيه أصلا. ويذكر الكتاب مرارا بأن التأمل والتركيز في ذروة النشاط الإنساني المبدع. والتركيز الذي هو نادر في حضارتنا وشروط حياتنا الحالية, هو أول متطلبات فنّ الحب ومقتضياته وأكثرها صعوبة.
ثم يأتي فصل الإيمان: الذي يستحق بحثا وقراءة أوسع وأعمق_ لا أجيدها. وبالنسبة لي شخصيا فقد تغير تفكيري بعد فصل الإيمان, خصوصا التمييز الواضح بين الإيمان اللاعقلاني السائد والشائع وسبب ما لا يحصى من الكوارث, وبين نقيضه الإيمان العقلاني, الذي يقوم على الحياة الصادقة والشجاعة والتواضع الحقيقي_ ما يشكل أرضية صلبة وواسعة للثقة الإنسانية: الثقة بالنفس والثقة بالآخر والثقة بمستقبل الإنسانية, الثقة بالإمكانيات الخفية والتي ما تزال في طور التشكل. ويضع كل ذلك على التضاد من الإيمان بالقوة. الإيمان اللاعقلاني خضوع أعمى للقوة والعرف والسلطة الحالية بتعدد مستوياتها وأشكالها. على عكسه الإيمان العقلاني الذي يعرف ويدرك أن القوة أكثر الأشياء والصيغ هشاشة في عالمنا, وهي سريعة الزوال وسطحية دوما.
الصبر الصفة_ القيمة التي يتفق الجميع بدون استثناء وفي مختلف الأحوال على أهميتها. ما هو الصبر؟ هو حصيلة التركيز والتأمل وطريقهما أيضا. الصبر هو إدراج الزمن في الوعي. الصبر سمة الحياة المتفتحة التي تجمع بين رصيد الطفل المفتوح من الشغف ورغبة الكشف_ وبين الحكيم_ العجوز, الذي يدرك برضا, عبثية الصراعات والتنافس. التقاء الشروق بالشفق.
عبر الفنّ يحدث ذلك. تلك ميزة الفن وسحره. فنّ الحبّ ....النبع والغيمة, النهر والبحر, النافذة والنجمة. فن الحبّ القصيدة الأجمل التي قرأتها بامتنان وبهجة
*
الخاتمة:
لم أجد أجمل من هذا الوصف للحب, الناضج, المنتج, الذي هو نشاط, وقوة, وفرح:
(لا يكون الحب ممكنا إلا إذا تواصل شخصان معا من مركز وجودهما, ومن ثم إذا عاش كل منهما من مركز وجوده. في هذه (الإعاشة المركزية) تكمن الحقيقة الإنسانية, هنا فقط تكمن الحياة, هنا فقط يوجد أساس الحبّ. والحب معاشا على هذا النحو, هو تحدّ دائم, إنه ليس مستقرا للراحة, بل هو تحرك ونمو وعمل مشترك, حتى إذا كان هناك تناغم أو كان صراع, إذا كان هناك فرح أو كان حزن, فهي مسألة ثانوية بالنسبة للحقيقة الأساسية: أن شخصين يعيشان نفسيهما من ماهية وجودهما, إنهما يكونان واحدا كل منهما بالنسبة للأخر , عن طريق أن يصبحا واحدا مع نفسيهما بدلا من الهرب من نفسيهما. هناك دليل واحد على حضور الحبّ: عمق العلاقة, والحيوية, والقوة في شخص كل منهما, هذه هي الثمرة التي يدرك بها الحبّ)
.
.
الحب الذي أتمناه لكل قارئة وقارئ _ ولنفسي أيضا



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوري الكاذب_نحليل ذاتي
- ثلاث اسئلة للأستاذ ميشيل كيلو
- لماذا سوف تفشل خطة الابراهيمي إلا بحدوث شبه معجزة
- 2011 سنة البوعزيزي_ نحن نتبادل الكلام
- 2011 سنة البوعزيزي11
- تكملة الشهر 10_ 2011 سنة البوعزيزي
- 2011 سنة البوعزيزي_2
- 2011 سنة البوعزيزي_3
- 2011سنة البوعزيزي_4
- 2011سنة البوعزيزي_5
- 2011سنة البوعزيزي_6
- 2011سنة البوعزيزي_7
- 2011سنة البوعزيزي_8
- 2011سنة البوعزيزي_9
- 2011سنة البوعزيزي_10
- 2011سنة البوعزيزي
- سوريا الصغرى 21_22
- سوريا الصغرى19
- سوريا الصغرى 20
- سوريا الصغرى18


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - باقة زهر لوز لسوزان