أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الحسن - تبادل الادوار بين عناصر الصراع














المزيد.....

تبادل الادوار بين عناصر الصراع


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 08:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمزقت المفاهيم كما تمزق الدستور , ليس مهما ان نعرف ايهما تمزق قبل الاخر , لكن ما نعرفه ان لا هيبة للدولة وعندها ليس هناك شأن له قدسية او اهمية سوى المصالح .. من بين الفئات والفرق المتناقضة التي تتشكل في كل مرة برزت فئتان , كأنهما الفعل وردة الفعل , الاولى تؤيد عودة البعث المجرم الى الحياة السياسية والاخرى تعارض وجوده , الاثنان يعملان بالعلن ولعل همهما اعلامي اكثر مما هو واقعي .
ادعى البعض ان من اولوياته اعادة الحزب المحظور الى الحياة في العراق غير مباليا بمشاعر الملايين الذين سحقهم البعث ونكّل بهم , الاخر ادعى رفضه ووقوفه ضد هذا التوجه .. قد يكون من حقهم تبني اي رأي سياسي والدفاع عنه طالما كان قائما على مرجعية ومشروعية معينة ولعلها ظاهرة صحية لأي عمل سياسي في ظل الانظمة الديمقراطية , لكن وما تؤشر عليه طبيعة التناقضات تدل وبشكل واضح ان الامر لا يعدو كونه صراعا سياسيا هدفه المصلحة فقط ومادته قضايا الناس للمزايدة عليها ليس اكثر , انهم يعرفون بعضهم جيدا ويبدو انهم وضعوا معايير واتفقوا عليها ... مراوغة وخداع للوصول والاستمرار , رغم هذا لكننا عرفنا ان هناك تقاطعا في مطالب الجماهير , ليس وفق مبدأ الاكثرية , بل وفق الحقيقة المكوناتية , الشيعة يتجهون باتجاه رفض البعث ومعهم الكرد , والسنة يسيرون على نقيض من هذا ..
في حمم الصراع المتطاير تُكشف العورات احيانا كثيرة , وليس ادل على الكذب الصريح والتلاعب بعواطف الناس ما حصل بخصوص قضية رئيس السلطة القضائية العراقية التي يفترض ان تكون انزه ما في الدولة , يحصل تبادل الادوار ويبقى اصرارهم على اللامبالاة والتعامل اللامسئول بقضايا الوطن التي من الممكن ان تصبح اسباب لكوارث مقبلة لاحت بوادرها عمليا .. دولة القانون وقائدها يصرون (اعلاميا ) على اجتثاث البعث , وعلى حين فجأة يحصل انقلابا غريبا في الموقف حيث يرفضون اجتثاث بعثي من اهم موقع في تركيبة الدولة العراقية , ظهر صقور كتلة الحكومة معلنين هذا الرفض ومبدين استعدادا تاما للمعركة غير مبالين في العواقب , على الطرف النقيض يجلس زعماء القائمة العراقية المرتبكة منذ تشكيلها , من خلال خطابهم وبرنامجهم المعلن يفترض ان موضوعة رفض المالكي اجتثاث المحمود تجمع وتقّرب الطرفان لكن العراقية رفضت رفض المالكي للاجتثاث وانتصرت لضحايا النظام بأصرارها على اجتثاث المحمود !!! جاء تناقضها مع ذاتها قبل ان يكون مع المالكي ... وبمتابعة دورة الصراع الوطنية نقف على فرضية تجاوزها رجال دول القانون , اذ من المتوقع وكنتيجة طبيعية للمواقف والمتبنيات ان يُثمن المالكي وكتلته موقف العراقية المؤيد للأجتثاث بعد ان كان مغايرا , لكن يبدو انهم (جميعا ) ينسفون كل المشتركات لتبقى احتمالات نتائج الازمة قائمة لحين نفاذ صلاحيتها بعد انتفاء الحاجة الانتخابية .



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر البوبصيري مثالا لتهميش البصرة !!
- صدقت نبوءة السياب دون تحقيق حلمه !!
- تظاهرات الانبار بين الدستور والمحظور !!
- شوارع الموت تذبح الحب
- هل سيخرج المالكي من الباب الذي دخل منه ؟
- خسروا في كل الازمات لكنّها اكثر وضوحا الان
- وان نزلوا ... ماذا بعد ؟؟
- هكذا أخلاق حماس في رمضان..!
- في نظام حماس الرباني المحاسبة للسياسيين والعفو عن الجنائيين. ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الحسن - تبادل الادوار بين عناصر الصراع