أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - بيان في الذكرى 71 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

بيان في الذكرى 71 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 13:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنقضي في اخر يوم من شهر آذار الجاري احدى وسبعون سنة على تاسيس الحزب الشيوعي العراقي.

ففي الحادي والثلاثين من آذار عام 1934 اعلنت مجموعة من الوطنيين التقدميين المتنورين في بغداد انشاء " لجنة مكافحة الاستعمار والاستثمار". وانطلق اولئك الرواد في خطوتهم تلك من شعور عميق بالحاجة الى تنظيم سياسي من نوع جديد، يعبر من جانب عن تطلع جماهير الكادحين وعموم ابناء الشعب الى نيل الحرية والاستقلال والعدالة، ويكون من جانب أخر عصريا في فكره وتنظيمه وعمله، الى حزب سياسي ينغمر في نضال مفعم بالجرأة والتفاني لإقامة عراق ديمقراطي، تنفتح فيه سبل التقدم الاجتماعي وإحقاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الى جانب السياسية.

ولم تكن اقامة هذه القوة الوطنية الجديدة، ثم تطورها وتحول اسمها بعد سنة من ذلك الى " الحزب الشيوعي العراقي"، بعيدة عن التطلعات الأولى لنواة الطبقة العاملة الناشئة في مشاريع الميناء والسكك والنفط وغيرها.

كما لم تكن بعيدة عن تأثير الفكر الاشتراكي، الذي اخذت رياحه تهب على العالم غداة انتصار ثورة اكتوبر 1917 الاشتراكية في روسيا. وانطلقت ايضا من تقاليد سواد العراق الثائر في كل عصر على الظلم الاجتماعي والاستعباد، ومن الموروث الفكري الحي لحركاتهم الثورية المتعاقبة. فهي حلقة جديدة في سلسلة الكفاح المديد ضد الاستبداد والطغيان على ارض العراق.

وقد سعى الحزب الشيوعي، على الدوام، الى استلهام خير التقاليد في مسيرة شعبنا الثورية الماضية، واعتماد أسمى مُثل العراقيين وقيمهم، لاسيما ما يحفز النضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية. وعلى اساس من هذا أقام صلاته الحميمة العميقة مع جماهير الشعب الواسعة. وانطلاقا من ذلك عمل الحزب, وهو يسعى لتحقيق اهدافه الوطنية والتقدمية ، على ربط السياسي منها بالاجتماعي، والوطني بالطبقي. فكان وهو يخوض الكفاح الحافل بالتضحيات في سبيل الحرية والاستقلال السياسي والاقتصادي، يدافع بثبات عن مصالح وحقوق الكادحين من العمال والفلاحين، من شغيلة اليد والفكر عامة.

والى جانب هذا، خاض الحزب نضالا دائبا لتطمين الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، والحقوق الثقافية والإدارية للقوميات الأخرى في بلادنا، وقد ادرك في وقت مبكر ارتباط تأمين تلك الحقوق بإقامة النظام الديمقراطي في العراق، وجسد ذلك في الشعار الشهير الذي اطلقه اوائل ستينات القرن الماضي: "الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان."

كما ادرك الترابط بين نضال شعبنا الوطني ونضال بقية الشعوب العربية، وعلاقته بنضال شعوب وقوى التقدم والسلام في العالم. وعبر عن ادراكه هذا في سياسته ومواقفه الملموسة الى جانب الشعوب العربية الشقيقة، وخاصة الشعب الفلسطيني وفي اسهامه النشيط في نضال الشعوب وقواها الديمقراطية والسلمية ضد الحروب والفاشية والعدوان, ومن اجل التحرر والتقدم والسلام والعدالة الاجتماعية.

لقد كان حزبنا، طيلة السنين الاحدى والسبعين الماضية، في المقدمة بين القوى المشاركة في هبات الشعب وانتفاضاته وثوراته، وفي الطليعة بين المضحين في سبيل قضيته العادلة. وستبقى خالدة ذكرى المئات من مناضليه العرب والكرد والتركمان والكلدواشوريين وغيرهم الذين استشهدوا في غمار تلك المسيرة المضيئة، وفي مقدمتهم كثيرون من قادته وكوادره، ممن ننحني اليوم احتراما وإجلالا لذكراهم جميعا. كما نحيي في هذه المناسبة ذكرى الآلاف الآخرين من رفاقهم، الذين عانوا صنوف الأذى والحرمان في سجون وأقبية التعذيب والملاحقات والمنافي.

لكن تلك التضحيات الجسام، وما تعرض له الحزب من خسائر وحتى انتكاسات احيانا، لم تثنه يوما عن مواصلة النضال المتفاني، المنطلق من الإيمان العميق بحتمية انتصار الشعب على اعدائه، وفوز الحق على الباطل.

وان الأدوار المشهودة التي نهض بها حزبنا في معارك شعبنا الوطنية والديمقراطية وإسهامه في تحقيق انتصاراتها، وما دفع مقابل ذلك من اثمان باهضة، وما بذل من جهود جبارة، مرة بعد مرة، لمعاودة النهوض ورفع راية النضال من جديد، تبين مدى اصالة حزبنا وحيويته فكرا وعملا، ومدى تجذره في ضمير الشعب ووجدانه، وصدق تعبيره عن مطامحة وأماله, وبسالة دفاعه عن حقوقه وأهدافه، وعمق ولائه للوطن ومصالحه. كما تظهر صفاء معدن الشيوعيين العراقيين، ونضج وعيهم، وما يتمتعون به من روح مبدعة، وما يتصفون به من واقعية وشعور مترسخ بالمسؤولية ازاء الشعب والوطن.

وعندما نحيي اليوم، في ظل الظروف الراهنة غير العادية التي يمر بها شعبنا ووطننا، ذكرى تأسيس حزبنا، فمن اجل ان نستعيد ونستوحي خبر نضاله الطويل وتجربته السياسية الواسعة والمتنوعة الجوانب، ونستعين بها في معاينة الواقع القائم في بلادنا، ومواجهة الأوضاع الناشئة وتجاوز تحدياتها الصعبة، وتحديد افاق المستقبل.

وفي ضوء ذلك يستوجب قبل كل شيء، ان نحيي جماهير شعبنا الواسعة، وننوه بمواقفها في السنتين اللتين انقضيتا على انهيار الدكتاتورية، ونشيد بصبرها وشجاعتها في مواجهة حملات الإرهاب والأعلام المعادية، والظروف المعيشية والحياتية القاسية، والحرمان والمعاناة المتواصلين والمتفاقمين في احيان كثيرة. وقد تجلى موقفها المشرف بأسطع صوره في الانتخابات الأولى التي جرت في بلادنا قبل شهرين، وصوت فيها الملايين بشكل قاطع للعراق الديمقراطي الاتحادي الأمن المستقر، السائر على طريق التنمية والتقدم الشاملين.

ولكي يؤتي ذلك كله الثمار التي طال تطلع الشعب اليها، فلابد من جهود مضاعفة فورية لإنهاء التلكؤ في تشكيل الحكومة الانتقالية الموعودة، ودعوة الجمعية الوطنية المنتخبة للنظر في امرها وحسمه، ومباشرة مهمتها الأساسية المتمثلة في كتابة الدستور الدائم. وعلى ان يتم هذا وذاك وفق مبدأ اشراك عموم القوى المستعدة للانخراط في العملية السياسية الجارية، البرلمانية منها وغير البرلمانية.

وبناء على ذلك، لابد من تأكيد الحاجة الماسة الى ادامة روح العمل المشترك للقوى السياسية في بلادنا، والحفاظ على اجواء التعاون والتوافق في ما بينها، وصولا الى ارساء حجر الزاوية في صرح العراق الجديد, ونعني به صياغة وإقرار الدستور الدائم. ولابد ايضا من تامين الأجواء والمستلزمات الضرورية لإطلاق الحوار الوطني العام بين ممثلي القوى والأطراف السياسية المختلفة، بما يقطع الطريق على ميول الانعزال والتعصب والتخندق في المجتمع، ويمهد لإحياء وترسيخ مثل الوفاق والتآخي العراقيين التقليديين، ويوفر بالتالي ركنا اساسيا لنجاح التجربة الديمقراطية المقبلة في بلادنا.

ويبقى الانتهاء عاجلا من تشكيل الحكومة الجديدة، الانتقالية، المطلب الأشد الحاحا لجماهير المواطنين في كل مكان من العراق، وهم ينتظرون بفارغ الصبر مزيدا من التقدم في محاربة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار، واتخاذ اجراءات حازمة للتخفيف من معاناتهم المعيشية، بتوفير فرص العمل وإمكانيات الكسب المشروع، وتحسين الخدمات الأساسية، وتامين الحلول، للمشكلات الملتهبة في حياتهم اليومية، فضلا عن تصفية اثار الدكتاتورية، وإنصاف ضحاياها وتأمين حقوقهم وتلبية مطالبهم الملحة الضرورية.

لتكن الذكرى الحادية والسبعون لتأسيس حزبنا محفزا اضافيا لنشاط الشيوعيين وأصدقائهم، سوية مع كل الوطنيين والديمقراطيين العراقيين الآخرين، في سبيل انجاز مهمات المرحلة الانتقالية الراهنة وانهاء الوجود العسكري الاجنبي واستعادة السيادة الوطنية الكاملة، وإرساء اسس العراق الديمقراطي الفيدرالي، عراق الحرية والكرامة والتقدم، وحكم الشرعية والقانون.

عاشت الذكرى 71 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

وطن حر وشعب سعيد



اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

بغداد 25 آذار 2005



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الحزب الشيوعي العراقي لـ الأهرام‏:‏ أمريكا مازالت تتخبط ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: الطريق الى الو ...
- ماذا بعد الانتخابات ؟ التداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة
- وداعا رفيقناالشهيد ابو نرمين
- الحزب الشيوعي العراقي يهنئ جماهير شعبنا، ويعبر عن الشكر والت ...
- الحزب الشيوعي العراقي ينعي رفيقين استشهدا يوم الانتخابات
- تصريح صحفي صادر عن قائمة - قائمة اتحاد الشعب -
- الجميع مطالب بتوفير مستلزمات تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وذات ...
- نشرة اخبارية العدد 61
- نشرة اخبارية العدد 60
- نشرة اخبارية العدد 59
- يد الإرهاب والغدر تغتال الرفيق هادي صالح/ أبو فرات
- نشرة اخبارية العدد 58
- لنجعل من السنة الجديدة، عنواناً للفرح الآتي
- نشرة اخبارية العدد 57
- بلاغ عن انعقاد المجلس الحزبي السادس للحزب الشيوعي العراقي
- نشرة اخبارية العدد 55
- البرنامج الانتخابي لقائمة اتحاد الشعب
- نشرة اخبارية العدد 54
- نشرة اخبارية العدد 53


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - بيان في الذكرى 71 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي