حزب الشعب الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 13:14
المحور:
القضية الفلسطينية
رام الله- أعلن حزب الشعب الفلسطيني اليوم ان التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والذي يزداد ضراوة هذه الايام يقوض اية امكانية حقيقية لدفع عملية السلام للامام، والبدء بمفاوضات جدية وحقيقية بهدف التوصل الى اقامة سلام حقيقي في المنطقة، يستند الى قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.
جاء هذا الاعلان للحزب في حديث أمينه العام بسام الصالحي امام عدد من أعضاء الحزب في رام الله، خلال محاضرة سياسية، تناول فيها الصالحي آخر التطورات والمستجدات السياسية على مختلف الصعد محليا واقليميا ودوليا.
وشدد الصالحي على ان التغيرات والتطورات السياسية خلال الشهور السابقة يجب الا تغذي الأوهام لتراجع الاحتلال الاسرائيلي عن سياساته الجوهرية، وفي مقدمتها الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري او باستغلال الظروف لمواصلة العدوان والقمع، بل يستوجب مواصلة النضال ضد هذه السياسات والتعبئة ضدها على المستويات الوطنية والخارجية، مشيرا الى ان هذه المتغيرات تعني في الواقع انتقال الصراع من ساحة الى ساحة، هي ساحة النضال السياسي والتفاوضي والدبلوماسي، وهي كذلك ساحة الانتفاضة الشعبية والكفاح الجماهيري السلمي المنظم، وتعزيز الوحدة الوطنية.
كما اشار الصالحي في محاضرته الى الترابط بين اعادة الترتيب الاقليمي للمنطقة، والذي تضمنته مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته الادارة الاميركية، وبين تأمين واحدة من اهم مستلزماته من خلال معالجة المشكلة الفلسطينية، انما تزيد من الحاحية النضال الفلسطيني من اجل ان تكون هذه المعالجة، حقيقية، ودائمة، ومتطابقة مع قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يؤكد ضرورة والحاحية التمسك ببرنامج السلام الفلسطيني، الذي طرح عام 1988، الذي يمثل التجسيد الأفضل لمضمون هذا الحل بالنسبة للشعب الفلسطيني، كما يؤكد على عدم السماح بمحاولة تقديم حل وهمي وبأي ثمن، كما تحاول اسرائيل من خلال فرض تصوراتها عبر خطة الفصل، والحل الانتقالي طويل الأمد، او من خلال اقامة ما يسمى "الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة" التي حملتها كاحتمالية خارطة الطريق، او من خلال اعادة تنظيم واقع الاحتلال والاستيطان وبدء عملية تفاوض عقيمة على الشاكلة التي جربها الشعب الفلسطيني خلال الأعوام الماضية.
ودعا الصالحي الى المسارعة في صياغة رؤية استراتيجية للتعامل مع هذه المعطيات، والعمل على ربط هذه الرؤية برؤية عربية متوافقة، تقطع الطريق على واقع الحسابات العربية المنفردة، او تلبية الضغوط الأميركية، او المسارعة لتقديم الخدمات خشية الاستحقاقات التي تتضمنها خطة الشرق الأوسط الجديد، في شكل النظام السياسي العربي في هذا البلد او ذاك، والحاجز الى توسيع واستبدال بعض مكونات القاعدة الاجتماعية – الاقتصادية لهذا النظام، انما تمثل واحدة من اهم متطلبات هذه المرحلة، وفي هذه العملية تستطيع قوى الديمقراطية والتقدم والاستقلال، ورفض الهيمنة والتطبيع العربية، ان تنظم صفوفها، وان تحافظ على دمج صحيح بين متطلبات التنمية السياسية الديمقراطية وتعميق النضال من اجلها، وبين متطلبات رفض الهيمنة الاميركية – الاسرائيلية، والدفاع عن الاستقلال الوطني.
وفي نهاية المحاضرة اجاب الصالحي على مختلف الاسئلة والاستفسارات من قبل الحاضرين
#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟