|
حقيقة ...حلم....أم كابوس
مؤمن عشم الله
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 13:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حقيقة... حلم... أم كابوس =============================== نحن الان في عام 2019 ............................................................................................ بعد خروج الملايين للتصويت للحزب الذي يرون الخلاص علي يده ، وجد الكثيرين أنفسهم أمام مأزق حقيقي : فأما أنتخاب من يتاجرون بالدين أو أنتخاب من يمثلون بحق شرع الله . هؤلاء الذين يسعون الي السلطة لا يشبعون من أدراكها. سمع الناس من الفريق الاول تصريحات تحذرهم من أن هناك قوي تسعي لحرق مصر . هناك من يلعب بمقدرات الوطن .فهناك من يؤكد دعم قوي خليجية للفريق الثاني. هناك من يؤكد أن الفريق الثاني يسعي لتكوين دولة الردة والوهابية و لهذا نرفض من يريد ان يعيدنا للوراء . من يريد أن يعيدنا ألي ثقافة الصحراء ونهج القبيلة وحكم شيخ العشيرة. علي الجانب الاخر سمع الناس من الفريق الثاني : أن أخرجوا الي أنقاذ مصر ، لتخليصها من يد من يريدون بيعها لعملاء امريكا وأسرائيل هؤلاء الذين يتاجرون بالدين ويلعبون علي وتر حساس ما من شأنه يفت عضد الوطن ويقسم البلاد. تخلصوا من هؤلاء الذين سيبيعون مواردكم لقطر وأمريكا وأسرائيل .... أنتخبوا من سيطبقون عدالة السماء ، أعطوا أصواتكم لمن يسعون لتحقيق مقاصد الله العليا - جل جلاله. أمنحونا هذا الشرف فنحن بكم جديرون ، فمن ذاق العذاب والتنكيل في سجون ومعتقلات أزمنة الديكتاتورية لهو جدير بأن يشعر بالمظلوم ويسمع لأنات المقهور و صرخات الجوعي ونداءات الفقراء. يرد الفريق الاول : لا تصدقوا من يبكون أمامكم بينما دموع التماسيح تتساقط من مقلهم. لا تسمعوا لمن يدس السم في العسل فحقا لا خلاص ألا بشرع الله ولا عدالة ألا بتحقيق رضاه سبحانه .ولا ندري عن أي شرع يتحدث هؤلاء هل شرع الله في سفك دماء الابرياء .هل شرع الله في رهن البلاد والعباد لتصبح ملك يمين مجموعة من المتشددين والمتطرفين . مجموعة من يعيدونا ألي قرون الجاهلية ، بعد ما أنجزناه سويا يدا بيد بسواعدكم حققنا ما نحن عليه . أبتدأنا مشوار النهضة فدعونا نكمل المسيرة. لا تستجيبوا لنداءات معطلة تعيق مسار الديموقراطية ودولة القانون لا قانون العشيرة والقبيلة وغياهب الجاهلية. وبين هذا وذاك نادت أصوات بضرورة المقاطعة وأبطال العملية برمتها .فلن يقبل هذا الشعب الواعي أن يشرب السم ممن يقدمه له في ملعقة ومن يسقيه أياه في كأس مذهبة. لن نسمح أن نختار بين الكوليرا أو الطاعون. وبلهجة حادة خرج القيادي الأشهر بجبهة المعارضة ليعلن عدم مشاركتهم في مسرحية هذلية تضفي شرعية زائفة علي أنتخابات باطلة يشوبها عوار دستوري وأخلاقي . لن نقبل بحكم أقصائي لا تنصتوا ألي من يلعبون بمقدرات الوطن فنحن نحذر من في السلطة والقائمون علي العملية من الوضع الراهن فالبلاد علي وشك الانفجار. وفي بيانها أكدت اللجنة المشرفة علي الانتخابات ألتزامها بالحيادية وأنها تقف علي مسافة واحدة من كافة القوي المنافسة . ودعت الجميع للخروج للتعبير عن رأيهم في سلمية تامة قابلين بنتيجة الصندوق مطالبين الجميع بضبط النفس والاحتكام للشرعية الانتخابية القانونية. حدد القانون يوم السبت 21 من شهر ديسمبر لعام 2019 لدعوة الناس للأقتراع : وفي جو من الحذر والترقب الذي لا يخلو من الخوف المشوب بالقلق علي مستقبل البلاد والعباد ......خرج الناس للأنتخاب ، وبين يائس ومحبط ، متفائل ومقبل علي الحياة، خائف ومتوجس من المستقبل ....تقلبت المشاعر ولكن , خرج الجميع. مضت 24 ساعة من الترقب ، حبس الجميع أنفاسهم . قضت البلاد ليلتها في جدل سياسي ومناقشات لم تخلو من كيل الاتهامات بالتخوين والعمالة للجميع علي حد سواء حتي اشرق فجر يوم الثاني والعشرون من ديسمبر ........................... وجاءت النتيجة التي حصد فيها الفريق الثاني علي الاغلبية البرلمانية بأكتساح وبهذا يصير له الحق في تشكيل الحكومة بموجب دستور البلاد . ووسط أختلاط المشاعر ما بين الاحتفال والتوجس والترقب تباينت تصريحات القوي والنخب. جاء بيان الفريق الاول: رصدنا مخالفات بالصوت والصورة ما بين رشاوي أنتخابية و تصويت جماعي وتأثير علي الناخبين وتزوير لأرادة الناخبين ولن نقبل بنتيجة مزيفة مزورة فلقد حملنا علي عاتقنا مستقبل وأرادة الامة كما عهدتمونا دائما. لذا سنتقدم ببلاغات للنائب العام بما لدينا من مستندات و أدلة علي تزوير أرادة الناخبين . في حين أعلن الفريق الثاني قبوله بنتيجة الانتخابات في بيان مقتضب جاء فيه : دعونا نبدأ في البناء يدا بيد قابلين بالشرعية وبمن جاءت بهم الصناديق. وبين هذا وذاك جاءت صرخات ونداءات من قوي واحزاب وجمعيات حقوقية برصد تزوير وأنتهاكات و مخالفات أنتخابية مما يبطل العملية برمتها و لن نقبل بالنتيجة فلن يحكمنا من يزورون أرادة الامة. وبين هذا وذاك كانت هناك النخبة التي أختلفت فيما بينها علي المصطلح الجديد لطبيعة الدولة . فما بين أخونة الدولة والمصطلح الجديد لمن يحكمون ، فماذا يطلقون عليه .
#مؤمن_عشم_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلمانية والمواطنة
-
شهرزاد والحالة المصرية
-
العلمانية ....خارطة طريق المجتمع المصري
-
العلمانية بين طموح الأقليات ومبادرة الأغلبية
-
العلمانية......الشك والمقاصد
-
العلمانية.....لماذا نحن بحاجة الي تنوعنا.
المزيد.....
-
مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر
...
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
-
الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
-
الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا
...
-
الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم
...
-
الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس
...
-
الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|