|
علماء مُلحسون
أحمد عفيفى
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 10:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في هذا المقال، سوف نقرأ ونستمتع بالجهل الإسلامي، عن حقيقة الحضارة الإسلامية، وعلماءها الأجلاء – غير العرب، بل وغير المسلمون – والذين فلقتنا كتب السير والأخبار بفضلهم على أوروبا، ليسوا لكونهم علماء، ولكن لكونهم مسلمون، وهم للحق لهم علمهم ودأبهم وفضلهم العظيم، ولكن ليسوا لأنهم مسلمون، ولكن لأنهم علماء أجلاء مثابرون حقيقيون، ولكن قطعاً وتحقيقاً وتأريخاً ليسوا بمسلمين.
العلماء العرب؛ ليس فيهم أي عربي ، فالعربي بطبعه وطبيعته بدوي راعي همجي، لا يشغله علم أو تعلم، بل هو يُحقّر من مهنة المُعلم، والعلماء؛ غير العرب، أكثرهم ملحدون، وربما جملتهم ملحدون، فدعونا نقرأ ونتعجب من الجهل الإسلامي بالعلماء الذين قيل إنهم برعوا في تلك العلوم، والذين يهيج المعاصرون بمدحهم والثناء على خلائقهم وذكر فضائلهم، ونذكر ما قاله أئمة الإسلام فيهم وفي عقائدهم.
ابن المقفع - عبد الله بن المقفع - 145 هـ ، كان مجوسياً فأسلم، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة، قال عنه المهدي: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع)
جابر ابن حيان - 200 هـ ، وجود جابر هذا مشكوك فيه، لذلك ذكر الزركلي في "الأعلام" (إن حياته كانت غامضة) ومما يؤيد عدم وجوده ما قاله شيخ الإسلام إبن تيميه: (وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية؛ فمجهول لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم والدين) اشتغل بالكيمياء والسيمياء – أسرار الحروف - والسحر والطلسمات – العجيب من الكلمات - ، وهو أول من نقل كتب السحر والطلسمات - كما ذكر ابن خلدون.
الخوارزمي - محمد بن موسى الخوارزمي - 232 هـ ، وهو المشهور باختراع "الجبر والمقابلة"، وكان سبب ذلك - كما قاله هو - المساعدة في حل مسائل الإرث، وقد ردّ عليه شيخ الإسلام ذلك العلم:(بأنه - وإن كان صحيحاً - إلا أن العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره) كان من كبار المنجّمين في عصر المأمون والمعتصم الواثق، ومن كبار مَنْ ترجم كتب اليونان وغيرهم إلى العربية.
الجاحظ - عمرو بن بحر - 255 هـ ، من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، وكثير من البدع والضلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحظ) حكى الخطيب بسنده؛ أنه كان لا يصلي، ورماه بالزندقة.
الكندي - يعقوب بن إسحاق - 260 هـ ، من أوائل الفلاسفة المسلمين، منجّم، حاول معارضة القرآن بكلامه.
عباس بن فرناس - 274 هـ ، فيلسوف، موسيقي، مغنٍ، منجّم، نسب إليه السحر والكيمياء، وكان شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى.
الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - 313 هـ ، من كبار الملاحده، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة وهي " الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء ".
الفارابي - محمد بن محمد بن طرخان - 339 هـ ، من أكبر الفلاسفة، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً، كان يفضّل الفيلسوف على النبي، ويقول بقدم العالم، ويكذّب الأنبياء، وله في ذلك مقالات في إنكار البعث والسمعيات.
المسعودي - علي بن الحسين - 346 هـ ، كان معتزلياً، شيعياً. قال شيخ الإسلام عن كتابه "مروج الذهب": (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى، فكيف يوثق في كتاب قد عرف بكثرة الكذب؟).
المجريطي - مسلمة بن أحمد - 398 هـ ، فيلسوف، كبير السحرة في الأندلس، بارع في السيمياء والكيمياء، وسائر علوم الفلاسفة، نقل كتب السحر والطلاسم إلى العربية، وألف فيها "رتبة الحكيم" و "غاية الحكيم"، وهي في تعليم السحر.
مسكويه - محمد بن أحمد - 421 هـ ، كان مجوسياً، فأسلم، وتفلسف، وصحب ابن العميد الضال، وخدم بني بويه الرافضة، واشتغل بالكيمياء فافتتن بها.
ابن سينا - الحسين بن عبد الله - 428 هـ ، إمام الملاحده، فلسفي النحلة، من القرامطة الباطنية، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر. قال عنه ابن القيم: (مساوئ لو قسمن على الغواني لما أمهرن إلا بالطلاق، ذلك المخدوع حامل راية الإلحاد خليفة الشيطان، أعني ابن سينا ذلك المحلول من أديان أهل الأرض ذا الكفرانِ).
ابن الهيثم - محمد بن الحسن بن الهيثم - 430 هـ ، من الملاحده الخارجين عن دين الإسلام، كان في دولة العبيديين الزنادقة، وكان يقول بقدم العالم.
ابن النديم - محمد بن اسحاق - 438 هـ ، رافضي، معتزلي، قال عنه ابن حجر: (ومصنفه "فهرست العلماء" ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيغ).
المعرّي - أبو العلاء أحمد بن عبد الله - 449 هـ ، المشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين. ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات"، قبائحه كثيرة.
الأدريسي - محمد بن محمد - 560 هـ ، كان خادماً لملك النصارى في صقليه بعد أن أخرجوا المسلمين منها، وفي الحديث: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين).
ابن طفيل - محمد بن عبد الملك - 581 هـ ، من ملاحدة الفلاسفة والصوفية، له الرسالة المشهورة "حي ابن يقظان"، وكان يقول بقدم العالم.
ابن رشد الحفيد - محمد بن أحمد بن محمد - 595 هـ ، فيلسوف ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة" وانتصر للفلاسفة الملاحده في "تهافت التهافت".
الطوسي - نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن - 672 هـ ، فيلسوف، كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين، حاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن، وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة.
ابن بطوطة - محمد بن عبد الله - 779 هـ الصوفي، القبوري، كان جل اهتماماته في رحلاته المشهورة؛ زيارة القبور والمبيت في الأضرحة، وذكر الخرافات التي يسمونها "كرامات" وزيارة مشاهد الشرك والوثنية، ودعائه أصحاب القبور وحضور السماعات ومجالس اللهو، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع، وتقديس للأشخاص.
المصدر - حقيقة الحضارة الإسلامية - ناصر بن حمد الفهد
#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجنس ليس حرام
-
سمّن كلبك يأكلك
-
لو كان الرَبُّ رجلاً لقتلته
-
بطُل السحر يوم حنين
-
نكسة الحُديبية
-
حقيقة الخُدعة
-
كتاب الفوضى السماوي
-
الرب كافر
-
الله و الحب
-
أحسن تقويم
-
شرّ الله
-
اللوح البلورى
-
متلازمة الدين والسلطة
-
أم الملحدين
-
ماهية الدين
-
أسباب النزول
-
التجليات لابن عفيفي
-
غير الموجود
-
العدل الإلهى
-
هكذا تكلم عفيفي
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|