|
أحمد القبانجي يعتقل في ذكرى مولد Copernicus
صوفيا يحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 18:09
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
Nicolaas Copernicus عالم معلم بولندي عالمي تمر ذكرى مولده مع اعتقال المفكر العراقي أحمد القبانجي لدى زيارة أسرته في بلدة قم الإيرانية واقتيد إلى جهة مجهولة، في بلدة Toruń على حدود (الإتحاد الروسي) مولد Copernicus في 19 شباط 1473م (بالبولندية Mikołaj Kopernik) يلفظ (ميكواي كوبرنيك) راهباً وعالماً رياضياتياً وفلكياً وقانونياً وطبيباً وإدارياً ودبلوماسياً وجندياً بولندياً شهيرة لتبنيه فكرة وجود الشمس وليس الأرض كجسم ثابت في مركز المجموعة الشمسية - فكرة إغريقية فرعونية متسقة وتعاليم (العهد القديم) الكاثوليكية الأصولية (السلفية في الإسلام الرسمي الرافض لأمثال المفكر العاقل القبانجي، المرفوض الآن)! - أن تتحرك الأجسام الأخرى حولها. وبمركزية الشمس Copernicus ناهض تعاليم بطليموس (100-168م) عن مركزية الأرض، التي ظلت طويلاً غير قابلة للطعن.
أسلاف أحمد القبانجي التنويريين
كان أرسطو يظن أن الأرض مركز الكون وأنها ثابتة وأن الحركة الدائرية أقصى الكمال وإن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تتحرك حول الأرض في أفلاك دائرية منتظمة!. وقد طور بطليموس في القرن 2ق. م. فكرة أرسطو لتصبح أنموذجاً كاملاً فالأرض تقف في المركز تحيط بها ثمان كرات تحمل القمر والشمس والنجوم والكواكب الخمسة الشهيرة حين ذاك. وقد انتقل العلم الأرسطي ومنطقه بالكامل إلى العالم المسيحي بعد أن تبنته الكنيسة وأجرت عليه التعديلات اللازمة، لتجعله متوافقاً مع تعاليم الدين المسيحي في القرن 11م، واستمرت السيادة الفكرية للكنيسة المعززة بآراء أرسطو إلى القرن 14م.
وقد تغلغل النظام الأرسطي في العالم المسيحي، حتى إن النظام الكوني كما صوره دانتي وتوما الأكويني لايخرج عنه كثيراً، وهكذا كان الكون محدداً ومنسجماً ومتسق الترتيب في جميع أجزائه، كما كان هناك عالم ثابت من العلاقات الاجتماعية والمصالح التي تكتسب شرعيتها من الله، عالم يعكس النظرة السائدة التي كانت تنظر إلى العالم الطبيعي على أنه أيضاً عالم ثابت الأركان، وأن البشر أنفسهم فوق هذه الأرض جزء مركزي من خليقة الله، فالطبيعة والبشر موجودات لخدمة الله وخدمة ممثليه على الأرض، أي (السادة !!) الحكام والرهبان. عشرون قرناً ظل العلم الأرسطي سائداً قبل أن العلم الحديث الذي أحدث ثورات بعيدة الأثر عدلت كل المفاهيم العلمية وغيرت من نظرتناً إلى العالم تغييراً جذرياً عندما جاءت الثورة الكوبرنيكية.
أساتيذ Copernicus من المسلمين
واحد من كبار الفلكيين العرب (البتاني) كان يعتبر علم الفلك من أرقى العلوم، ووضعه فوق العلوم الدينية، ان ما وصل اليه العرب في مجال الفلك شيء هام وملموس وأكثر أعمالهم ذات استخدامات عملية مثل تحديد القبلة ومواعيد الصلوات الخمس. بدأت أعمال الرصد الفلكي منذ القرن 9م خاصة في بغداد ودمشق، ولا ينبغي أن ننسي أيضاً المساهمة العربية في العلوم الرياضية وإيجاد علم الفلك الرياضي، خاصة في تطور علم حساب المثلثات والجبر والهندسة الفراغية القائمة على حساب المثلثات والتي بدونها لايتم القيام بالحسابات الفلكية. رغم أن علماء الفلك العرب لم يبلوروا نظرية فلكية بهذا الشأن حيث انتقدوا نظرية بطليموس في مركزية الأرض، ومن أهم العلماء الذين انتقدوا ذلك ابن الهيثم وابن رشد. ورغم أنهم لم يخرجوا بنظرية موحدة فقد اقترحوا حلول عملية لأفكار بطليموس الخاصة بنشأة الكون.
يشير المؤرخون في كثير من الحالات عن الحلول الرياضية التي قام بها العلماء العرب والمتعلقة خاصة بأعمال الرصد في مراغة والتي قام بها الفلكي نصر الدين الطوسي، حيث ظهرت هذه الحسابات بعد قرنين في أعمال ميكواي كوبيرنيك وأعمال ابن الشاطر التي أصبحت بعض نظرياته لدى كوبيرنيك حول كوكب عطارد والقمر. كما قام كوبيرنيك باستخدام مزدوجية الطوسي، وتشكيل الكواكب المشابه لذلك في الكواكب التي تدور في فلك أكبر من فلك الأرض، كما في نموذج مؤيد الدين الأوردي وقطب الدين الشيرازي. يرجح بعض المؤرخين أن كوبيرنيك استخدم النقل التاريخي لكن ينبغي الإشارة هنا بأن كوبيرنيك لم يعرف العربية وكان بعيدا عن الجو الأكاديمي وينبغي أن نشير إلى أن كوبيرنيك كان يقدر مساهمة العلماء في تطور العلوم والدليل على ذلك أنه في عمله أشار إلى البتاني.
نهضة (الإتحاد الأوربي) قامت أساساً، على تنويريين لايزيد عددهم على عدد أصابع اليد الواحدة مع البولندي Copernicus, الدنماركي براهه، الألماني كبلر، الإيطالي غاليليو والانجليزي نيوتن (ظ.غ.).
#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أبرز كتاب (الحوار المتمدن) أحمد القبانجي دعوة لعدم حجب ال
...
-
إهداء مِنْ أبي الخصيب إلى الشعراء: بدر السياب وسعدي يوسف وأس
...
-
سلامٌ على هضبات ِ الحجاز
-
البصري النزيه ومدحة المحمود
-
المالكي تذكر ! فسادات المرجعية و السادات
-
الحقيقة، ليس إعجابا برأي الغرب في الإسلام!
-
أصل التشيع الإخبارية و العلم
-
معارف جمهورية و إسلامية
-
إسقاطات ظلال حمولة كتاب شهير
-
الديانة الدياثة والقوة للشعب
-
توظيف السياسة لأصالة القرآن
-
حرص القرآن على بيان السجع والجناس والطباق
-
قَالَ الله وأقول
-
وطاويط ٌ و طاو ٍ(ظ. غ.)
-
تفجير لغة فائز الحداد في ظلال القرآن
-
المائز فائز الحداد
-
خلدون جاويد
-
أبا إسراء المالكي؛ تذكر كلما صليت..!
-
هَر ِمٌ مََطْلََع عامي 1949- 2013م
-
السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي
...
/ أحمد سليمان
-
ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة
...
/ أحمد سليمان
المزيد.....
|