رينا ميني
الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 21:57
المحور:
حقوق الانسان
قال "وليام شكسبير": "أن أكون أو لا أكون، تلك هي المعضلة"
وأتسآل، ماذا أكون؟
ماذا أكون في عصرٍ يتسابق أهله على الشرّ كأنهم في سباقٍ يحصدون في نهايته الجوائز والكؤوس.ولعلّنا نسمع ذات يومٍ عن مسابقة أكثر الناس ديكتاتوريةً أو أكبر حاصد أرواح، وينتهي بنا الأمر بدلاً من التهافت على تحصيل المعرفة والمثابرة نحو التقدّم، بتعداد الجرائم هنا وهناك أو نأخذ أماكننا في السباق.
ماذا أكون في عصرٍ كلّ أهله ضليعون في السياسة وكلّهم علماء دين، وكلّهم يستوطن السماء ليدمّر الأرض رغم أن الموت زارهم الموت جميعاً في عقر دارهم ولم يتّعظوا.
ماذا أكون في عصرٍ لا يعرف أهله إلاّ أن يكون قطيعاً يجري خلف ذئبٍ نحو الهلاك وإن حذّرتهم كفّروك وقالوا هذا راعينا.
ماذا أكون وسط عالمٍ مشحون بالغضب متميّز بالكراهية، معجون بالبغض، سيّده المال وأمّه الضغينة وأبوه الظلام.
ماذا أكون في عالمٍ لا يعرف المحبة ولا التآخي ولا يعرف العيش بسلامٍ، إن أتاه الحب صدفةً رذله كمتسوّلٍ، عالم لا يعرف العطاء ولم يربى إلاّ على الأخذ.
في وسط هذا الضجيج القاتل، إخترت أن أكون إنسانةً ترفض التطّرف على أنواعه، تحارب من أجل حقّها في الحياة وتأمل أن تجمعنا المحبة يوماً تحت جناحها كما الأم بصغارها.
إخترت أن أكون إنسانةً على يقينٍ أن عالمها يسعى ألاّ تكون.
#رينا_ميني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟