أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عيسي - السياسة والمستهلك














المزيد.....

السياسة والمستهلك


عبدالله عيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 18:09
المحور: المجتمع المدني
    


دور الاحزاب السياسية في الدول هو بمثابة شركات متنافسة لأرضاء المستهلك والمستهلك هنا هو الشعب والسلعة هي برنامج اصلاحي متكامل اقتصادي تعليمي ,, الخ .
ويبدأ كل حزب يبذل ما عنده من طاقه في الوصول للبرنامج الافضل والاصلح والواقعي بطريقته وفي النهاية يفوز بها افضل مشروع وفكره ورؤيه .
لكن احياناً كثيره تفشل هذه العملية وتفرز الأسوء ويرجع الي امرين اولاً المستوي الثقافي المتدني للشعب بشكل عام وبالأخص في السياسة ثانياً ممارسات الأحزاب في المنافسة حيث من المعروف ان كل حزب سوف يسعي الي التواصل مع الشعب بكل طبقاته حتي يستطيع إيصال مشروعه وفكرته للشعب ويفتح جسور معه بالأخص اذا كان شعب غير مثقف وواعي .
وعندما يخترق هذه الاسس احزاب تتواصل مع الشعب عن طريق الدين هي تهدم العملية التنافسية برمتها هي مثل الشركة التي تستخدم الغش والتدليس لتكسب عملاء .. لماذا ؟
لأن السلعة الدينية في المجتمع الفقير المهمش الغير مثقف هي الأكثر رواجاً والأكثر انتشاراً بمجرد ان تعطي (بضاعتك - مشروعك) صبغه دينيه يكسب لأن هذه المجتمعات غير مطلعه ولا تعرف الديموقراطيه كمنهج سياسي وأجتماعي وتعتمد علي الاجابة السهلة المريحة لهاذا يكون لرجل الدين الكلمة العليا ولأن هذه المجتمعات لا تفهم اصلاً معني البرنامج السياسي وما يوجد داخل هذا المشروع بل تهتم بمظهره وعندما يأخذ شكل ديني ورجل الدين يؤشر عليه تكسب لا محالة حتي لو كان بداخله الخراب بعينه .
واتذكر هنا كلمة لشهيد الهمجيه والجهل الدكتور فرج فوده حيث قال :- المسأله بإختصار أنه عندما تفلس الأحزاب ويفلس السياسيون ، يلعبون على المشاعر الدينيه لأنها المدخل السريع لمشاعر الناس وليس عقولهم
والأحزاب نفسها لن تحتاج التواصل مع الشعب بشكل أعمق وأكثر واقعية ولن تحتاج للتحدث عن مضمون مشروعها بشكل مفصل واوضح وهل هو افضل من غيره ام لا لأنها بالفعل متواصلة مع الشعب عن طريق الدين ويصبح الدين بالنسبه لهم مطيه (كوبري) حتي تصل الي المناصب والكراسي وبطبيعة الحال هذه الأحزاب لن تحتاج الي جسور من التواصل مع الشعب لأن الجسر موجود فعلاً وهو الدين اذن هي أخذت الطريق الأيسر والأسهل والأقل جهداً ولن تحتاج الي بذل جهد في العملية التنافسيه علي البرنامج الأصلح كل ما تحتاجه هو اسم وخدمات تموينية واجتماعية وتنتهي القضيه .
والمستهلك اصلاً لن يهتم بالمشروع السياسي لهذه الأحزاب يكفي انه تأخذ شكل ديني وسوف تكسب اياً كانت لأن المشروع اخذ شكل مقدس اصلاً ولم يسئل احد عن فحواه وهل هو صالح للواقع العام ام لا بل والأسوء انه من لا يختارهم يصبح اثم وفاسد دينياً وطبعاً هذا الاحزاب بهذه السياسيات تقوم بعمل كوارثه طائفية والطائفية كفيله بأن تقضي علي اي فرصة للتطور والتقد بالاضافة طبعاً الي موضوعنا .
إذ هي تقضي تماماً علي مبدأ التنافس النظيف ولا أحد يتحدث في تلك الأجواء ابداً عن تنافس واختيار سليم وبالتالي لا نتنظر الا ان تفرز هذه العمليه الاسوء والاكثر جهلاً بالمصلحة العامة والعملية السياسية .

Abdala Essa




#عبدالله_عيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد حماقات الثورة المصرية
- شكل المجتمع والاستبداد
- الثقافة بين التطور والانهيار


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عيسي - السياسة والمستهلك