أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى القرة داغي - حذاري ممن يسعى لتدمير العراق














المزيد.....

حذاري ممن يسعى لتدمير العراق


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنالك الكثير من الأمور والأحداث الغريبة والعجيبة التي بدأت تحدث في العراق بعد سقوط النظام السابق ولكن نظراً لوجود عدة لاعبين في الساحة العراقية وليس لاعباً واحداً ولكل لاعب من هؤلاء أجندته ومصالحه الخاصة التي يسعى لتحقيقها في العراق حتى وإن كان ذلك على حساب أهله وأبنائه فإن الصورة الواضحة لما يجري في العراق تبقى ناقصة من دون جمع أجزائها التي بدأت تتكون بشكل عفوي لدى الحريصين من أبناء هذا الوطن نتيجة لمتابعتهم لمجريات الأمور وتطوراتها على الساحة العراقية .. المؤسف في الأمر هو مانراه من هجوم كاسح وتسقيط محزن لهذا أو ذاك من هؤلاء الأبناء البررة المخلصين عند محاولته لكشف جزء من أجزاء هذه الصورة أمام غيره من العراقيين خصوصاً إذا ظهر في هذا الجزء ما يدين هذا الطرف أو ذاك سواء كان دولة أو حزباً سياسياً والمؤسف أكثر هو أن يأتي هذا الهجوم من نخب محسوبة خطأً على الثقافة العراقية .
فما إن ينبري أحد الكتاب أو السياسيين العراقيين المخلصين والحريصين على مصلحة وطنهم لتحليل بعض الأحداث المبهمة التي تجري على الساحة العراقية أو لمناقشة بعض الأفكار والممارسات التي أصبحت لدى البعض من المقدسات التي لايُمكن المساس بها أو لكشف وتعرية أحدى الشخصيات السياسية التي يراد لها أن تكون أصناماً جديدة بدل الصنم الذي سقط ظهيرة 9 نيسان 2003 حتى يقوم بعض العراقيين المؤدلجين بافكار دخيلة أو المتقوقعين بأطر طائفية وقومية هدامة بمهاجمته وتسقيطه عبر حملات شعواء تفتقر الى أبسط حدود اللياقة والأدب .
فبعض الشخصيات السياسية العراقية التي إستطاعت خلال السنين الماضية أن تخدع الكثير من العراقيين بأفكارها ورؤاها التقدمية والليبرالية بدأت تظهر اليوم على حقيقتها أمامهم.. أذ ما إن سقط النظام السابق حتى بدأت بعض هذه الشخصيات تشيح بوجهها عن المباديء الليبرالية التي كانت تنادي بها قبل سقوط النظام وإستبدلت أقنعتها القديمة بأقنعة جديدة أكثر قبولاً في الشارع العراقي هذه الأيام وأخذت تتاجر ببضاعة جديدة بدل بضاعتها السابقة التي أصبحت كاسدة ولا تلقى رواجاً في هذه المرحلة الإستثنائية التي يعيشها العراق.. لكن عندما ينبري أحد المخلصين لفضح مثل هذه الشخصيات وكشفها أمام المواطن العراقي البسيط يتدافع بعض المفتونين بالكاريزما الطائفية أو العنصرية لهذه الشخصية أو المنتتفعين من فتات موائد تلك الشخصية للدفاع عن حامي حمى القومية أو الطائفة وأملها الأوحد في المستقبل المشرق تمنعهم غشاوة العنصرية أو الطائفية التي تحجب عنهم الرؤية الوطنية من إستلهام الدروس والعبر من أخطاء الماضي التي أوصلتنا الى ما نحن فيه الآن.. فعند ظهور صدام كسياسي في بداية عقد السبيعنات من القرن الماضي كان الكثير من العراقيين المؤدلجين قومياً ينظرون إليه كقائد ثوري قومي سينهض بالأمة بعد نكستها المريعة في حزيران 1967 وكذلك الحال مع بعض اليساريين العراقيين الذين وصفه بعضهم بكاسترو العراق ومن كان يحاول في تلك الأيام توضيح الحقيقة والتحذير مما يحدث ومما يمكن أن يحدث كان يوصف على الفور بالرجعي ويوصم بالعمالة للأمبريالية العالمية حتى وقع المحذور وسقط العراق في فخ عصابة قادته وقادت شعبه الى الهلاك .
كما إن الهجوم الذي بدأ يُشن منذ فترة ليست بالقصيرة وبالذات في فترة التحضير للإنتخابات ضد بعض السياسيين الوطنيين والليبراليين بالذات سواء ممن يتبوأون مناصب عليا في الدولة أو يعملون بشكل مستقل في الساحة السياسية العراقية بقصد تشويه صورتهم الوطنية وسمعتهم السياسية ولتلميع صورة شخصيات سياسية أخرى وكذلك الترويج لطروحات طائفية وعنصرية وجعلها من المُسلّمات والتركيز على دول وجهات وأحداث بعينها وغض الطرف عن دول وجهات وأحداث أخرى أكثر خطورة على العراق والعراقيين هي كلها جزء من حملة تدميرية منظمة تقوم بها بعض القوى والتيارات الطائفية والعنصرية ومن يسمّون اليوم بمثقفيها في داخل وخارج العراق لتدمير دولة أسمها العراق وأمة إسمها العراقية وجعلها تابعة أو صورة مشوهة لدول وأمم طائفية وعنصرية لاتزال وستظل تهرول نحو العربة الأخيرة من قطار الحضارة الإنسانية .
المشكلة أن هؤلاء المثقفين كما يسمّون اليوم أنفسهم ومن يدفعهم من القوى والتيارات الطائفية والعنصرية لايدركون ماهم فاعلون لأنهم وحتى هذه اللحظة غارقون في بحار الطائفية والعنصرية وتمنعهم غشاوة الطائفية والعنصرية التي تعمي بصيرتهم عن رؤية العراق الكبير.. العراق الذي لم يكن يوماً حكراً على طائفة أو قومية أو ديانة بعينها ولن يكون.. العراق الذي كان ولايزال أباً للجميع.. العراق الذي هو فخر لمن ينتمي إليه لا العكس .. فلن ينتقص من العراق أن يتنكر لأبوته بعض الأبناء .



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي المنتخب وأستحقاقات عاجلة يجب أن تُحسم
- أنقلاب 8 شباط 1963 وأغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم .. جريمة ت ...
- ساسة العراق الجديد واللعب مع الكبار
- كلمة حق بحق قناة الشرقية
- العراقيون الغيارى يرسمون صورة المستقبل
- تغيير القناعات .. وتحالفات العراق الجديد
- الأنتخابات العراقية والتسويق لبعض القوائم الأنتخابية
- الأنتخابات وتداعياتها على مستقبل العراق
- هيستيريا الأنتخابات
- هل الأنتخابات فتوى شرعية أم ممارسة ديمقراطية ؟
- المهمة الصعبة لمنظمات المجتمع المدني في العراق
- المواطن العراقي بين الخدمات والأنتخابات
- ما للملكية و رجالها أضعاف ما عليها وعليهم
- السلطة بين ثقافة النخبة و ثقافة العوام
- أبدلوا راية الظلم وشعار الموت .. وأتركوا لنا نشيد موطني
- المعركة الفاصلة في تأريخ العراق والمنطقة والبشرية جمعاء
- شعوب أم بذرة فناء
- الأنتخابات العراقية وحماية الديمقراطية
- عنصرية العروبيين تطال أكراد بغداد
- حرب العراق .. والحديث عن الشرعية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى القرة داغي - حذاري ممن يسعى لتدمير العراق