أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - هل يمكنُ إصلاحُ رأسمالية الدولة؟!














المزيد.....


هل يمكنُ إصلاحُ رأسمالية الدولة؟!


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 08:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



تتصاعد فواتيرُ إصلاح رأسمالية الدولة في الشرق خاصة في الشعوب التي تنامتْ على أسسِ السيطرات القَبلية العسكرية كالشعوب العربية والفارسية والروسية والتركية والإسلامية المتعددة.
خلافاً لتطورات التحديث الرأسمالية في الغرب منذ القرن السادس عشر كانت هذه الدول الشرقية تؤسّس سيطراتها الشمولية الغارقة في التخلف.
لقد قامت هذه السيطراتُ على أسس القبائل والجماعات العسكرية المتنفذة المتغلغلة في الأجهزة الحاكمة والموارد العامة.
حين نرى الشعوبَ الهندية المغايرة نرى أن هذه الجماعات السكانية الهائلة أسستْ تطورَها على التنوع واللاعنف فلم يكن في ميراثها مثل تلك السيطرات القبلية والعسكرية الحكومية العنيفة.
وزادَ من تعقدِ المسألة في الشعوب المنحدرة من القبائل العسكرية اندماج السيطرات بالمذاهب والأديان.
حتى كأن الشعب الإسرائيلي التحديثي لايزال يعيش مرحلته القبلية العسكرية الترحالية، ويرفضُ الاندماجَ بالشعوب كأنه لم يغادر روحَ جزيرة سيناء بعد.
التراثُ الديني يلعبُ دوراً بالغ الأهمية في ضخ الانفصال وتميز شعبٍ من شعوب أو أمة من الأمم عن بقية البشرية، وقد أدت السيطراتُ القبلية العسكرية القومية إلى النأي بالجانب السلمي الخير والتعاوني من الإرث الديني وتكريس الكراهية والعداوات والتميز غير الموضوعي.
وتتحد مضامينُ رأسمالية الدولة حيث تهيمن نخبٌ معينةٌ أو طبقةٌ ما على الموارد، بذلك الإرث العنيف من التراث المتعدد الجوانب.
فتصاعدُ الكراهية والعنف في إرث الجماعة أو الدولة هو دليلٌ على رفضها القبول بالمشاركة الوطنية في الموارد بشكلٍ ديمقراطي، وكلما زادت نزعةُ العسكرة والاعتماد على بيعِ السلاح والتهديد بالأسلحة المدمرة والتجارب النووية الخطيرة المرفوضة عالمياً، حدث الانفصال أكثر عن الإرث الديني المسالم الخير، وكلما تصاعدت نزعاتُ الشمولية ورفض الجماعات الحاكمة أو الطبقة المهيمنة على مقاربة شيءٍ من الإصلاح أو فتح الباب أمام الراسمالية الحرة حدثت المشكلاتُ العميقة الخطيرة.
ولهذا نرى أن الدول والجماعات المحافظة والشديدة التعصب دينياً في مناطق القبائل والمذاهب المنغلقة والأرياف شديدة المحافظة لا تقبلُ أي شيء من عمليات التجديد أو حريات النساء وازدهار الفنون الحديثة، جنباً لجنب مع تشكيل الجماعات المسلحة وفصل الأقاليم والقيام بالحروب، وهكذا نرى الجماعات القبلية والسياسية في باكستان حتى الصحراء الكبرى تمثل هذه الجوانب.
الدول التي عاشت حكم رأسمالية دولة طويلة الأمد هي الأكثر من غيرها غير قابلة حالياً للتحولات الديمقراطية، خاصة مع التعصب اللاديني أو الديني كروسيا في مرحلتيها، وتزداد المسألةُ تعقيداً مع العسكرة.
لكن المسألة تغدو متشابكة وخطيرة مع تداخل الأزمة بين مختلف الدول الآسيوية بحيث تتداخل المراحل والأزمات وصراع الطوائف وصراع الطبقات بينها بشكلِ متاهاتٍ سياسية.
إن حلقة الدول الكبيرة الآسيوية والدول العربية والإسلامية المتشابكة، هي الحلقةُ الأشد خطورة في التحول العالمي الراهن، والمذبحة السورية قد تكون المستقبل الموسع لها، معيدةً نفسَ نموذج الدول الأوروبية في الحرب العالمية الأولى.
إن أغلب الجماعات المهيمنة ترفض التخلي عن السيطرات على الموارد فيما تتحدث كثيراً عن المبادئ العظيمة، وهذا تاريخ قاس من الأنانية المتصلب، يؤدي لحمى من الصراعات على طول قارة.
تشابك السيطرات على المال العام مع القبلية والطائفية والحزبية هي المعضلة والمشكلة المحورية لهذه المجتمعات وحلها الداخلي هو الطريق لتطورها، ودون ذلك هو الراهن السوري وإنجازاته الكبرى!
التفكيك الجماعي للسيطرة على الموارد والقطاعات العامة، المتوافق مع حريات ديمقراطية واسعة، ورفض الوسائل العنيفة في حل النزاعات، ومقاربة النموذج الديمقراطي العلماني وليكن النموذج الهندي مثالاً قريباً، هو المطلوب من هذه الدول مجتمعة والتي تمثل صراعاتها تهديداً للتطور والسلام العالميين.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكري بلعيد.. اغتيالٌ يكشفُ أزمة (2-2)
- شكري بلعيد اغتيالٌ يكشفُ أزمة (1-2)
- تركي الحمد والقراءةُ التقليديةُ
- مرحلةٌ جديدةٌ من التغيير
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (2- 2)
- بلزاك: الروايةُ والثورةُ (1-2)
- التوصيفُ الطبيعي للربيع العربي
- تسريحُ العمالِ ومسئوليةُ الانتهازيين السياسيين
- أسباب تمكن الحركات الطائفية من الاختراق
- تصادمُ المذاهبِ المُسيّسة
- مشكلاتُ عمالِ الريف
- ثورةٌ مع مَن وضد مَن؟
- الجمهوريةُ والمَلكيةُ عربياً
- الأشكالُ السياسيةُ والتطور الصناعي
- الجمهورية والرأسمالية
- إسحاق يعقوب الشيخ وحلمُ شعب (4-4)
- إسحاق يعقوب الشيخ وحلمُ شعبٍ (3)
- ديمقراطيةٌ متدرجةٌ في الخليج
- ثورةٌ تقودُها البرجوازيةُ الصغيرة (2-2)
- ثورةٌ تقودُها البرجوازية الصغيرة (1-2)


المزيد.....




- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...
- بيان المكتب المحلي لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بآسفي
- مواجهات بين عدد من المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر ن ...
- أوجلان يلقى السلاح
- فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حد ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان يؤيدون ائتلافا حكوميا بين المحافظين ...
- مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل
- آلاف المتظاهرين يخرجون في عدة مدن إسرائيلية للإفراج عن الرها ...
- بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال ...


المزيد.....

- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - هل يمكنُ إصلاحُ رأسمالية الدولة؟!