أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - صبرا,,,,بغداد














المزيد.....


صبرا,,,,بغداد


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 01:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((صبرا ....بغداد))
أحد الشعارات التي رفعت في تظاهرات المنطقة الغربية من العراق (صبرا بغداد), أما مدى جديته ونواياه فهي غير معروفه,هل لأجل تحريرها من حكامها الطغاة أم للانتقام منها وساكنيها,هل جميع ساكنيها من الطغاة ؟لماذا يقتل يوميا المئات من الأبرياء المسالمين بالمفخخات؟فقبلهم هولاكو أدعى تحريرها من الطغاة وقام برمي جثث قتلاها بدجلة مع كل ما احتوت من علوم ومعارف وثقافه,,صحيح ان الصبر كما قالوا جميل ويدل على الحلم والعظمة وعدم الجزع ,والصبر صبران صبر على ما تكره وصبر عما تحب,فأي منهما يريدونه لبغداد أن تصبر؟؟؟هل تصبر على طغاتها أم على قتلتها من الراكضين نحو أطلال القداسة وسدنة هياكل الوهم والخنوع في محاولة منهم لإعادة ترميمها .فهل لهم المقدرة لإحياء ما هو رميم؟
هل لا زلت يا بغداد تؤمنين بان الصبر مفتاح الفرج,ألم يكفيك صبرا لقرون عدة وأرضك الطهر تدنس وتداس بإقدام همجية من شتى الأقوام ,تحت عناوين وشعارات عده ,بدأ من حملات الأديان السماوية وانتهاء بحملة الديمقراطية؟ألم يكن الله معك,,,أليس الله مع الصابرين؟؟لماذا ارتضيت أن يتخذ الجلادين من أرضك مسلخا لأبنائك من مختلف التلاوين وأنتي صاغرة صابرة ,فهل صبرك هذا يسمى إيمانا ,وبماذا تؤمنين؟فصبرك طويلا لم يعد بلسم لجروحك ,متى تبوحي عن سرك وترفضي الكتمان وتعلنيها صرخة مدوية من هو قاتلك ومغتصبك ,ومن يريد أن يرتهنك الى عواصم أخرى بحفنة من المال ,,فأحفاد هولاكو يراودهم الحنين ثانية أن يصبغوا اماء دجلتك بدماء ضحاياهم ,فما عاد الصبر مفتاح الفرج كما يقولون مع هؤلاء الأوغاد ,,عودي كسابق عهدك مهدا لكل الثقافات والقيم التسامحية ومحبة التعايش الهادئ .
أتركي جمل التركيع والعبودية والإذلال والخنوع ,فلم يعد الصبر من الإيمان ولا بمنزلة الرأس من الجسد ,ولا داء للقلوب ,فقطار الحضارة غادر محطاتك منذ زمان طويل جدا ,ويحلم بالعودة ثانية وسئم الانتظار في ديار الغربة ,وأبنائك الشرفاء هناك تخنقهم العبرة عندما يسمعون بأن هناك شلة من اللصوص والقتلة يتلاعبون بخيرات بلدهم ويتحكمون بمصائر أهلهم أرضاء لأولياء نعمتهم ولشهواتهم الخاصة .
كفاك صبرا على ما تكرهين ,كفاك قتلا وتدميرا ونهبا من قبل الطامعين,فجري عيون غضبك تحت أقدامهم ليكتووا بحممها ,,أبعثي برسائل الأمل والمحبة الى أجيالك القادمة ,طمأنيهم بأنك لا زلت عصية على أعداء الإنسانية من الهمجيين والتكفيريين والمتعصبين ,وأنك سوف تبقين مركزا وقطب الرحى لكل مدن العراق,وأن ضوئك لا زال وهاجا في نهاية نفقهم المظلم الذي صنعوه,قولي لهم بان شواخصك من المآذن والكنائس والأديرة كلها تدعوا الى أنسنة الأديان ,,وأخبريهم بان الظرف يملي عليهم أن يسعوا بكل جد الى عصرنة مؤسسات التقديس .وأنك لا تقبلي برحيل المستبد واستبداله بالإمام وفقدان حريتك ,وأوصيهم بان يشنوا حربا لا هوادة فيها على الظلاميين,وأن لا يتقاتلوا تحت يافطات قداسة التعاليم ,,وأن لا يكونوا وقودا رخيصا لماكيناتهم الحربية الدموية المميتة ومشاريع التقسيم الممولة من دول الأسياد, فأن كل صراعاتهم جاهلية وغير مقدسة ويكتنفها الأطماع,وأن ينبذوا كل هويات التقزيم ,ويتمسكوا بهويتهم الأم ,فهي خلاصهم الوحيد وأملهم في حفظ وطنهم من الضياع,و في أعادة الروابط الإنسانية التي تحافظ على كيانهم كأمة تستحق الحياة .
فألف تبا لكل المشعوذين والشحاذين والمسترزقين على دماء وويلات الآخرين ,فكلهم الى مزابل التاريخ راحلين والشرفاء هم الباقين ,فلا بد وان ينبلج فجر جديد مهما طال ليل الظلام ,هكذا المنطق التاريخي يقول.........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((العراقيون ما بين صانعي الأزمات ومشعلي الحرائق))
- ((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))
- ((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟)
- ((أنتخبوا من يخدمكم لا من يحكمكم))
- ((الناس أعداء ما جهلوا))
- ((الصوت النجفي الحاضر الغائب))
- ((شبابيك ...مالكيه))
- ((متى نتخلص من التعصب الديني ؟؟؟؟))
- ((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))
- ((حوار مع سائق تكسي))
- ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))
- ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم ...
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))


المزيد.....




- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - صبرا,,,,بغداد