أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 859














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 859


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عراق بلا عراقيين ..!!
صار القادة الديمقراطيون العراقيون يلعبون بالنار منذ شهرين وبها وبأصابعهم " يسبـّحون " وهم مرتاحون لهذه اللعبة لأنهم لا يخسرون شيئا ولا النار تمسهم بل صار العراقيون يأكلون النار كل يوم بالملعقة المرة والماعون ..!
يا إلهي لماذا لا يستطيع العراقيون تشكيل حكومة بمثل السهولة التي تتشكل فيها حكومات العالم كلها من مملكة الواق واق انتهاء بإسرائيل ومرورا بجزر المالديف التي تتكون من ألفي جزيرة (2000 جزيرة بالتمام والكمال ) ويعيش فيها أقوام متعددون . فحين حدث الانقلاب العسكري ذات يوم في هذه الجزر تحولت من ملكية إلى جمهورية وتشكلت فيها حكومة في 24 ساعة وبضع دقائق برئاسة رجل اسمه " عبد القيوم " وصار فيها أمن وأمان منذ ربع قرن وصارت للمالديف شهرة عالمية بينما لم يكن احد في العالم قبل ذلك يعرف عن هذه الجزر غير كلام قليل أورده عنها الرحالة المرحوم أبن بطوطة ..!
العراق يعرفه الناس في كل مكان منذ آلاف السنين باسم " مس بيتومبيا " مثلما يعرف " مس بل " قبل قرن من الزمان .. الأديان كلها تعرفه .. شجرة نبينا آدم موجودة في مدينة القرنة .. تمثال حمو رابي تباع صوره على شكل بطاقات المعايدة في كل مكان .. نبي الأديان إبراهيم الخليل تعود جنسيته إلى مدينة الناصرية .. المنطقة الخضراء صارت معروفة في الصحافة العالمية بأنها الملاذ الآمن لجميع قادة الحكومة العراقية ..ألخ .. ألخ .. لكن مع كل هذا توفرت في جزر المالديف حكومة مستقرة فيها أمن الشرطة وفيها أمان الجيش بدون قوات مارينزية لكن بلدنا " العظيم " بلا حكومة وبلا رئيس لمجاس النواب ..
وإذا كانت جزر المالديف قد أنجبت المستر " عبد القيوم " فأن العراق قد أنجب ألف قيوم وعبد القيوم .. فلماذا لا تقوم له قائمة بعد سقوط صنم الرئيس القائد صدام حسين وبعد رحيل الحاكم الأمريكي الرائد بول بريمر ..!
تجولتُ اليوم - 31 آذار - في شوارع وأحياء الكرّادة الشرقية وقد وجدتُ الكثير من الشباب والشيوخ يعلقون لافتات تدعو الجماهير الشعبية المسحوقة إلى إصدار قرارها بإعادة قادة الأحزاب الوطنية والديمقراطية إلى منافيهم الغربية التي عاشوا فيها عقودا من السنين ليتعلموا فيها من جديد ألف باء الديمقراطية .. كما دعت اللافتات الكثير من القادة ( عودوا إلى أماكنكم أو إلى جزر المالديف أيها الديمقراطيون العراقيون ) ..
أتمنى على الدكتور إبراهيم الجعفري والدكتور عدنان الباجةجي والدكتور أحمد الجلبي والدكتور محمد بحر العلوم والدكتور أياد علاوي والدكتور زين العابدين والدكتور قمر الدين والشريف علي بن حسين أن يتجولوا الليلة على ضياء الكهرباء في شوارع الكرادة ليروا بأم أعينهم الدعوة الصادقة الموجهة لهم لرزم حاجاتهم وأن يتوجهوا إلى بلاد الأجانب حيث الأمن والآمان ..! كما أرجو أيضاً من الدكتور علي الدباغ خبير المرجعية الشيعية أن يتجول في الكرادة ليسمع آراء الشيعة وهم يدعونه للعودة إلى دبي حيث مقر أغلب مقابلات الفضائيات العربية بعد أن غدت دبي مركزا للتجارة العالمية ..!
حبذا لو يطلع الشيخ غازي الياور على اللافتات الكرّادية التي تدعو قادتنا الديمقراطيين الميامين إلى السفر والمغادرة بعد أن حققت رئاسته للعراق إجراءات أصلاحية كبرى لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للعمل في العراق الحر الديمقراطي مما جعله يرفض رفضا قاطعا رئاسة البرلمان ..
بعض اللافتات عبرت عن شكرها الجزيل والكبير لعدد كبير من البرلمانيين العراقيين الجدد بعد أن صاغوا للعراق الجديد توجهات أكثر حداثة في العمل السياسي العراقي .. فقد غابت عن الكلام والوجدان معا ألفاظ وحروف تدل على " عراقية " العراق ، إذ جرت عملية " خصخصة" العراق نتيجة التعاون المشترك بين القطاعين الطائفي والقومي ، العام والخاص ، ويبدو ذلك واضحا عند خصخصة القطاعات الخدمية ، فصارت إسالة الماء الصالح للشرب شيعية .. وصار الكهرباء سنيا .. وصار التعليم كرديا .. وصارت مصلحة نقل الركاب يزيدية .. وصارت مديرية التلفونات تركمانية .. وصارت المستشفيات شبكية .. وصارت المنتزهات تحت قيادة جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..! وقد أبقيت الأبواب مفتوحة للقطاعات الدينية والمذهبية والقومية ، المندائية والكرد الفيلية والآشورية ، وجميع التعدديات الأخرى لتقوم بدور تكميلي لجمالية الديمقراطية العراقية و لكي تبرهن المرجعيات الشيعية الكبرى والصغرى أكذوبة الولايات المتحدة الأمريكية بادعاءاتها العلمانية الباطلة عن وصول رائد الفضاء ارمسترونج ونزوله على سطح القمر وأن رحلة سفينة الفضاء أبوللو إلى كوكب المريخ ليست سوى فلم سينمائي من أفلام الخيال العلمي .
يا سكان حي الكرادة الشرقية خطـّوا على جدران بيوتكم شعار : إنا لله وإنا إليه راجعون ..وإلى واشنطون عائدون ..!
وسنظل بانتظار تشكيل حكومة عبد القيوم بين يوم ويوم ..!

بصرة لاهاي في 30 – 3 – 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية عار الديمقراطية ..!
- اضحك مع الديمقراطية ..!!
- الاستبداد الجديد وفق نظام - موافج - القديم ..!!
- اتفقنا على أن لا نتفق ..!
- التنمية الثقافية أهم شروط بناء المجتمع المدني في كردستان الع ...
- الزرقاويون الشيعة في محافظة البصرة ..!
- حامض الكبريتيك يعيق تشكيل الحكومة العراقية ..!
- يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!
- تعدّدَ أصل الناس والموت واحد
- لا تحصل المرأة على حقوقها إلا إذا صارت رجلا ..!
- نوبل والسيستاني
- سوريا على جسر التغيير ..!
- الكومبيوتر ديناصور متعدد الرؤوس ..!!
- يولد الغضب من سوء الفهم ..!!
- إعادة أعمار العراق .. ماء في غربال ..!!
- عوافي أيها الوزراء الراحلون ..!!
- مسامير جاسم المطير 839
- حكة كرسي الوزارة ..!!
- ديمقراطية للكَشر ..!!
- أيها العاشقون تعلموا فن التقبيل ..!


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 859