|
هل يُزهِر ربيع الثورات في كردستان الأُباة؟ الذكرى السنوية الثانية ل 17 شباط / فبراير
عبدالباقي عبدالجبار الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 00:51
المحور:
القضية الكردية
هل يُزهِر ربيع الثورات في كردستان الأُباة؟ أطلق الغرب مصطلح الربيع العربي على الأحداث التي جرت في المنطقة العربية، وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية أول من استخدم هذا المصطلح، ولا بد لنا هنا من الوقوف على طبيعة وخصوصيات أحداث الربيع العربي من حيث الأسباب والتباين والتشابه، وتحديد ما إذا كان يندرج بالفعل ضمن نطاق "الثورات" أم ينصرف عند تحديده الى مجرد حركات إحتجاجية، فمنذ اندلاع تلك الأحداث إحتدم الجدل على الساحة العربية والعالمية حول هذه النقطة ولمّا يزل. يرى المفكر والأكاديمي، وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق الدكتور إبراهيم ابراش(1) " أن الثورة فعل جماهيري شامل، فحين تتأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتصبح أحوال الناس لا تُطاق، وعندما تتباعد الثقة ما بين الحكام والجماهير وتغيب وسائل التعبير السلمي عن المطالب لا تجد الجماهير أمامها إلا التحرك لتغيير الأوضاع تغييراً جذرياً، فبعض الثورات تكون سلمية ولا يراق بها الدم، فتنعت بأسماء دالة على ذلك كالقول بالثورة البرتقالية، وثورات أخرى ارتسمت بالدموية كالثورة الفرنسية، المشهد الذي جرى في مصر وتونس يرقى الى مستوى العمل الثوري". وبحسب رأي الباحث في مؤسسة الأهرام المصرية سامح راشد (2) " فإنه يمكن القول إن الغالب على موجة الاحتجاجات العربية أنها احتجاجات(ثورية) وليست مجرد مطالب جزئية أو انتفاضات مؤقتة، إذ تنطبق تلك المقومات للحالة الثورية على كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، أما في الدول العربية الأخرى فهي اقرب الى حالات إحتجاج، كما هي أقرب إلى الحراكات المطلبية الجزئية منها الى الخصائص الثورية الشاملة، إن ذلك التوصيف يتعلق بمشهد متحرك وحيوي، أي يظل مرناً وقابلاً للتعديل بحسب تطور الأحداث والتفاعلات داخل كل حالة، وفقاً للتفاعلات بين دواعي الاحتجاج وطريقة التعامل معها والعوامل الحاكمة لصيرورتها ". أما عناوين هذه المرحلة فهي المطالبة بالديمقراطية والكرامة، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وفي هذا السياق من الضروري الإشارة الى حالة الفوضى التي ما تزال تكتنف بعض دول الربيع العربي، وهذا أمر طبيعي في ظل انهيار القبضة البوليسية، وإتاحة الفرصة لجميع مكونات المجتمعات للتعبير عن ذاتها، وعدم وجود قوى سياسية مجتمعية قادرة على الحسم، وقد يستمر ذلك الى فترة من الزمن يصعب تقديرها حتى تتضح الأمور، وتستتب الأوضاع، لكن العودة الى الوراء في ظل صحوة الشعوب الى أنظمة الاستبداد والفساد باتت من الماضي. ما أن يبلغ السيل الزبى ويفيض.. وينزل الشعب مطالباً بأبسط حقوقه في الإصلاح.. حتى يُجابَه بالحديد والنار ويجد التّهم جاهزةً (إسلامي، إخوانجي، بعثي، قومجي، وهّابي، سلفي، مندس، عميل،...) ويُقتاد الآلاف إلى السجون وزنزانات المخابرات لتصفيتهم، فتتمنى الشعوب العربية المسلمة على جلّاديها الرأفة بأبنائها والإقتداء بالجيش الإسرائيلي في معاقبتهم بالرصاص المطاطي لا المدافع والهاونات والطائرات!! وما أن تحلّ لحظة القصاص العادل حتى تبدأ روائح فساد أولئك الحكام وأقاربهم تزكم الأنوف.. ويضع (الأسياد) بأيديهم على أرصدة هذا الرئيس وذاك! فيدرك الشعب أن هذا الذي دمّر أجيالاً بأكملها لم يكن سوى خروفاً مربوطاً نمى و(الأسياد) يراقبوه وفي الربيع حان موعده فذبحوه! واللحم والصوف والكراعين والكرش تقاسموه! وخرج الشعب المنهوب من المولد فاضي اليدين بكل أصناف الأسلحة سحقوه! تلك هي بإختصار الأسباب التي أشعلت الثورات العربية وأدت إلى نفس النتائج ..شعوب حيّة ذات ميراث حضاري مشرّف إنتزعت حريّتها وعاقبت جلاّديها بما يستحقون ولقنتهم درساً بعنوان(متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟). وتشير كل التوقعات والابحاث والدراسات الى ان رياح التغيير لن تستثني أحداً من دول المنطقة السائرة في ركب الثورات او التي ستلتحق قريباً لنفس الأسباب أعلاه، فحاولت بعضها التهيؤ وإعادة ترتيب أوضاعها وحساباتها لعلها تلبي مبكراً مطامح شعوبها (وتخرج من عنق الزجاجة في الوقت الضائع!). في خضم هذه التعقيدات يبكي كلّ على ليلاه.. لذا يكون بديهياً أنّ نركّز على حالنا في كوردستان.. وسط أوضاعٍ تتداعى وتتشابه مع تلك التي مرت بها دول الربيع العربي.. حيث يسيطر الفاسدون إدارياً ومالياً على إدارة الحكم فيها بنهج المافيا الايطالية! في أحياء دهوك وأربيل والسليمانية الشهيرة لدى السكان بحي الفراعنة، وحي الملايين،.. تنتشر اليوم الفلل والقصور.. تتصدرها سيارات الدفع الرباعي، وتشغل الأبراج والمجمعات ومدن الأحلام والنجوم والقرى الإنكليزية والإيطالية و الأمريكية خيرة مساحات تلك المدن وتذكّرنا بمقولة سيدنا عمر (رض): من أين لك هذا؟ كلّ كردي بسيط يعرف لمن تعود ملكية تلك العمائر.. ومن أين مُوّلت، وطفل الشارع صار يعرف عائدية شقق زكريا، وفندق دلشاد، ومرقص الشام وشيدا، وشركة 77، وآسياسيل، وكورك، وهلو وبابان للطيران.. وتطول القائمة لتشمل آلاف المشاريع التي سيورثها أولئك الفاسدون لأحفاد أحفادهم، وليس للشعب المغلوب على أمره سوى أن يصدّق أكذوبة النهضة العمرانية التي أحالت الإقليم الى (كندلستان)!! وحين نحمل ادراجنا متنقلين على الطرق الخارجية بين تلك المدن سنردد آلافاً: من أين لك هذا؟ نعم.. سيّدنا عمر رضي الله عنك.. لقد سيطر على غالبية هذه الاراضي العائدة للدولة حيتان الحزبين وأتباعهم وبنوا عليها فللاً طالما خدموا وغسلوا ونظفوا أمثالها خلال سنين نضالهم الأسطوري بأرجاء أوربا! ويتنامى تنافس تلك الحيتان اليوم ليمتد الى الطبيعة الكوردستانية التي تبجّحنا بجمالها أمام الدنيا.. فأستولوا على تلال بأكملها، ودمروا الغابات والأحراش لبناء قصر أو دار استراحة (لجناب) هذا المسؤول أو ذاك (الشيخ)! وإجتازت مشاريعهم الحدود إلى دبي، وعمّان، ولبنان ولندن، وامريكا، وباريس، وبرلين وغيرها .. ينهبون كل مقدراتك ايها الشعب المسكين، ويقولون نعمّر لك كوردستان! وعند مراجعة الدوائر الحكومية سنجد ظاهرة الواسطة، والمحسوبية، والرشوة مستشرية (من الباب إلى المحراب!)، وإذاما نأيت بنفسك عن ذلك مطالباً بحقك في إنجاز معاملتك فستجد نفسك في متاهات نصبوها لك عبر الروتين القاسي وقوانين وتعليمات ما أنزل الله بها من سلطان! وما أن تقترب مواسم الغفران حتى يتهافت بعض هؤلاء (المتظاهرون بالإسلام!) لسرقة مقاعد الحج والعمرة لهم ولأقاربهم، ومع أن للمذنب والسارق والقاتل والزاني توبة عند الله قبل موته، فأننا نتساءل مع الملايين: كيف لهؤلاء أن يردوا كل هذه المسروقات إلى أبناء الشعب الكردي والعراقي معاً ليُشملوا برحمة الله! إستبشر الكثير خيراً حين سمع بنيّة رئيس الإقليم إجراء إصلاحات شاملة.. والآن وبعد كل هذه الشهور لم نسمع سوى بأخبار تناقلتها الجماهير عن نقل هذا المسؤول الفاسد إلى موقع أعلى! وبقيت نفس الوجوه الكالحة على الساحة! وحين إستعدت (حكومة المحاصصة) لتسنم مهام (الكابينة الجديدة) تأمل البعض من مباحثات رئيس الحكومة المكلّف وتلقيّه على صفحة الفيسبوك آراء ورغبات مواطنيه.. فكان أن (تمخضّ الجبل وولد فأراً).. وجاءت التشكيلة بوزراء أسوأ من سابقيهم.. وعليك أيها الشعب الكوردي الرضا بأن تصبح حقلاً لتجاربهم أربع سنين.. وتحلم بدولتك القادمة! وتنتهي حياتك بالدوران في حلقة مفرغة!! (وكأن كوردستان خلت من الكفاءات والعقول ولاتنجب إلا السيئين!).. هذه الوجوه - ياشعبي العظيم الأبي - أقصى مالدى الحزبين .. وفاقد الشيء لا يعطيه! تحترق قرانا بالقصف الإيراني والتركي على مدار السنة.. وقوّات حرس الإقليم غير معنية بحمايتهم! ونفس القوات تصل بسرعة البرق إلى زمار وعين زالة وربيعة وطوزخورماتو لتواجه المالكيّ الظالم الذي لم يرضنا بحصة كافية من النفط لتملأ الصهاريج وتهرّب ليل نهار إلى أيران و تركيا وتعود أموالها إلى جيوب (عفيفة طاهرة) تعرفونها! لطفاً بعنصر البيشمركة الذي سقتموه إلى المعركة العادلة! ياجنرالات التزوير هل تفقدتم حاله وراتبه البسيط وغالبيتهم منهك الكتف والجسد من العمل خلال اجازته لسد رمق عيشه وأطفاله، ودفع إيجار بيته! إنكم تستعدون لنفس السيناريو بنفس الأساليب.. فتظاهرات السليمانية وإعتصاماتها، وأحداث دهوك حفّزتكم لبناء الجيوش وأجهزة القمع السرية وتسليحها ووضعها رهن إشارة الحزبين القائدين في الآسايش، والزانياري، ومكافحة الإرهاب، والباراستن، والبيشمركة، وسوات، ووكالة أمن الإقليم في منظومةٍ مشابهة للنظام السابق (الدكتاتوري الشوفيني) كما صدعتم رؤوسنا، ولاتختلف عن كتائب القذافي، والأسد، وصالح.. حيث يخضع المواطن الكردي المسكين لرقابة عشرة أجهزة قمعية أو أكثر!! وإذا كان النظام السوري بكل طغيانه قد أقال خلال الأحداث لحد الآن ثلاث حكومات، وحلّ العاهل الأردني منذ سنة في بلاده الآمنة المستقرة خمس حكومات إستجابة لرغبات شعبه، فإن وزراء وبرلمانيو ومسؤولو الدوائر في كوردستان الديمقراطية معصومون من التغيير أو حتى الإنتقاد، وفي ظلّ قوانين الصحافة وحقوق الإنسان أختطفت (الشبيحة) زردشت عثمان وغيره في وضح النهار ورمت بجثثهم على قارعة الطريق! وتحت قبة برلمان كوردستان يجلس (النبيّحة) المتزلفون المنافقون رجال كل الأوقات من أرباب السوابق وأغوات الفرسان (الجحوش) وعملاء المخابرات والأمن والاستخبارات العراقية السابقة ليستعرضوا كرديّتهم ونضالهم السرّي أيام الثورة الكوردية، وهم في هذا كله يكذبون ويكذبون لكي يصدقهم الناس، فنرى ذلك النائب المتعدد المواهب (المجنون في السويد- البرلماني في كوردستان) وإلى جنبه سفاح اربيل مامند قشقه يتصدّرون المناسبات ويسنّون لنا القوانين! وفي مدخل السليمانية كنا حتى الأمس القريب نردّ جميل الأخ قائد ثورة الفاتح ونمجّده بنصب تذكاريّ، وعلى خطى عائلة الطرابلسي سائرون في تنمية الدخل الوطنيّ! ومع علاء وجمال مبارك لازلنا في (طاسلوجة) ماضون في نشاطنا الاستثماريّ! وفي هولير نقلّد الأخ العقيد علي عبد الله صالح.. الأبناء والأخوة والعشيرة تقود جيوشنا وحرسنا الجمهوريّ! وفي دهوك لاتتفوه بإنتقادٍ لأي مسؤول (بارزاني، أو زيباري، أو برواري، أو نيرويي أو دوسكي، أو مزوري، أو سندي) معصوم.. مبشّر بالجنة حتى لو علمت أنه مزوّر الشهادة أو أميّ! وطالما أحوال تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا تتكرر على أرضنا فأستعدّي كوردستان إنا نرى الربيع على أرضك زاهر وبهيّ، والتغيير عندنا – بكل شرائع الأرض والسماء- مثل الذين سبقونا حتميّ.. حتميّ.. _______________________________________
1. د. إبراهيم إبراش، دراسة بعنوان(الثورات في العالم العربي)، مركز الدراسات المستقبلية. 2. سامح راشد ، مجلة شؤون عربية، العدد 148، شتاء 2011.سامح راشد، مجلة شؤون عربية، العدد 148 ، شتاء 2011م.
#عبدالباقي_عبدالجبار_الحيدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جمعية التراث العمراني-إقليم كوردستان
-
تحدّيات الحفاظ العمراني المستدام لشواخص العراق التأريخية
-
مطالبة بتحويل المجتمع الكردستاني من مستهلك إلى منتج
-
عجائب السبع في إقليم كردستان العراق
-
نهب وسرقة آثار وكنوز قلعة اربيل التأريخية تحت ظلام الليل
-
المطالبة بتشكيل هيئة للحفاظ على التراث المعماري في إقليم كرد
...
-
السيرة والمكانة العلمية للشيخ العلامة محمد آلتي برماق رحمه ا
...
-
من الأفضل حكومة التكنوقراط أم حكومة الحزبية لإقليم كردستان ف
...
-
قلعة أربيل التأريخية تحت المجهر
-
دورالعرض والطلب في سوق السكن بالمدينة العراقية (مدينة دهوك ح
...
-
آليات العرض والطلب في سوق السكن بالمدينة العراقية (مدينة دهو
...
-
الآثار الإجتماعيّة و الديموغرافيّة للنموّ الحضري في العراق م
...
-
التجديد الحضري لقلعة اربيل :دراسة إجتماعيّة-إقتصاديّة وعمران
...
-
نظريات النموّ الحضري والتحضّر في المجتمع
-
نظرة ابن خلدون لظاهرة النموّ الحضري
-
إشكالية الربط بين البحث العلمي والمجتمع في الدول النامية
-
عرض المخططات الأساسية لتطويرمدينة اربيل للفترة 1233م-2005م
-
واقع التعليم العالي في العراق بين التحديات و الضرورة
-
مقترح إستحداث: مركز كوردستاني للتخطيط الحضري و الإقليمي في إ
...
-
التخطيط لمعالجة الاثار الاجتماعية لانهيار المؤسسة السياسية ف
...
المزيد.....
-
في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع
...
-
سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون
...
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|