إستنساخ رسول ..الإسلام

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 17:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عن الإستنساخ من الموسوعة
في البيولوجيا، الاستنساخ أو الاصطناء[1] (مولدة) هو إنتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية
المسلم السلفي يعمل علي إستنساخ رسوله
تربية الذقن وحلق الشارب وإرتداء ملابس البداوة ..
يردد المسلم السلفي أقوال عن سنة رسوله و يحاول تقليد أفعاله وكيف كان يتغوط ويتبول و تتعدد زوجاته ويتسري بنسائه ...
التمثيل لدي جماعة السنة حرام ..فن النحت حرام ...التصوير حرام ...الرسم حرام ..
ما حكم الرسم في الإسلام ? المفتى . الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
يجاوب الشيخ من الحديث..
"ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة" ؟
أي من يريد التشبه بهيئة ومنظر وملبس وأقوال رسول الإسلام عليه أولا أن يثبت أن ما دار بعقل رسول الإسلام في ذلك الحين هو ذاته ما يدور اليوم بعقل السلفي الذي يحلم تقليد رسوله...
أي هل يمكن للمسلم السلفي نسخ أو تكرار أو القيام بأعمال رسوله بصورة منسوخة طبق الأصل في زماننا ......!!!!؟
بالطبع نسخ شخصية وفكر وعمل وأغراض رسول الإسلام من قبل الجماعات السلفية أمر مستحيل حيث الزمان غير الزمان والمكان غير المكان و... الشئ الوحيد الذي يمكنهم هو رسم صورة وهيئة رسولهم علي محياهم وأجسادهم بتربية الذقن وحلق الشارب وتمتمة أقوال وأحاديث لا تناسب الزمان والظروف والمكان مما يؤدي إلي مسخ لشخوصهم فقط... أي يمارسون تقية الرسم علي أجسادهم وكأن أجسادهم لوحة أو إعلان متحرك علي مادة صمّاء ... الفن والرسم حرام يا سلف ..
نسخ رسول الإسلام نسمعه في كل حديث أو موقف أو مُشكِل وكل من يعتقد أن نسخ الرسول وإستشارة خبرات وأقوال الرسول في موضوع عصري أو أزمة إقتصادية او علوم تكنولوجية يريد هو أيضا نسخ رسوله في غير موضع وغير مكان وغير مُشكل ..وحتي بالفرض جدلا أنهم سيتمكنون!!!؟؟...ظروف وعلوم ومشاكل العالم تختلف ولن تتمكن نسخة من العصر الجاهلي أن تتطور وتتأقلم علي حياة العصر و مصيرها إما الفناء بفعل العلم والتنوير ...أو القضاء والإفناء علي الحداثة من علم وتكنولوجيا ...
إستنساخ رسول الإسلام يجري علي قدم وساق في أرض مصر والنتيجة شوارع إمتلأت شخوص متحركة لا تعيش الواقع ...لا تشعر بالزمن و لا بالمشاكل وكل ما يشغل بال هذة الشخوص هو إعادة إستنساخ ما وصل إلي مداركهم عن عصر الرسول في تحريم شرب الخمر وليس في تطوير شبكات الشرب والكهرباء والمرور ...نسخ الرسول يتم بلا هدف إنساني نبيل يخفف عن كاهل الشعب ويحل مشاكله الواقعية بل مجرد رسوم مجسمة متحركة تعيد تكرار كلام نسخة مما تردد عن رسولهم في زمن غير زمانهم ...
وهم إستنساخ رسول الإسلام آفة رهيبة تكاد تقضي علي مصر كدولة حديثة وفي نفس الوقت لن يتمكن السلف الإسلامي من تكرار إستنساخ رسولهم والسبب في بساطة هم متخلفون في كل العلوم و بخاصة علم الإستنساخ والعثور علي خلية رسولية صحراوية تعود لأصول الرسول ..حاليا ...أمر مستحيل ...
الفن حرام ..الرسم حرام ..النحت حرام ...لا تتشبهوا بصورة رسولكم تخطونها علي أجسادكم لأنه حرام حرام حرام
إستنساخ رسول الإسلام ..موضوع خطير جدا جدا وشائك وغريب ... فما دار بعقل رسول الإسلام لا يعرفه أحد علي الإطلاق ولا حتي رسول الإسلام نفسه والدليل ان كل ما قاله أو حارب من أجله أو حتي في زواجه كان وحيا من عند الله ..أي بموت رسول الإسلام لم يعد هناك وجودا للوحي ..كيف بالعقل عليكم تريدون التشبه بمن كان لا يعرف حتي مواضيع زواجه بزينب ... أنه سبحانه تعالي هو الذي أوحي ...زوجناكها ...حتي لا يكون حرجا بل وكان الزواج من سابع سما ...هل الإستنساخ أيضا سيكون لرب مكانه ف سابع سما؟؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات