عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 12:19
المحور:
المجتمع المدني
لــ ننادي على عيد لحب لربما يسمعنا
أيها الأحبة صباحكم أعياد و حب دائم لكل أيامكم
في مثل هذا الوقت من كل عام يكثر الحديث عن عيد الحب و ما بين مؤيد له و رافض تختلف الأقاويل ،،، و من بين حكايا كثيرة تتردد أساطير عن الاحتفال بهذا اليوم و تكثر الأقاويل عن شرعية الاحتفال من عدمها ..
هل يمكننا أن نتوقف قليلا عن فلسفة كل شيء جميل ،،، الاحتفال بالحب لا يعني فقط الحب بين حبيبين و لا يتوقف فقط عن زهور و قلوب ملونة ،، الحب لا يكفيه يوم واحد بل يحتاج أياما و نحن في زمننا هذا كم نحتاج كثيرا للحب أن يملأ قلوبنا و ينير أرواحنا ،،، نحتاج كثيرا لأن يكون هناك من يذكرنا بانسانيتنا التي تميزنا عن غيرنا من المخلوقات ،،، الحب هو الحياة و لو صار الحب ديننا و شريعتنا لما كفر أحد ،،، بالحب نبني و نعمر أوطانا بل أكوانا ،،، بالحب تحيا القلوب الميتة الغافلة عن الحياة ،، و بالحقد و الكراهية تنهدم مقومات الحياة و نفقد شرعية وجودنا
من يبحث عن أصل العيد و طقوسه فهذا ما لا نمارسه و لا ندعو لممرسته ،،، دعونا نأخذ من العيد فكرة حضوره بين أرواحنا ،،،نأخذ منه الزهر الذي يضيء نفوسنا حين نكون في عمق الألم ،،، نأخذ من العيد لون قلوبنا التي تضج بالحياة و الكراهية و الحقد يحاولان افتراسها ،،، نأخذنا من العيد تذكرة لمن يعتقدون أنهم يملكون حق الحياة و الموت فيحيلون حياتنا إلى جحيم معاش نذكرهم أن هناك شيئا لم يتسلل إلى قلوبهم يوما اسمه " الحب " لو عرفوه لأحالوا حياة من يتملكونهم إلى جنة على أرض أول ما عرفت من الحياة كان هو لون الدم لأحمر
دعونا نحتفل بقيامة القلوب من غفوتها ،،، بإعادة الحياة لأوردة ضربها الصقيع في مقتل فبات لون دمائها أسود
دعونا ننادي على من يحملون قذائف الدم و أسلحة الدمار لربما يوما تصغي قلوبهم و ينثرون النور بديلا عن الظلام
دعونا ننادي على عيد الحب ليحل ضيفا علينا و نكون على أهبة استقبله بكل الورود لتي تملأ أرواحنا و تخشى التفتح فلا تجد إلا الظلام و الحقد ليرونها ،،، دعونا نقيم شعائر المحبة الإنسانية فعالم كالذي نحياه يحتاج كثيرا كثيرا لأطنان من زهور المحبة لتي لا تذبل
عيدكم حب و حب و حب
عايده
14-2-2013
#عايده_بدر (هاشتاغ)
Ayda_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟