عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 02:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلام عليكم ورحمة الله: محمود شعبان استاذ البلاغه في جامعة الازهر بمصر افتى بجواز قتل المعاضين لحكم محمد مرسي واعتقل على اثر فتواه تلك وتم التحقيق معه واطلق سراحه بعدها بكفاله ماليه لانكاره الفتوى
ويدعي انه استند في اصدار فتواه على الحديث النبوي:من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخرِ".
سوف ناتي لبيان بطلان فتاوه من ذات الحديث الذي استند اليه
ولو ان نظام البيعه لم يعد قائما في عصرنا هذا في مصر على اقل تقدير منذ زمن ولنقل ان الداعيه محمود شعبان اعتمد اسلوب القياس وخرج بمقاربه بين نظام البيعه الذي كان متبعا في عصر الرساله وما تلاه حتى نهاية دولة الاسلام وما متبع الان بتولي الرئاسه بطريقة الانتخاب
واعتباره فوز المرشح بالانتخابات نوع من المبايعه لنتفق معه ان فوز مرسي بالرئاسه نوع من المبايعه
ناتي لموضوع البيعه وللحديث النبوي الذي استند اليه الداعيه محمود شعبان في اصدار فتواه بقتل المعاضين و اقصد قادة المعاضين والذين يسعون الى اسقاط اونقض البيعه كما اسمها الداعيه شعبان
يقول الحديث الشريف من بايع اماما واعطاه صفقة يده
يعني يشترط في البيعه المصافحه
بمعنى ان يصافح اقطاب المعارضه يد مرسى
فهل قادة المعارضه صفقوا يد مرسي وهل قبلوا ببيعته
ونعلم ان مرسي فاز بنسبة51 بالمئه من اصوات الناخبين يعني ان هناك 49 بالمئه من الشعب المصري غير راضي وغير مبايع لمرسي فهي ليست بيعه مطلقه لمرسي بتولي منصب الرئاسه
ولم تنقل لنا وقائع البيعه من الشعب المصري على شاشات التلفزه للشعب المصري باكمله ولم نرى قادة المعارضه من يطتالب الداعيه بقتلهم او تصفيتهم حسديا يصفقون ايديهم بيد مرسي
فالانهم لم يصفقوا يدهم بيد مرس ولم يبايعوه وبما انهم لم يرشحوه اصلا فهم خارج هذا الحديث ولاتشملهم فتوى الداعيه محمود شعبان اصلا وهي باطله وسندها باطل فياريت تبعدواالدين وتبعدوا محمد صلى الله عليه وسلم عن صراعكم والنظم اليوم ليس كما كانت في زمن النبوه وما تلاها فماتقومون به يسيئ للاسلام ولايخدم الاسلام والاسلام منه براء براءة الذئب من دم يوسف اليوم هو نظم حكم توافقي بين اقطاب العمليه السياسيه فدعكم في تعليم الدين ونشر المحبه التي امركم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟