أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن محمد طوالبة - حقوق الإنسان في الإعلانات والدساتير الدولية














المزيد.....


حقوق الإنسان في الإعلانات والدساتير الدولية


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 15:56
المحور: حقوق الانسان
    


حقوق الإنسان في الإعلانات والدساتير الدولية

ظلت حقوق الإنسان محور اهتمامات الفلاسفة والمفكرين في أوروبا، وعملوا على ترسيخها في الأذهان، لعل وعسى أن تأخذ بها الحكومات التي كانت تخضع لسلطة الكنيسة، وقد شكل كتاب "روح القوانين" 1748م لمونتسكيو، نقطة بارزة في الاهتمام بحقوق الإنسان، إذ بحث في كتابه عن شكل الحكومة الفاضلة ونادى بمبدأ فصل السلطات (التشريعية، التنفيذية، القضائية)، لضمان الحرية الشخصية للأفراد وحق الأمن لهم.
وجاء كتاب (جان جاك روسو)، "العقد الاجتماعي" 1762م ليشكل أساس الحق الطبيعي، ويرى بأن العقد الاجتماعي ضرورة قيام مجتمع يكون الإنسان فيه حراً وضامن بجميع حقوقه الأساسية، عندما يتخلى الأفراد عن حقوقهم لصالح المجتمع الجديد، ويقابل هذا التخلي إستعادتهم لحقوق جديدة منسجمة مع المجتمع الجديد. وهذه الحقوق تقررها السلطة العادلة، وتعمل على عدم المساس بها، لأنه ما وجدت هذه السلطة إلا لحماية حقوق الأفراد وبذلك يسود العدل.
القوانين والأعراف البريطانية:
وقد أثرت هذه الأفكار في القوانين والأعراف في بريطانيا، حيث لا يوجد فيها دستور مكتوب، فقد صدرت وثيقة "العهد الأعظم" 1215 إثر ثورة الشعب ضد الظلم والطغيان، ونص العهد الأعظم على الحقوق الأساسية وقرر عدم حبس أي إنسان بدون محاكمة، وأقر نظام المحلفين وأعطى البرلمان سلطة على المال واعترفت الوثيقة بحق الفرد في الأمان، وحق الملكية، وحرية التجارة وحرية التنقل. وقد اتخذ الشعب هذه الحقوق فيما بعد سلاحاً لمقاومة الاستبداد وتحويل السلطة الملكية المطلقة إلى ملكية دستورية مقيدة .
ثم جاءت "عريضة الحقوق" 1628م لتؤكد على الحقوق والحريات الفردية، ثم جاء بعدها قانون "الإحضار أمام المحاكم" 1679م، وتنازل الملك وليم الثالث عن حقه في التشريع بموجب لائحة الحقوق لعام 1689م، واعترف الملك بموجب قانون "التولية" الذي صدر عن البرلمان البريطاني 1701م بحقوق الشعب والديمقراطية البرلمانية وسيادة القانون. وقد أكدت تلك الوثائق القانونية احترام البرلمان وحقوقه من قبل التاجر البريطاني وحقوق وحريات الأفراد في مواجهة السلطة .
إعلان الاستقلال الأمريكي 1797م
كانت بريطانيا العظمى – أنذاك – تسيطر على ثلاثة عشر مستعمرة في النصف الجنوبي من أمريكا الشمالية إذ كان البريطانيون من أوائل المهاجرين الأوروبيين الذين وطأت أقدامهم الأرض الأمريكية 1601م بعد أن اكتشفها كريستوفر كولومبس عام 1492م.
وفي شهر نيسان من عام 1775 قامت تلك المستعمرات بحرب استقلال تكللت بالنجاح، وفي تموز من عام 1776 صدر إعلان الاستقلال والانفصال عن التاج البريطاني، وجاء في الإعلان "أن جميع الناس خلقوا متساوين، وقد وهبهم الله حقوقاً معينة لا تنزع منهم ولا يجوز المساس بها"، ومن هذه الحقوق:
- الحق في الحياة.
- الحق في الحرية.
- الحق في السعي لبلوغ السعادة.
وأن الحكومات إنما تنشأ بين الناس لتحقيق هذه الحقوق، ويكون مصدر شرعيتها رضى المحكومين وموافقتهم، وكلما حادت حكومة عن هذه الغايات، فمن حق الشعب أن يغيرها أو يزيلها، وأن ينشأ حكومة جديدة ترسي أسسها على تلك المبادئ، وأن تنظم سلطاتها على الشكل الذي يبدو للشعب أنه أحسن من سواه لضمان أمنه وسعادته" . وبعد إعلان الاستقلال صار لكل ولاية دستور خاص بها، وعندما توحدت الولايات وصارت تعرف بالولايات المتحدة الأمريكية، اتخذت لها دستوراً جديداً تم بموجبه انتخاب أول كونغرس أمريكي، وقد أضاف الكونغرس الجديد تعديلاً على الدستور تضمن حقوق الإنسان عُرف "بشرعة الحقوق الأمريكية".
وجرى تعديل آخر على الدستور عام (1868) حذر الحكومات المحلية من مغبة منع أي مواطن من حق الانتخاب بسبب العنصر أو اللون أو حالة عبودية سابقة، وظلت المرأة محرومة من هذا الحق حتى صدر تعديل آخر على الدستور عام 1920 أجاز للمرأة حق الانتخاب مثل الرجل .
وتضمنت التعديلات التي وصل عددها عشرة تعديلات، حق ممارسة العبادة وحرية التعبير وحرية الصحافة، و حق الاجتماع، والحق في محاكمة علنية في محاكم مستقلة، والحق في الدفاع والحق بالتصويت في الانتخابات العامة . وقد استفادت تلك التعديلات على الدستور الأمريكي من الديانة المسيحية ومن فلسفة القرن الثامن عشر، ومن التجربة البريطانية , وتميزت الإعلانات الأمريكية بالواقعية التي عبر عنها بالفلسفة البرغماتية.



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان في الحضارات القديمة
- الانتخابات الاردنية .. فرصة للتزوير والرشوة
- كيسنجر يحلم ويهدد بحرب عالمية ثالثة
- المال السياسي يدخل من الباب في انتخابات عام 2013
- السلاح الكيماوي السوري ذريعة للتدخل
- الشرق الاوسط الكبير والاطماع الامريكية - فدرالية الاخوة العا ...
- انتصر الفلسطينيون رغم تهديدات اوباما ونتنياهو
- الغرب يزرع بذور الكراهية ضد العرب والمسلمين
- ضرب المنشأت النووية الايرانية بين استعجال تل ابيب وتأني واشن ...
- مخططات ايرانية توسعية
- الاصلات في الاردن الى اين ؟
- روسيا داعية سلام ام حرب في سوريه ؟
- قانون الصوت الواحد ( الجديد القديم ) في الاردن
- ماذا لو افلحت مساعي سحب الثقة من المالكي ؟
- محاكمة مبارك والانتقاص من هيبة القضاء المصري
- هل يقود المالكي انقلابا على حلفاءه ؟
- احتلال العراق بحثا عن ( يأجوج ومأجوج )
- تفاهمات ايرانية امريكية على حساب من ؟
- بوش مجرم حرب ..من يعترف بهذا ؟ محاضير محمد نادى بمحاكمة بوش ...
- الربيع الغربي قادم ..الرأسمالية تترنح ..الحكومات عاجزة عن مع ...


المزيد.....




- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا
- اعتقال -سفاح صيدنايا- في طرطوس وحراك دبلوماسي سوري مع دول ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن محمد طوالبة - حقوق الإنسان في الإعلانات والدساتير الدولية