أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام














المزيد.....

بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليل جدا ما أشاهد مسلسلا تلفزيونيا أو حلقات منه، فمطالعة كتاب أنفع بكثير من مسلسلات التلفزة، ومطالعاتي ذات اتجاهات مختلفة، وإن كنت أركز على الأعمال الأدبية من رواية وقصة وشعر ونقد...الخ.
وفي الفترة الأخيرة وبينما أنا أتنقل بين محطة فضائية عربية وأخرى بحثا عن الأخبار لمتابعة ما يجري على أرض الكنانة وسوريا وبعض الأقاليم العربية الأخرى، لفت انتباهي أن غالبية الفضائيات العربية تبث مسلسلات تلفزيونية تركية مدبلجة باللغة العربية وباللهجة اللبنانية المحببة، ولفت انتباهي أيضا عدم وجود مسلسلات عربية جديدة –بسبب ما يجري في مصر وسوريا- فقد قررت مشاهدة ثلاث حلقات من مسلسل "حريم السلطان" و"على مرّ الزمن" التركيين، فلفت انتباهي- من خلال حريم السلطان- أن قصور السلطان العثماني سليمان القانوني مليئة بالمؤامرات والرذيلة والقتل والسرقة والترف والفوقية والجواري والبطش...الخ. أما المسلسل الآخر فهو يزيد على الأول بممارسة الرذيلة والخيانة الزوجية أمام الزوج والزوجة والوالدين والمجتمع، وكأن الأمر طبيعي جدا، ومقبول جدا، واذا كانت الخيانة الزوجية أمر معروف تاريخيا، فلكل قاعدة شواذ، إلا أن الشعوب "المتحررة" حتى في العالم الغربي، لا تبيح ممارسة هذه الخيانة أمام الشريك وبمعرفته، بل هي سبب كاف في الديانة المسيحية التي تحرم الطلاق، للتفريق بين الزوجين في حالة ثبوتها بالدلائل والبراهين...إلا أنها في المسلسل التركي الموجه للشعب التركي المسلم، وللشعوب العربية من خلال ترجمتها ودبلجتها باللغة العربية، وبثها على أكثر من فضائية عربية أمر طبيعي وعادي جدا، وواضح أن المسلسلات التركية مختارة من حيث الممثلين وطريقة الاخراج، وتقديمها بفنيّة عالية تتفوق على مثيلاتها العربية. فهل بثّها على الفضائيات العربية أمر عفوي؟ وهل يأتي من باب الاطلاع على الثقافات الأخرى؟ واذا كان ذلك كذلك فلماذا لم تقدم المسلسلات التركية للمشاهدين العرب من قبل مرحلة"ثورات الربيع العربي"؟ وهل تشتريها الفضائيات العربية من باب المهنية وتقديم الأفضل لمشاهديها؟ أم أن هناك من يدفع لهذه الفضائيات لتمرير سياسات يريدها؟
وفي الواقع أن الفضائيات العربية خصوصا المحطات التي تبث بلغات أجنبية كالانجليزية والفرنسبة، تبث مسلسلات وأفلاما أجنبية مترجمة للعربية كتابة وليس دبلجة منذ عشرات السنين، لكنها لم تحصد النتائج التي توخاها واضعوها، ويبدو أنهم لجأوا الى المسلسلات والأفلام التركية ظنا منهم أنها ستكون مقبولة لدى المشاهدين العرب، خصوصا بعد رسم الدور الذي ستلعبه تركيا في المنطقة بعد وصول حزب العدالة التركي للحكم، وبعد تفاهمات أمريكا مع الاسلام السياسي في العالم العربي ممثلا بوصول الاخوان المسلمين للحكم في بعض البلدان العربية مثل مصر وتونس. ومعروف أن الامبريالية العالمية التي تتقاسم المنطقة، تغير جلدها حسب المتغيرات التي تستجد في المنطقة، من أجل ابقاء هيمنتها على المنطقة، والحفاظ على مصالحها فيها.
ولا يفهمن أحد هنا أننا ضد الانفتاح الثقافي على الشعوب الأخرى، بل اننا ندعو الى ذلك، لكننا ضد فرض الثقافات الأخرى على شعوبنا، فلنا ثقافتنا العريقة، ونحن مطالبون بتطويرها والتحرر من السلبيات فيها لنستطيع مواكبة العصر.
13-2-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية ديمة السمان الروائية في اليوم السابع
- نقاش -سباحة بين الحروف-لكاملة بدارنة في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- ما يجري في مصر مخيف
- لا برّ لمن لا بحر له لنائلة عطية
- الفراشات..والخريف لمحمد شاكر عبدالله
- نقاش رواية ظلال متحركة في ندوة اليوم السابع
- محمود شقير يمتطي فرس العائلة ويحلق في عالم الابداع
- نازك ضمرة وظلاله المتحركة
- نقاش ديوان-بيت المقدس في حيرة وصمت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-عام مضى وعام يهلّ
- الفرح القادم
- شوارع القدس الحزينة
- بدون مؤاخذة-يجب وقف الكارثة في سوريا
- الخيال الواسع في قصة الأطفال -أولاد الحي العجيب-
- مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- وظلم ذوي القربى
- ثنائية-بنت الأصول-الروائية لديمة السمان
- السيّدة من تل أبيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-بين الدولة القومية والدينية
- لقاء الجماعات الثقافي في جامعة القدس


المزيد.....




- -بلادنا ليست للبيع-.. رد مباشر من رئيس وزراء كندا على طلب تر ...
- ترامب: الولايات المتحدة ستوقف غاراتها على الحوثيين في اليمن ...
- رئيس الحكومة اللبنانية: لبنان عاد إلى الحضن العربي
- هنغاريا تعارض خطة المفوضية الأوروبية بوقف إمدادات الغاز الرو ...
- اتهامات بوجود وقود -مغشوش- في مصر والحكومة تنفي، ما القصة؟
- فريدريش ميرتس يؤدي اليمين الدستورية كمستشار جديد لألمانيا
- -يديعوت أحرونوت-: مصر تلقت مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار ف ...
- مراسل RT: مقتل 18 وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة ...
- سوريا.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة مخدّرة في محا ...
- -وثق جريمته في فيديو-.. تلميذ يعترف بإضرام النار في معهده لع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-عولمة الثقافة باسم الاسلام