|
المسيحية في السودان (2)
المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 01:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قدم الجزء الأول من هذا المقال عن المسيحية في السودان بعض الجذور التاريخية للمسيحية من ناحية إلتقاءات وتمايزات الجغرافيا الطبيعة والسياسبة والظروف التاريخية الفلسفية للمجتمعات السودانية الأقرب للمناطق الفكرية والجغرافية لنشوء المسيحية. الآن يقدم هذا الجزء بعض معلومات تاريخية وإحصائية عن المسيحية والكنائس الأشهر في السودان وبعض الظروف والأحداث المحيطة بها:
1- أول خبر عن المسيحية فى النوبة والسودان: ورد أن أول سودانى دخل المسيحية كان وزير خزانة الملكة شناكداتى وهي كنداكة مروى في السنوات من 23 إلى 35 ميلادية حيث وردت قصة ذلك الوزير الحاج إلى القدس فى سفر أعمال الرسل (8: 26 - 39 ): http://www.coptichistory.org/new_page_1946.htm
2- صراع الفرس والروم وحلفاءهم الإثيوبيين وتدمير مملكة مروي: هاشم على الجزولي يتحدث في مقال خفيف عن الصلات النوبية والإغريقية في العهد المسيحي[لعله يقصد الرومانية]، من وقائع رسالة أثرية وبقايا كنيسة "سور" لكنه يشير إلى نقطة مهمة هي أن المسيحية بعد تدمير الظروف والإثيبويين لمملكة مروي ذات العلم والذهب والحديد واشجت الإنتقال من حكم الكنداكات إلى حكم الرجال. هذه الملاحظة شكلت لدي طرفة مؤلمة فحينذاك قصر فهم الناس المسيحية على حكم الرجال بينما لم تك المسيحية لتعلو كثيراً في السودان لولا دعم الإمبراطورة ثيودورا ودولتها لأول الممالك النوبية الجديدة الناشئة.
3- المسيحية والوضع الطبقي في السودان القديم : تمددت المسيحية في الممالك السودانية بداية من القرن الخامس الميلادي وواصلت الحياة في أكثر مناطق شمال السودان حتى تم تدمير آخر دولة مسيحية سنة 1504 وتأسيس مملكة سنار العربية الإسلامية . ووفق مقال الأستاذ تاج السر عثمان عن التركيب الإجتماعي لفترة النوبة المسيحية مسترشداً بكارل ماركس، وسمير أمين، وأحمد صادق سعد والمسعودي وفانتيني والأستاذ مصطفى مسعد فإن ممالك النوبة سادها ملوك فراعنة إستعبدوا غيرهم من السكان، وبين الحرية والعبودية كانت هناك طبقة وسطى: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=158560 . هذا التراتب الهرمي للطبقات الإجتماعية وما فيه من إستعباد وإستغلال يدل على أن المسيحية كعقيدة محبة وإنصاف وسلام لم تؤثر على تركيبة الدولة الطبقية بل كانت –ولم تزل- عملية الإعتقاد المفرد للدين بعيدة عن التمثل في الحياة العملية لمعتنقها أي مجرد حالة ثقافية ونفسية قشرية للناس، ولم يستطيع أتباعها ولا أتباع كل ديانات العالم في زمانهم وبعده، تحقيق العدالة الإجتماعية في حياتهم بداية بتغيير أسلوب إنتاجهم وحكمهم. وأن إنتشارها في السودان كان جغرافياً سياسياً أكثر من كونه نفسياً عميقاً، فسرعان ما تبددت بإنتصار تحالف المهمشين العرب والسودان على آخر ممالكها الهرمية في علوة.
4- المسيحية في السودان أول عهد الإستعمار البريطاني: القول بإن الإستعمار البريطاني سهل النشر الثاني أو الثالث للمسيحية في السودان فيه شيء من الصحة وشيء من الخطأ والصحة فيه مفهومة أما التدليل على خطئه فبما نشره الزعيم الإسلامي الشيخ محمد رشيد رضا في مجلة المنار، المجلد 14 الجزء 4 ص 311 المصدر في تاريخ ربيع الآخر 1329 - أبريل 1911 فقد أورد تقريراً فيه: ليس للمبشرين عمل في الجهة البحرية من فاشوده إلا في الخرطوم. أما قبلي فاشوده، فلهم فيه أربع نقط على النيل الأبيض، وهي: تنجه والكنيسة وبور والمنجلة، كما أن لهم مركزًا في واو عاصمة مديرية بحر الغزال، ولا يؤذن لهم الآن في التبشير في غير العاصمة من هذه المديرية. ويستمر التقرير في سرده وقائع الحياة الدينية في السودان جنوب السودان حتى يصل إلى فقرة : ((إذا صرفنا النظر عما يحصل من بعض أفراد الموظفين الإنكليز، ونظرنا إلى أعمال الحكومة العمومية وإلى أعمال الأكثرين من رجالها، صح لنا أن نصف الحكومة السودانية بالنزاهة في هذا الباب. بل إن الحكمة قد تفعل أحيانًا ما لا يرضي المتعصبين من المسيحيين. ففي بحر الغزال وغيره من البلاد الوثنية تحتفل الحكومة بالأعياد الإسلامية احتفالا شائقًا تدعو إليه مشايخ القبائل ورجال قبائلهم، كما أنها تبطل يوم الجمعة أشغالها، وفي رمضان لا تشتغل بعد الظهر، ولعل هذا بعض ما دعا أحد زعماء المرسلين الأمريكان إلى لوم الإنكليز في خطبة ألقاها في العام الماضي.))
من هذا التقرير الذي أورده محمد رشيد رضا في مجلته يمكن أن نفهم أن أعمال الحكومات في مجال الدعوات الدينية تتغير مع تغير سياساتها، وموظفيها، والطبيعة الثقافية لإحترامهم حرية الدعوة إلى إعتقاد معين. خاصة وإن السمات الدينية للسودان لم تتغير في زمن الإستعمار وإن تغيرت تركيبته الطائفية، حيث بقى أكثر أهل البلاد يعتقدون في الدين الإسلامي بإنه الدين عند الله الذي يصلح به الأول والوسط والآخر من أمورهم العملية والآخروية، بل أن أكبر مساجد العاصمة تم تشييدهما في عهد الإستعمار ، تم تخفيف كثير من الرهق على الطرق الصوفية.
5- عمران المسيحية : بفعل ظروف تاريخية معروفة وأخرى غير معروفة تنوع نبات المسيحية بعض أهلها إتخذ الكنائس مباني جامعة وبعضهم أخذها معان منيرة، ومن هنا تنوع عمرانها في السودان فرقاً عددا منها مأوردته بعض إحصاءات على النحو الآتي: 1- الكنيسة القبطيه الارثوذكسية: تقوم الكنيسة القبطية الارثوذكسيه في السودان علي مطرانيتين الأولى مطرانية الخرطوم وجنوب السودان و يوغندا، والثانية مطرانية أم درمان والنوبة وشمال السودان، وكنائسها 21 كنيسة يرسمها 15 مبشراً قبطياً ولها 41 مدرسة ،و81 منزلاً، 63 سيارة، 5 مراكز صحية، و 5 مراكز إجتماعية، ومشروعاً زراعياً واحداً يعيلها.
2 - الكنيسة الكاثوليكية: يبلغ عدد الكنائس الكاثوليكية 372 كنيسة ثابتة بالإضافة إلي 272 كنيسة ممنوعة من التسجيل، يعاونها 335 مبشراً. وللكنيسة 126 مدرسة، 167 منزلاً، 367 سيارة، مستوطنه صحية، 33 مركزا للخدمات، و 7مشروعات زراعية.
3- الكنيسة الانجيلية: لها 39 كنيسة ثابتة ، و266 كنيسة ممنوعة من التسجيل ،و32 مبشرا أجنبياً ،و48 سيارة ، 72و منزلا ،و 3 مدرسة ومعهد ، 9 منظمات مساعدة، و5 منظمات طوعية ترتفق بها، و27 مركزاً إجتماعياً و مزرعتين. وأهم أقسامها: 1- الكنيسة الانجيليه لشمال السودان. 2- الكنيسة السودانية الداخلية. 3- كنيسة إفريقيا الوسطي الداخلية. 4- كنيسة المسيح السودانية . 5- الكنيسة اللوثرية.
4- الكنيسة الاسقفية: للكنيسة الاسقفيه أربعة كنائس ثابتة الخرطوم ، 100 كنيسة ممنوعة من التسجيل، وكنائس أخرى في ولايات أعالي النيل، والاستوائية و الشمالية قدرها.31 كنيسة ولها 24 أبرشية 20 منها في جنوب السودان، واربعة 4 في الخرطوم ، كادوقلي ، الأبيض، و بور تسودان، و يساعد الكنيسة 41 مبشرا أجنبياً، 175 كنيسة ممنوعة من التسجيل ، 38 منزلاً، 35 معهدا ومدرسة ، 15 مركزاً إجتماعياً، 5 منظمات طوعية، 39 سيارة .
5- الكنيسة اليونانية الارثوذكسية: من الكنائس القديمة في الخرطوم ، و لها كنائس فرعية في: بور تسودان، مدني، لأبيض. ويتبع للكنيسة عددا من المدارس.
6- الكنيسة الاثيوبية الارثوذكسية بالسودان: أسسها حفيد الملك سليمان (ع) أسد يهوذا الإمبراطور هيلاسلاسي مريام سنة 1960 في الخرطوم.
7- الكنيسة الأريترية الارثوذكسية: تأسست عام 1983 في الخرطوم، ولها فروع في معسكرات اللاجئين الأرتريين في شرق السودان وتؤدى فيها الصلاة باللغة التقرية (لغة إريترية) وباللغة العربية.
8 - كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك: تأسست في أم درمان سنة 1800م ولها فرع أسس في الخرطوم عام 1910م ، تابعة لكنيسة انطاكية السورية (تركيا).
9- كنسية الأرمن الارثوذكسية :
10 - كليه النيل اللاهوتية:- تأسست في عام 1988م في الخرطوم بحري لتخريج القساوسة والمعلمين لتدريس التربية المسيحية ، وترعاها الكنيسة المسيحية الانجليزيه .خرجت آلاف القساوسة المسيحيين بها 18 أستاذا بدرجه الماجستير وتستعمل اللغة الانجليزية.
6- أشهر مباني الكنائس الكبرى القائمة في الخرطوم:
1- كنيسة الشهيدين 2- الكنيسة الإنجيلية 3- كنيسة مار جرجس 4- الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية 5- الكنيسة المارونية 6- الكنيسة الأسقفية 7- الكاتدرائية البروتستانتية 8- الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية 9- كنيسة سيدة بشارة للروم الملكيين الكاثوليك السورية 10- الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية 11- الكنيسة الأريترية الأرثوذكسية
7- أزمة الإحصاءات الدينية السياسية بين الإكثار والإقلال:
في مقال متذبذب قدمته قناة العربية أسمه "الأنشطة المسيحية تفلح في تنصير سودانيين شماليين" نشر سنة 2006 http://www.alarabiya.net/articles/2006/02/15/21169.html جاء تقدير المقال لعدد الكنائس في السودان بعدد 1200 كنيسة فقط بينما قدر عدد مسيحيي السودان بحوالى 4 مليون مواطن فقط !!
القمص فيلوثاوث فرج يقدر مسيحيي السودان بعدد قدره خمسة ملايين، منهم ثلاثة مليون قبطي، كثيرون منهم هاجروا أو يهاجرون وفق إغلاظ الخطاب الإسلامي الحاكم http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=61105
وقد أشار مقال آخر أنه خلال عقود الحروب بين الهامش المقاوم والمركز السياسي الحاكم تهدمت أو هدمت مئات الكنائس يقدر البعض عددها بحوالى 700 كنيسة و50 ستون مركزاً ثقافياً مسيحياً، ما بين خراب ودمار. لكن من إحصاءات عدد كل الكنائس في السودان الوارد اعلاه يمكن الحكم على القول ((بأن سبعمآئة كنيسة تم هدمها في السودان)) أنه يبدو قولاً مبالغاً مستكثراً وإن كانت صيغته المبالغة لا تنفي حقيقة قيام الجيوش الحكومية الرسمية والشعبية بقذف وإحراق عدد من الكنائس والأنشطة المسيحية بصورة ظالمة.
إزاء هذه الأرقام تقدر موسوعة الويكبيديا عدد مسيحيي السودان بحوالى 6.5 مليون ستة ونصف مليون مسيحي، وإنهم يشكلون نسبة 15% في جملة عدد سكان السودان!ّ! وهي نسبة رغم عدم دقتها بالإمكان فهمها كثرتها في ضوء نسبة زيادة عدد المواليد في جنوب السودان عن نسبة زيادة المواليد في شماله، رغم أن نسبة وفيات المواليد أعلى في الجنوب وكل مناطق الهامش، وكذلك بالإمكان فهم هذه النسبة على ضوء حملات الأنفال للتقتيل والدمار التي شنتها الحكومات الإسلامية على تجمعات السودانيين الأفارقة في أنحاء السودان، فمع حصار التجويع وحملات التقتيل إتجه أفارقة السودان من تخوم الإسلام وتخوم العقائد الأرواحية السودانية الملتهبة بقذف الراجمات والمدافع والصواريخ إلى تخوم عقيدة الغوث والرحمة المسيحية التي وجدوها معينة لهم فرحوا ثقافة إلى جوارهم مبتعدين عن آلة الحرب الإسلامية وعن عقيدتها، وعن حكومتها الباطشة التي لا تقدم لهم سوى الموت والكشات والضرائب.
تحت إحصاءات مقال العربية أعلاه وردت مسألة عجيبة طرحها مسيحي سوداني حين كان يشرح لـ"العربية" سبب تحوله من الإسلام إلى المسيحية: قال : (( إنه بدأ يفكر في السر الذي يجعل المسلم يصبح متوحشا كلما إزداد تديناً، والمسيحي يصبح أكثر تسامحاً كلما إزداد تديناً؟ )) والحق إنه سؤآل قد يكون جديراً بالتفكير والتدبر . ولكن مع طبيعة إهتمام المقال فقد إتجه صائغه بعد مداولة الوضع الإجتماعي –الإقتصادي والثقافي والتاريخي لظاهرة تحول سودانيين من الإسلام إلى المسيحية إتجه إلى نقاش موضوع "الردة" وعقوباتها، ولم يناقش أن العقوبة عليها تخالف القرءآن، وكان ذلك بعد أوضح لهم إمام الأنصار عبدالمحمود أبو : أن نهج السلفية مفحم لكنه غير مُقنِع.
8- حالات التهميش والإضطهاد ضد المسيحيين في السودان:
قبل إستقلال جنوب السودان وحتى الآن كان 90% من دخل الدولة يأتي من الريف بينما كانت الدولة ولم تزل تصرف على هذا الريف أقل من 10% من جملة إنفاقها العام ... وهي حالة تهميش مألوفة في كل هوامش العالم الرأسمالي وحتى في مراكزه ، لكن مع الفوارق العرقية والدينية بين أكثر فئات الحكم وأكثر فئآت المهمشين الثائرين عليه أخذ البعد الديني للحروب الصليبية يعلو في وسائط الإعلام الدولية وأضحى التفكير في السياسة من خلال مفردات الدين والصراع الديني هو السيد .
ولأن الدولة الرأسمالية الظالمة في السودان تأخذ صراحةً شكلاً ورسماً وفعلاً كياناً إسلامياً فمن الصعب لوم ضحاياها من أهل العقائد الأخرى على شكاواهم المتتالية من ظلاماتها الكبرى والصغرى ومنها نبأ يمثل توكيداً لعسف الدولة في الحرب وفي السلم نشره موقع سوداني http://www.nubatimes.com/main/News/2220 هذا النبأ كان عن تنكيل سلطات الدولة برجلي دين مسيحيين قاما بقبول إمراة كانت مسلمة تركت الإسلام، ثم بعد تركها عقيدة أجدادها الإسلامية إتجهت إلى المسيحية. وقبلها كان موقع "حركة العدل والمساواة" الثورية وهي حركة ذات جذور إسلامية قوية قد قدم ما قاله القسيس وليام استيفانوس عن تعرض العديد من الكنائيس للهدم والاعتداء في العام 2012 الذي حد قوله كان مظلما على جميع الطوائف الكنسية بحسب تعبيره (( كان العام الماضي قاسيا على جميع الطوائف حيث تعرضت مقارها للاعتداء والهدم مثل ماحدث للكنيسة الاسقفية في الحاج يوسف؛ والكنيسة اللوثرية في الثورة الحارة 29؛ والكنيسة الانجليية في الجريف؛ والكنيسة الاسقفية في كادوقلي ؛وفي الكنيسة المعمدانية في هيبان, ومدرسة اللاهوت الملحقة بها.)) http://www.sudanjem.com/2012/12/%D8
9- التدمير الحضاري أساس للتحول الديني:
جهة هذا العسف أورد واحد من الناس في صفحة "الفحل" سطراً مقتبساً من كتاب مصدر سنة 1951 لمؤلفه محمد عوض محمد، عنوانه: "السودان الشمالي: سكانه وقبائله" قال فيه: (( النصرانية في السودان الشمالي – مثل الجنوبي – كلهم حديثو الهجرة إلى السودان، ومن أصل غير سوداني، وقل منهم من تربطه بالأرض صلة دائمة.)) ولكن الرد على هذا السطر جاء باتراً من شخص بإسم مهاد وكان على النحو الآتي : ((أولا هذا الكلام غير صحيح فانا مسيحي شمالي أنتمي الي قبيلة الجعليين من شمال السودان ووالدي ووالدتي واصولي من غرب مدينة شندي منطقة الكتياب وانا أعلم ان هنالك عدد كبير جدا جدا من المسيحيين الشماليين من اصول عربية وقبائل في شمال وشرق وغرب السودان)) http://www.alfahl.net/Default.aspx?tabid=148&mid=594&articleId=337&ctl=ReadODefault أفترضت من ذا السطر ورده أنهما جزء إعلامي من مؤآمرة الإمبريالية لتديين الأوضاع في السودان وعموم العالم الثالث والتغبيش بصراع الثقافات والإعتقادات والطوائف على النظر الوطني التقدمي إلى حالة الإستغلال الإقتصادي العالمي والمحلي لكادحي العالم والسودان ومهمشيه ، ولكن لم إستبعد قيام عدد من الناس بالتحول سراً إلى إعتناق أو إتباع أو إلتزام جانب ديانات أخرى خاصة مع الفشل المريع الذي يعيشونه لحالة (التوجه الحضاري) وتهروء النموذج الإسلامي بالحروب والخصخصة وحرية السوق والفساد والدمار الذي ألحقته بالبلاد والعباد.
من المؤكد أن الدولة السودانية لا تشجع على التبشير بالمسيحية بل وتتعسف ضدها لكنها في السودان والعالم الإسلامي والعالم تقدم النموذج الأسوأ لحكم المسلمين بممارساتها السياسية الظالمة في حياة الناس الإقتصادية والمعيشية وثقافتهم التي تحولت من التواد والرحمة إلى السوق الحرة وهذا أكبر مغير لما نفوس الناس. يتبع ...
رواكز المقالة: 1- تقرير منشور في مجلة المنار (الشيخ محمد رشيد رضا) 1911 http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%86 2- مقال الأستاذ تاج السر عثمان: التركيب الإجتماعي لفترة النوبة المسيحية 500-1500 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=158560 3- مقال طلال يس أحمد علي: دخول المسيحية إلى السودان http://danagla.montadamoslim.com/t3992-topic 4- مقال هاشم علي الجزولي : الفتره المسيحيه في السودان http://amanaseer.ahlamountada.com/t264-topic 5- مقال: "الأنشطة المسيحية تفلح في تنصير سودانيين شماليين" http://www.alarabiya.net/articles/2006/02/15/21169.html 6- لامقال الويكبيديا الشهير: المسيحية حسب دول العالم http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8 %85 7- مقال الويكبيديا عن مفردة: مسيحية: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85 8- وأخرى:
#المنصور_جعفر (هاشتاغ)
Al-mansour_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسيحية في السودان (1)
-
محامو ديكتاتورية السوق العالمية وشركاءهم: مستشارون قانونيون
...
-
هل الديمقراطية السياسية بداية أو نتيجة؟
-
عن الحرب الأهلية والعالمية في سوريا
-
كيف يقع الإسلاميون خارج معنى إنتصار مواطن على نظام ظالم؟
-
نداء لإنقاذ معالم تراث ومكتبات تيمبكتو
-
الصوفية ... مشارقاً و سحراً
-
نقاط من العلاقات الإنتاجية بين الرأسمالية والصهيونية وصراعات
...
-
الأخوان المسلمون تنظيم صهيوني البناء والحركة
-
الهرم النوبي بين اليهود والعرب
-
ضياء الخلق من معاني سواد العين
-
لمحات من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في السودان (1954-2012)
-
الإخوان المسلمون... لمحات
-
جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر
-
ثلاثة شفرات في جهاز الحكم والديبلوماسية القطري شفرة العائلة:
...
-
من أهداف الثورة
-
مع حكم الشعب ضد ديكاتورية السوق عسكرية أو مدنية، وضد تجزئة ق
...
-
بتر أعضاء الجنس الأنثوية: بين إشتراعات الإسلاميين وسكوت الإس
...
-
الحركة العمالية والحركة الإسلامية
-
جعفر بخيت: لمحة من جدليات اللامركزية والديمقراطية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|