أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - لاحياة دون تسامح وتقبل الاخرين














المزيد.....

لاحياة دون تسامح وتقبل الاخرين


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لايستطيع اي انسان ومهما كان ان يعيش بمعزل عن الاخرين .ولولا التكاتف
والتاخي وتبادل المنافع والحاجات لما عاشت البشرية علي سطح الارض حتي
الان.
ورغم ان الانسان في اشد الحوجة لمساعدة اخيه ؛ الا ان الاسلام الذي يزعم
البعض انه الهي يعمل بكل قوة علي التفريق بين اتباعه والاخرين الذين
لايعتنقونه.بل انه يدعو الي قتالهم واحتقارهم ويرفض في ذات الوقت فكرة
تقبلهم او الاعتراف بهم باعتبار ان الدين عند الله الاسلام .والذي
لايعتنق الاسلام فهو دون مستوي البشر "كالقردة والخنازير" وبالتالي
لايمكن تقبله او الاعتراف به.
وادي ذلك الي انقسام العالم الي طائفتين؛ طائفة الشيطان وهم الذين
يعتنقون الاديان والمعتقدات الاخري او الذين لايؤمنون بفكرة الدين السماوي او
وجود اله للكون.و طائفة اخري ويعرفون "بالمؤمنين" وهم الذين يومنون
بالاسلام والهه.
وتشير كثير من الدلائل الي احتمالية حدوث ما اسماه البعض "صراع الحضارات"
مالم يغير المسلمين من نهجهم السائد .ويتقبلو الاخرين ويعترفون بكافة
حقوقهم التي اقرتها الطبيعة.
ليتبرأ المسلمين من فكرة انهم سيتسببون باندلاع صراع حضارات يذهبون للقول
بان العالم او الغرب بالاخص يستهدفهم .كما انه يسعي الي
استئصالهم.وبالتالي فانهم يشددون علي ضرورة استخدام العنف في مواجهته
.والعمل علي اسلمة العالم بكافة الاشكال.
وحينما يستخدم المسلمين العنف ضد الاخر المختلف فانهم يعتقدون بانه
الوسيلة الناجعة لجعل الاخر يعترف بهم.ولكن مثل هذا الاعتقاد خاطي ؛لانه
لاحياة او تعايش دون تسامح وتقبل للاخرين.

الزعيم الهندي ورائد مبدأ اللاعنف اندريا غاندي يقول :"ان النصر الناتج
عن العنف هومساوي للهزيمة".. والمسلمين باستطاعتهم ان يقسروا الاخرين
ليعترفوا بهم .كما انه بامكانهم ان يثبتوا فكرة "ان الدين عندالله
الاسلام" بالقوة .بيد ان مثل هذا الاعتراف الذي ياتي بالاكراه والعنف هو
مساوي للهزيمة .والاسوا من ذلك انه سرعانما يتحول الي عدم قبول اذا ما
تساوي الطرفان في القوة.

كثير من الوسائط الاعلامية المحسوبة للمسلمين توحي لهم بان الاخر المختلف
لايكن لهم الاحترام .بينما يؤمن اخرون بفكرة ان العالم يتربص بهم بل
ويكرههم.ولكن اذا ما سلمنا جدلا بان بعض سكان العالم يكره الاسلام
والمسلمين فلماذا لايسال المسلمين عن الاسباب التي دعت هولاء لكرههم.

لايمكن لاي انسان ان يحترم او يتقبل الاخرين مالم يتقبلونه او يبادرونه بالاحترام
. فاذا كان المسلم يحترم ويعترف بالاخرين لما اضطروا الي كرهه.

عندما يرفض المسلم الاعتراف بمن يختلفون معه في الاعتقاد او التفكيراو
التوجه السياسي .ويسعي بكلما اوتي من قوة الي اعادة انتاجهم داخل بوتقته
.ويرفض في ذات الوقت فكرة انهم بشر .او يعتبربانهم ادني منه .عندما يفعل
ذلك فكيف ينتظر من الاخرين ان يتقبلوه او يعترفوا به.

يحق للمسلم ان يؤمن بما يتماشي مع توجهاته او افكاره .ولكن ذلك لا يمنحه
الحق في اقسار الاخرين او اكراههم. ومن خلال خبرتي التي اكتسبتها من
تجاربي البسيطة ايقنت بلا شك انه لايمكن ا ن يظل الانسان سلبيا طوال
حياته.فبامكانه ان يصبح ايجابيا متي ما اتيحت له الفرصة.والمسلم رغم انه
"كائن سلبي" في الوقت الراهن الا اني من المؤمنين بفكرة انه سيصبح
ايجابيا في المستقبل.
ولكن لايمكن ان يكون كذلك مالم يكن متسامحا ومتقبلا لكل من يختلف معه
.والعالم ينتظر من المسلمين الكثير مثلهم مثل الشعوب والامم الاخري
.والمدخل الي عالم افضل لايكون الا بتغيرعقلية الانسان المسلم وجعله
متسامحا ومحبا للخير والسلام .

اكدت بعض الدراسات بان كلما يتمناه الانسان هو ان يعترف الاخرين به
وبارادته .واذا ماتخلي المسلم عن عقلية الاستعلاء والاكراه .وتقبل ارادة
الاخرين فانا اجزم بانه سيعم العالم السلام .
وحينما يعم السلام ويتقبل كل انسان اخيه ويعترف بحقه في الاختلاف
والتفكير والاعتقاد والتعبير والكرامة حينها ستستمر الحياه وتتقدم
البشرية.اما دون ذلك يعني المزيد من الحروب والدمار.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترموا حرمة اماكنكم المقدسة
- الفكرة قبل القوة
- محمد والتعامل بسياسة ردود الافعال
- نرغب في ديمقراطية حقيقية وليست شكلية
- الي ماذا يدل استدلال المفسرين بالشعر؟
- لا خوف علي العروبة والاسلام
- فلنتفق قبل ان نسقط النظام
- -الله- بري من محمد
- عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك
- نحتاج وطنا ..لا حكومة تدخلنا الجنة
- السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع
- هل يخاطب الاله عباده بمبهم الكلام؟
- محمد في التوراة والانجيل
- يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر
- الشخصية الحقيقية للمسلم
- لماذا يخافون علي الاسلام
- الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
- -الله- ليس هكذا
- هل كرم الاسلام المراة؟
- مصحف جديد..عالم سعيد


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - لاحياة دون تسامح وتقبل الاخرين