أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - اللهم قد بلغت المغرب: مازال الوضع يدعو إلى القلق














المزيد.....

اللهم قد بلغت المغرب: مازال الوضع يدعو إلى القلق


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 08:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كل يوم تقريبا يخرج مئات العاطلين من خريجي الجامعات والشباب العاطل إلى الشوارع والساحات العمومية للتنديد بواقع حال المرّ. وقد تقطع الاحتجاجات شوطا أكبر وتتجاوز الخطوط الحمراء عندما تصب غضبها على الحكومة بسبب عدم الوفاء بعهودها. ولا زال الجواب الرسمي هو تفعيل الهروات الأمنية في كل وقت وحين.
هذا في وقت مازالت محاولة إصلاح المالية العامة المتدهورة للبلاد تبدو مهمة صعبة على السلطات دون إثارة المزيد من الاحتجاجات التي من المرجح أن تتضمن مطالب سياسية . ولربما هذا ما يجعل حكومة بنكيران تحجم إلى حد الآن عن الإذعان لمطالب صندوق النقد الدولي الرامية إلى خفض دعم السلع الأساسية في منظومة الاستهلاك بالغرب ويدفعها للبحث عن مصادر جديدة للأموال العامة.
نعم، تواجه ماليتنا العامة ظروفا صعبة حقا بسبب الأزمة المالية في منطقة اليورو الشريك التجاري الرئيسي للبلاد وبعد أن زادت الحكومة الإنفاق الاجتماعي للمساعدة في احتواء الاحتجاجات بعد الربيع العربي. وقد ارتفع دعم المواد الغذائية والطاقة إلى 52.3 مليار درهم. وبلغ العجز التجاري مستويات لم تشهدها البلاد منذ أن نفذت برامج ما سمي بالإصلاح الهيكلي في ثمانينات القرن الماضي والتي أدخلت البلاد في متاهة تؤدي اليوم ثمنها باهظا جدا.
و تحاول الحكومة جاهدة إيجاد سيولة لتجنب الاضطرار لخفض الدعم الذي يمثل 15 بالمائة من إجمالي الانفاق العام. ومن بين الحلول التي توصلت إليها الحكومة إصدار أول سندات دولية مقومة بالدولار بقيمة مليار دولار وأجل عشر سنوات. إلا أن الماليين والاقتصاديين مازالوا يقرّون أن هذا لن يحل الضعف المالي الهيكلي وأن الوضع أسوأ مما كان يعتقد، باعتبار أنها من باب الحلول الترقيعية ليس إلا.
ويبدو أن الحكومة تراهن على أن بإمكانها سد العجز بأموال من مصادر تمويل جديدة مثل أموال من حكام في دول الخليج من مصلحتهم دعم المغرب، إلا أن هذا مازال في مقام خبر كان.
وقاد الملك محمد السادس وفدا في جولة خليجية الشهر الماضي. ورغم أنه لم يعلن عن أي صفقات أو قروض كبيرة قال مستشار للملك خلال الجولة أن المغرب يتوقع تلقي الدفعة الأولى من مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار من دول خليجية في أوائل العام المقبل.
وتعتزم الحكومة بعد أن تدعم ماليتها خفض الإنفاق على الدعم وذلك بتوجيهه بدرجة أكبر لمحدودي الدخل في العام المقبل وان ذلك سيكون كافيا للحفاظ على ثقة المستثمرين في المغرب. إلا أن هذا يستوجب إصلاح صندوق المقاصة وهو كذلك مازال في خبر كان.
ويتوقع الكثيرون استمرار ارتفاع العجز المالي للمغرب مما سيزيد الطين بلة. هذا في وقت مازالت بلادنا تفتقد للشروط الكافية لتحقيق نسبة نمو كفيلة بإنتاج ثروات مضافة قادرة حقا على خلق فرص شغل جديدة دائمة.
كما بلغ مستوى مديونية المغرب الخارجية سقف 60 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي مما سيضطره إلى سد هذا النقص في التمويل عبر استنزاف رصيده من العملات الصعبة، إذا أراد أن يحافظ على معدل المديونية في نسبة 60 في المائة. علما أن الواردات المغربية تنمو بوتيرة أسرع من وتيرة نمو صادراته، مما سيدفع إلى المزيد من لجوء الحكومة إلى الاقتراض الخارجي من أجل تمويل العجز الأولي للموازنة الحكومية، أي الاقتراض والمزيد من الاقتراض ليس لتحسين الأوضاع ولكن لمجرد القدرة على أداء الديون المتراكمة
فمتى سيتم ووضع برامج ومخططات للنهوض بقطاعات الصناعة والسياحة والزراعة ودعوة القطاع الخاص إلى الانخراط أكثر وبروح وطنية ومواطنة في عجلة التنمية من خلال الاستثمار، وكذا إلى إصلاح السياسة النقدية وجعلها أداة لتمويل الاقتصاد، والتصدي لمعوقات حصول المشاريع الصغرى قصد التقليل من وطأة البطالة المستشرية حاليا.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب :وضعية سوق الشغل خلال سنة 2012
- المغرب ليس عن منأى مما يجري في مالي
- جهنم المخدرات كيف تسللت -الغبرة البيضاء- إلى المؤسسات التعلي ...
- اللهم قد بلغت حذار أن ينتج -الزلاط- الأمني -بوعزيزي- مغربي
- الحسابات البنكية المثخنة بالمغرب
- الصحة العمومية في قاعة الإنعاش مآسي المغاربة مع المرض
- محمد أوفقير الوجه الآخر للجنرال الدموي الذي سكنته رغبة إقامة ...
- نوادر،غرائب وفضائح نواب الأمة بالمغرب
- هل خسرنا الحرب ضد الرشوة؟
- شيخوخة الساكنة المغربية :الآثار على الوضعية المالية لنظام ال ...
- - واك واك الديب ... الديب...-
- وزراء أولاد الشعب
- إلى متى سنظل نعيش ب -الكريدي- (القروض)
- البنوك: -ماكينات- لربح المال في السراء والضراء البنك كالمنشا ...
- -خرجو علينا .. الله ياخذ فيهم الحق- (1)
- الاعتقال الاحتياطي هل هو ظلم لا مناص منه أم إجراء يمكن الحد ...
- نحيا زمنا رديئا في مجتمع رديء في ظل عالم رديء
- الموظفون الأشباح مصاصي أموال الميزانية العمومية
- مواطنو الزبالة
- العلاقات المغربية- الجزائرية عقدة الكراهية والعداء المضمر مس ...


المزيد.....




- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...
- استمرار تدهور مناخ الأعمال بقطاع السيارات في ألمانيا
- بحضور ماكرون.. السعودية توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية
- مصر.. ساويرس يمنح الجامعة الأمريكية أكبر تبرع في تاريخها ويت ...
- الودائع الخليجية في مصر تنخفض.. والكويت تتخذ قرارا
- هنغاريا: وجدنا مع روسيا حلولا لتجاوز عقوبات أمريكية على -غاز ...
- هكذا تقع عقارات المقدسيين في فخ الجمعيات الاستيطانية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - اللهم قد بلغت المغرب: مازال الوضع يدعو إلى القلق