الحجاب للطفله في السعوديه..!!

أحمد الأمل

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 23:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خرج أحد دعاة السلفيه (الداوود) بفتوى أثارت جدلاً إعلامياً حتى عم بلاؤها وإنتشرت إلى قنوات الإعلام
الخارجي الذي بثها على سبيل النكته والضحك وهي تنص على الأتي:
الطفلة ذو السنتين يجب عليها لبس الحجاب إن كانت تفتن الناظرين وإن لم تك ذو فتنه فعندما تصبح مشتهاه ذو الخمس أو السبع سنوات فالحجاب واجب على أهلها فرضه عليها..!!
وإستند في فتواه إلى أراء من بعض المذاهب البشريه
التي تشرّع للناس ما لم يأذن به الله.
وهذه الفتوى لو بحثنا فيها بحثاً نفسيّاً إنما هي تظهر
مخبوءاً لدى هؤلاء الدعاة..
وهو أنّهم ينظرون لكل شيء بعيون جنسيه
هم جنسيّون بدرجه لا يستطيع الواصف وصفها إلّا
بعرضه لمثل هذه الفتوى (الديكيه) إن صح التعبير
فالديك هو أكثر الحيوانات شهوة.
ولو قسناها شرعياً فالقرآن الكريم ليس فيه فرض حجاب
إنما هو (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) وما ظهر منها متروك للناس كل حسب بلده فالأوروبي لديه مقياس للزينه غير المقياس للسعودي والسعودي له مقياس غير اللبناني واللبناني غير المصري والأمر متروك للضمير في الأيه الكريمه فكل أعلم بفتنة بلده والأيه ليس فيها تخصيص للوجه أو اليدان أو الشعر أو غيره إنما هي مطلقه كي يحددها الإنسان بنفسه حسب كل بلد وليس من حق أحد أن يخصص وليس أيضاً من حق أحد أن يفرض حدود إبداء الزينه بل هو بالمتعارف عليه .. لكن الأهم أن لا تغطي وجهها كي لا تضيع هويتها الإجتماعيه.

ولا أريد إستعراض أيات الزينه للمرأة والإختلاط وحقوقها التي لم تصل المرأة لها على مدار التاريخ ولن تصل لها كما يريد القرآن كون هذا فوق تخيّل الإستبداد الرجولي..!
ولو قسنا فتواه منطقياً فهل يعقل أنّ طفله تشتهى ..؟
حقاً إنه شيئاً لا يصدق ..
إنّ المرأة في السعوديه تحت الوطأة السلفيه لم يبقى لها شيء تأخذه من حقوقها من سن العاشرة وهذا معروف
لكن يظهر لي أنّها ستدخل تحت تلكم الوطأة من سن الثانيه فلقد عاد وأد البنات بكليّته كما كان في الجاهليه بعد أن كان مطبقاً على ذو العشرة سنوات فقط.
وأخيراً أقول إنّ القرآن الكريم أكثر ما يخاف منه هؤلاء فهم لا يخافون من العلمانيه والليبراليه واليهود والنصارى كونهم غير معتبرين عندهم..
أما القرآن الكريم فهم يعترفون به ويتشدقون بأنهم أهله وهم أبعد ما يكونون منه .. فهم أهل للهو الحديث الذي صنعه أجدادهم ونسبوه ظلماً وبهتاناً إلى النبي محمد (ص)..
فالقرآن الكريم يقر كامل الحقوق للمرأة حتى رئاسة الدولة لا يمانع فيها وهذا مثال لك أخي القارئ فما ظنّك بما هو أقل منها .. وأنا لم أضرب هذا المثال إلّا لتعلم أنّه إذا جاز لها ترأس الدوله فسيجوز ما دونها وكل شيء دونها.
وأما هؤلاء فسنضربهم بالقرآن الكريم إن شاء المولى وسمحت الظروف التي أعيت علينا وإن وجدنا مراغماً في الأرض وسعه..!
وما أردت إيصاله هنا هو براءة (الدّين) من أهل الدّين فهو كما قال الأستاذ أحمد صبحي منصور أكثر كلمة مظلومه على وجه الأرض.
تحياتي.

#أحمد_الأمل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات