أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيلان - في الطريق الى بغــداد














المزيد.....

في الطريق الى بغــداد


غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 278 - 2002 / 10 / 16 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

- 1 -

نقطتان في غاية الأهمية يمكن تأشيرهما في الخطابين السياسي والثقافي العراقيين . .

الأولى تتمثل بإسقاط النظام. . والثانية بإقامة النظام الديمقراطي.

من النقطتين نستطيع ان نعاين حركة الوقائع في توافقها وتقاطعها مع المعارضة العراقية وحالها الذي لا ينم عن عافية ينبغي توفرها في معارضة أمام مهمة تغيير النظام وإقامة النظام الديمقراطي البديل . . وعدم توفر العافية الدليل عليه اللغة وعرجها العضوي الناتج عن عدم صحو المعارضة وعدم جديتها في قراءة الأسئلة الدولية، الإقليمية والمحلية . . وعدم ولوجها الى معالجة الصيغ والطروحات المتعلقة بإسقاط النظام . .

ماذا يعني إسقاط النظام . . .؟

إسقاط النظام التوليتاري في العراق . . يعني في أساسه إطلاق سراح شعب مُعتقل تعرض في فترة الاعتقال التي امتدت لأكثر من ثلاثين عاما الى التفاصيل الهائلة من الانتهاكات والتبعيث الإجباري وتلغيم العائلة وحبس أنفاس الفرد ومراقبته من سرير النوم، المدرسة، العمل . . وصولاً الى تخريب المياه والشجر والهواء.

كيف سيكون حال هذا الشعب في الساعات الأولى لإسقاط النظام . .؟

لا تتوفر للمعارضة غير صورتين حين تفكر بالسؤال الأولى وقعت في عام 1958 والثانية لم تكتمل ملامحها في عام 1991 وما توفره الصورتان على اختلافهما تلك الثورة العاطفية وطاقتها التي تتحول الى التدمير والنهب نتيجة لغياب البرنامج الكفيل باستيعاب هذه الطاقة من خلال قدرة القوى على التعامل معها . . ولا توجد كما أعتقد غير هذه الصورة التي ينأى عن الحديث فيها قادة المعارضة ربما لأنهم سيكونوا في منأى عن مؤثراتها أو هكذا يتصورون .!

والنقطة الثانية . . إقامة النظام الديمقراطي.

كيف وأي نوع من النظم الديمقراطية؟ إذا كانت الديمقراطية في تعريفها الإغريقي لم تزل سارية بدلالات جديدة تتخذ أشكالاً عدة يقف في أساسها التوافق . . ولكن التوافق بين مَن ومَن؟ . . وأي الأنواع من التوافق يحتاجه العراقيون بعد الأعوام الثلاثين ونيف.

فإذا كانت الديمقراطية تقوم على أسس التوافق السياسي والاجتماعي فلابد من تهيئة شروطها عبر وجود برنامج يكفل النهوض بالبنى التحتية كما يوفر المناخ الملائم للمباشرة بالحياة الديمقراطية وفي وضع كالعراق لا بد ان يكون جوهر التوافق على أساس ان العراق الجديد بلد الغنى المشترك أو الفقر المشترك فهذا يحرك قوة الغالبية ويمنحها الثقة ويوظف طاقاتها في العمل واعادة البناء ويطرد ولاء العوز من مساحة التفاعل السياسي ولا يتم هذا إلا بمنح الأولوية لقانون الضمان الاجتماعي في أول حكومة أمل عراقية مدعومة من العامل الدولي وليس في ذلك أي انتقاص كما أكدته مراراً.

وهذه الصورة غائبة هي الأخرى عن المعارضة عداك عن البقية من الضرورات الغائبة . . وهذا الغياب هو الذي دفع الخارجية الأمريكية الى تبني مشروع اللجان الاستشارية وذلك لانعدام قدرة المعارضة على إنجازها . .

- 2 -

الموالاة لا يمكن ان تكون مقياساً صحيحاً لعمل قادة أطراف المعارضة لأنها أي الموالاة هي حجر الزاوية في بناء النظام التوليتاري الذي يعارضون . . واعتماد الموالاة يقلل من مساهمة الكثير من الطاقات العراقية، إضافة الى نسفها الجسور بين أطراف المعارضة والحقائق عداك عن طردها لهواء الثقة المطلوبة بين كل الطامحين الى عراق جديد. في طرد هذه الصفة من السلوك المعارض ستتوفر مساحة أكثر حيوية للحوار يتمكن السياسيون من خلالها رسم صورة لإدارة الوطن والشعب الخارجين من المُعتقل وهذا يتطلب تشكيل اللجان ذات الطابع الشعبي إذا كانت الخارجية الأمريكية قد أخذت على عاتقها مشكورة تكلفة اللجان الاستشارية ( . . .)

وتشكيل اللجان لا يحتاج الى مؤتمر للمعارضة اختلفوا على وسعه وضيقه، نفيه وشموله (. . .) بل يحتاج الى تنسيق مسؤول بين الأطراف الستة إضافة الى الحزبين الدعوة والشيوعي العراقي (ونقول الشيوعي العراقي لأن تفريخ بيانات شيوعية من قبل المخابرات العراقية هذه الأيام قائم على قدم وسـاق . . ) والتنسيق يكون قيادياً تنفيذياً وليس إعلاميا لتأسيس اللجان الشعبية الضرورية لتأمين السلام الأهلي ولتوفير التواصل الحيوي مع الإدارة الجديدة. ومن اللجان التي أرى ضرورة توفرها: لجنة المحافظات، لجنة المدن المكتظة ، لجنة النقل، لجنة الدفاع المدني، لجنة حماية الممتلكات العامة، لجنة الأمومة والطفولة والعجزة . . لجنة القوات المسلحة، لجنة الأمن ولجنة الأعلام وغيرها.

بهذا التفاعل المسؤول سنعيد قسماً من الثقة التي يخجلنا غيابها!

الشاعر‏ غيــلان

16/10/2002



#غيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوتائــر الحية من برلمان كردستان الى برلمان العراق
- مؤتمر الحلقة الحيوية
- طفيلية النظام ولعبة التحييد
- بيـان
- في التفاصيل والتغيير
- قراءة في التغيير


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - غيلان - في الطريق الى بغــداد